بواسطة: مدير الموقع
بتاريخ : الإثنين 16-05-2011 08:48 صباحا
يوم انقطعت الكهرباء في منزلي بعد العاشرة مساء وكانت المكاتب قد أغلقت أبوابها دارت معركة كبيرة لماذا لم تنتبهوا للشاشة؟ وكيف نفعل الآن؟ هل يعقل ان ننتظر حتى الصباح بلا كهرباء؟ وظللت صامتاً وقلت أما أنا فلم تدخل الكهرباء لقريتنا الا بعد ان تخرجت من الجامعة جيلي يمكنه ان يقضي الليل بلا كهرباء ولكن كيف يصبر هؤلاء ليلا كاملا بلا كهرباء. وبعد إلحاحهم بدأنا نبحث عن الحلول نتصل بمكتب في الخرطوم ليمدنا بالكهرباء وقالوا مكاتب الخرطوم تعمل 24 ساعة ولم يكن القول صحيحاً. اخيرا جاء الفرج قالوا اتصلوا عبر شركة الاتصالات بالموبايل رقم معين والحقوه بالمبلغ وبرقم العداد تصلكم رسالة فيها شفرة الكهرباء وقد كان. صراحة شكرت شركة الاتصالات رغم انها أخذت من المبلغ10 % أجرة ولكنها حلت مشكلة.هذا تطور محمود. وانا اكتب هذا أرجو المعذرة من كل سوداني لم تصل الكهرباء بيته حتى الآن ولكنها حتما في طريقها الى بيته ولم تعد حلما صعب المنال كما كان في السابق.
بعد هذه الرمية كما يقول الأخ البوني.
ما بال مصارفنا تتعامل مع التكنولوجيا بالقطارة؟
سكتنا كثيرا عن المصارف وقطعا هي في تطور ولكنه بطي ولا يرضي طموحنا. ويوم استلمت بطاقة الصراف الآلي قالت لي الموظفة هل تعرف استعمالها ام أشرح لك قلت لها استخدمناها خارج السودان في دول الخليج قبل 15 سنة.
مازال على مصارفنا الكثير الذي يمكن ان تقدمه بالتعاون مع الحكومة طبعا عبر حكومة الالكترونية والتي طالما سمعنا بها ولكن لم تطبق بعد . نريد ان نكون مثل بلاد العالم نجري كل معاملاتنا عبر الانترنت ولا نحمل في جيوبنا الا قليل من المال نريد أن نسدد للحكومة ايصالاتها الكثيرة عبر الشبكة ولا يمسك موظفا قرشا بيده.كل ذلك يتطلب من البنك المركزي ان يحرك هذه المصارف ترهيبا وترغيبا حتى تتعامل معها زبائنها او عملاؤها عبر شبكة الانترنت. اعلم ان اهل المصالح كثيرون لا يريدون هذا ولكن المصلحة العامة فوق الخاصة.
بالله كيف يرضى بنك السودان أن يُستغل المواطن من قبل هذه المصارف التي لا تعرف الا العمولات؟مثلاً: إذا ما حولت من حسابك في فرع لفرع آخر في نفس البنك وهذا كمن حول فلوسه من جيبه الايمن الى جيبه الايسر كيف يطلب مني البنك عمولة على هذه العملية التي لم تكلفه أي شيء؟
بعد الرقم الوطني والذي يفتتحه السيد رئيس الجمهورية اليوم كثير من المسائل يجب ان يجلس لها عقلاء ويضعوا لنا ضوابط حكومة الكترونية محكمة تختصر الزمن وتضاعف دخل الدولة وتقفل الباب أمام المستفيدين من الغفلة والتخلف.
أرجو ان يستعجل بنك السودان المركزي هذه البنوك التي لا عذر لها بعد شبكات الاتصالات الممتازة والكهرباء التي هي الى حد كبير ممتازة ارجو وان يستعجلها للدخول في شبكة الانترنت حتى يوفر المواطن السوداني بعض من عمره.
وارجو ان يراجع بنك السودان كل العمولات ورسوم الخدمات التي تأخذها البنوك من العملاء ليجدوا من المفارقات العجب مما لم يسبقنا عليه أحد في العالم الأول او العالم الثالث ( بالمناسبة من هو العالم الثاني؟؟؟).
قطعا كل اعمدة الصحف اليوم هارون هارون هارون وانا في واد آخر!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق