بواسطة: مدير الموقع
بتاريخ : السبت 14-05-2011 09:25 صباحا
الرسالة الأولى: أين أموال القرض الصيني يا حكومة النيل الأبيض؟
الأستاذ/ أحمد المصطفى إبراهيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
دعني اليوم أتمدد على مساحة استفهاماتك لأقدم فيها سؤالاً أرَّق مواطن النيل الأبيض، متوسلاً الإجابة من حكومة ولايته المنتخبة علها تتكرم بالتوضيح.
قبل نحوٍ من عام ظلت وفود وزارة التخطيط العمراني تجوب بعض قرى الولاية مبشرين أهلها بخدمة الكهرباء، ومن ثم أعلن وزير التخطيط العمراني عن حصولهم على قرض من الصين لإنارة «36» قرية من قرى الولاية، لتتوالى تلك الأتيام التابعة للوزارة تجوب القرى جيئةً وذهاباً، وأهل القرى كعادتهم، رغم الفقر، يكرمون وفادتهم مؤثرين أطفالهم عليهم، كيف لا وهم يحملون البشرى بحلمٍ طالما تاقوا إليه.
وكان نصيب محلية الدويم من هذه القرى الست والثلاثين ست قرى زارتها هذه الأتيام بيتاً بيتاً وداراً داراً، وكل مرة تكون الزيارة بغرض دراسة باسمٍ جديد، وكانت قريتنا إحدى تلك القرى التي تشرفت بتلك الزيارات الميمونة.
لكن بلا مقدمات اختفت هذه الوفود وخفت الحديث عن القرض الصيني الذي لا شك أن مبلغه حُددَ بناءً على الدراسة التي تمت، ثم تطالعنا الأنباء بأن حكومة الولاية مشكورة بصدد إنارة «142» قرية من قرى الولاية، لكن أليس من حق المواطن أن يعرف ما هو مصير المشروع الأول؟ أهمس في إذن حكومة الولاية بأن الفساد ليس أن تكتنز أموالاً ثم تضعها عمائر ومباني باسمك، بل هناك الفساد الإداري الذي يذهب بالأموال في غير ما خصصت له.
ولا أعلم أن القرى الأخرى بالولاية قد أُنيرت أم لا، لكن قرى الدويم ظلت خمس من هذه الست تنام تحت جنح الظلام كعادتها منذ بدء الخليقة، والقرية الأخرى شعر أهلها بأن وعد الولاية كاذب، فأوصلوا الكهرباء بجهدهم الذاتي.
أين أموال القرض الصيني يا حكومة النيل الأبيض؟ وأين اختفت تلك الأتيام؟ هذه هي استفهامات المواطن هناك، فهل من إجابة؟
إبراهيم عبد الله الحاج/ اللعوتة ود البر الدويم
الرسالة الثانية: الحريزاب عطشانة
الحريزاب تلك القرية التى تعتبر بوابة الريف الشمالي، ومن المفترض أن تكون البوابة عنوانا يجبرك على أن تدخل لترى ما خلفها من قرى تاريخية وكمونات نازحة وأخرى تتناثر هنا وهناك تحتل مساحات شاسعة، ولكن تنقصها الخدمات، وغالبيتها فى غرب طريق النيل الغربي. وقد زارها نوابنا جميعهم متنافسين فى حصد الأصوات ورافعين شعارات تناسوها بمجرد حصولهم على الدرجة التى أهلتهم لتبوؤ مقاعد متقدمة في المجالس التشريعية. ولكن يجب أن نكون على يقين بأن فاقد الشيء لا يعطيه، وبالتالى نجد لهم العذر، ولكن كنا نتوقع أن يذهبوا معنا إلى من يمتلك القرار ويساعدونا في الدخول إلى مكتبه. ومكتب السيد الوالي لم يوصد فى وجهنا وقد استمع إلينا كثيراً في مكتبه وفي زيارته الينا. ومشكلتنا الآن تتمثل في مياه الشرب وهى عصب الحياة، وقد لا تصدق أن الغالبية العظمى تشرب عن طريق «الكاروهات»، وقد يشكل التلوث الكثير من أسباب تلك الأمراض. وثانياً نحن فى الحريزاب نعتبر نموذجاً قد ينطيق على كثير من القرى. وندرت المياه وأصبحت لا تصل الى أكثر من سبعين فى المائة، واعتمدوا على الكاروهات. وذهبنا بقضيتنا باعتبارنا لجانا شعبية الى مدينة النيل، ووجهنا الى مدير مياه الولاية بمحلية كررى. وذهبنا وقابلنا المدير ورحب بنا كثيرا، وحولنا الى قسم الآبار، ودخل المهندس المسؤول لحسن حظنا، وكلفه بالزيارة واعداد تقرير. فقال له فى الوقت نفسه «المضخة حقتهم عاضة لا بتنزل ولا بتطلع» والحل؟ قال له عندهم بئر مصدقة.. نعم مصدقة ولكن متى تحفر؟ وتحدثنا عن الشبكة القديمة التى تتكون من مواسير الأسبستس المعروفة بتسببها فى مرض السرطان. وهنا جعل الله الخير فى أن «تعَض المضخة» حتى لا نبتلى بالسرطان.
والمهندس يتحدث وفى نيته طلب إجازة، وعندما اتصلت به قال أنا فى اجازة وده تلفون المهندس الآخر، وجزاه الله خيرا فقد حضر بعد يومين من تكلفيه وأعد تقريره.
وسألنا عن الشبكة فقال: هنالك المشاركة بين الحكومة والمواطن، ولكن نحن لا مانع لدينا، ولكن الحكومة تدفع ونحن ندفع خصما على الفواتير. ودعونا واحفروا البئر، وسنذهب إلى السيد الوالى ونقول له «الدين في الكتوف والاصل معروف».
السيد الوالي الدكتور عبد الرحمن الخضر.. الآن مواسير مياه المنارة فى طريقها إلى الريف الشمالي، وقد وعدتنا، ونعلم جيداً ماذا يعني الوعد عندك، حيث أن المنطقة حتى النوبة ستشرب من المنارة وإلى نهاية الولاية من مياه «النية».
ونحن نعيش على أمل التمتع بمياه نيلنا، وهذا الريف يعتمد على الله أولاً ثم على معتمده الذي نأمل في دعمه مادياً، والمعنويات خلوها علينا.
والشكر لكم والسلام.
م. كمال شبيلي
ع/ اللجنة الشعبية لقرية الحريزاب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق