بتاريخ : الأربعاء 11-05-2011 08:43 صباحا
في استدلالهم بالآية الكريمة «إن جاءكم فاسق بنبأ» جاء في الرد الفقرة التالية «هل ما جاء به هذا الكاتب في عموده حملة ضد الاقتصاد الوطني وهل يعني به تخذيل المنتجين عن المشاركة في زيادة الصادرات غير البترولية استجابة لنداء سياسة الدولة في المرحلة المقبلة أم هو هدم لكل المنظومات العاملة في اتجاه النهضة الزراعية أفكاراً وسياسات وآليات واستثمارات؟ أم ذلك تبنٍ لخط التحالف لهزيمة الدولة من خلال الزراعة؟».رمتني بدائها...
أليست كافية مدة العشرين سنة الماضية التي رفدت فيها شركة الأقطان محصول القطن بالعلم والتقانات والزيادة الأفقية والرأسية وأصبح القطن السوداني قبلة العالم. وصارت الدولة آخر ما تسأله عنه هو البترول وكل ذلك بفضل إنجازات ومهارات وخوارق شركة الأقطان المبدعة التي رفدت الاقتصاد السوداني بمليارات الدولارات سنويًا بعد أن أصبح القطن السوداني حديث العالم.
بالله ألا ينطبق على كاتب هذا الرد ذلك المثل السوداني الذي يبدأ بما يصعب ذكره «... شايلة موسها».. طبعًا هذا تحريض وكأن ليس في الدولة عاقل غيرهم يعلم من الذي هزم سياسات الدولة أنا بقلمي أم هم بفعلهم المشهود؟ هدم المنظومة العاملة في النهضة الزراعية!! الذي يكتب من خمس عشرة سنة عن الزراعة والاقتصاد وكثير من الخدمات هل هو طالب إصلاح أم طالب هدم؟ والنهضة الزراعية التي دعتني لحضور اجتماعاتها بخصوص مشروع الجزيرة ـ مشكورة ـ أحسب أنها تعرف قدر الرجال وليست شركة فلان وفلان.. وفي الاجتماع أمام النائب الأول لرئيس الجمهورية من جملة ما قلت وكنت مهذبًا جداً قلت: «احموا الزراعة من الآفات البشرية» وكررتها وقلت البشرية وليس الحشرية.
وتسأل النائحة: أم ذلك تبن لخط التحالف لهزيمة الدولة من خلال الزراعة؟ بالله من مكّن للتحالف غير الوجوه المكررة والفاشلة والأنانية؟ هذه النائحة كما أسلفنا تحسب أن من واجب الأمن حمايتها كما كان في السابق ولكن اليوم الأمن دوره حماية الوطن منكم وليس مني؟ قال يتبنى خط التحالف! كوسوا غيرها.
وتقول النائحة في فقرة من فقرات الرد:«تحدث صاحب العمود عن قيام شراكة بين شركة السودان للأقطان وشركة أرض المحنة وجهات أخرى ذات صلة بالزراعة لتركيب محالج متطورة وحديثة بمشروع الجزيرة حتى تتمكن من».. ليته سمّى الجهات الأخرى وأرجو ان تسألوا عن الجهات الأخرى لتجدوها شركات مستنسخة بنفس الأسماء مع تغيير في بعض المواقع لتكون بديلاً للجسم الرسمي متى ما انكشف الأمر وطار الميري وحاجات تانية حامية أخي البوني.
وفقرة أخرى «لعمري كم عجبت لكاتب المقال وأمثاله أن يلجأوا للافتراءات والتحريض دون أن يكتبوا كلمة واحدة في حق أي إنجاز سواءً إن كان على مستوى الإنتاج الزراعي أو برامج الدولة الاقتصادية المختلفة».. النجاح كفوز خيول السباق التي يمتلكها علية القوم وليس لهم حديث في مجالسهم إلا «فرسي وفرسك» هذه نجاحها مشهور ويكتب عنه كتاب الرياضة أما نجاحات الاقتصاد فيشهد أرشيفنا عليها وليس فيه فوز حصان واحد.
طبعًا شركة الأقطان في مقدورها وظهرت في التلفزيون منفردة بحلقة كاملة من برنامج مؤشرات اقتصادية بعنوان «القطن عودة الروح» و«ضرّت عيشها» دون أن يقاطعها أحد صراحة حلقة حزينة وعمري ما رأيت محكمة فيها طرف واحد.
صراحة مللت وأهلنا في البطانة لهم مقولة «الهمبول لا تسيلوا سوق» ، ألا يكفي هذا بأن تجيبوا عن السؤال من الفاسق أنا أم شركة الأقطان؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق