بواسطة: مدير الموقع
بتاريخ : الثلاثاء 26-04-2011 08:21 صباحا
أصدر والي الخرطوم عبد الرحمن الخضر قراراً بتعيين الصافي جعفر مستشاراً لشؤون مشروع سندس الزراعي. ووجه الوالي بإنزال القرار موضع التنفيذ منذ تأريخ صدوره. وكان رئيس الجمهورية عمر البشير أصدر قراراً رئاسياً في مارس من عام 2010م بإعفاء الصافي جعفر من إدارة مشروع سندس الزراعي، بعد نحو عقدين من الزمان لشغله هذا المنصب. وعيّن حينها الصافي جعفر أميناً عاماً للمجلس القومي للذكر والذاكرين. التيار الاحد 24/4/2011م
أتمنى فقط أن يقرأ والي الخرطوم التعليقات تحت الخبر على موقع التيار في الإنترنت.
بالله كيف تدار هذه البلاد؟ وهل هذه مجاملات أم ترضيات أم موازنات؟ وقبل كل هذا ما هو الوصف لوظيفة مستشار؟
واحدة من قبائل السودان الشمالي تنظر للمرأة بدونية شديدة «ياللا يا جندريات» ومن حِكمهم التي يتداولونها قولهم إذا لم تجد رجلاً تستشيره فاستشر امرأة وأفعل عكس ما تقول لك، بالدارجي « شاور المرة وخنفها». إذا كان اختيار والي الخرطوم الصافي جعفر مستشارًا لسندس من هذا الباب، أي يريد الوالي أن يفعل عكس ما يستشيره به الصافي جعفر، هنا فقط سنبارك للوالي هذه الفكرة الجهنمية وهذا الخيار الوحيد.
بعد اليوم لا أريد أن يقنعني أحد بأن هؤلاء «المكنكشين» سيفتحون باباً لتعاقب الأجيال إلا في الغناء والكورة. ألم يجد والي الخرطوم من بين علماء الزراعة والاقتصاد إلا الصافي جعفر لسندس؟ لم نقل كلمة يوم عين الصافي للذكر والذاكرين، فالرجل ذو باع طويل في مجال الدعوة وصوت رخيم مؤثر، وقلنا هذا مكانه والرجل المناسب في المكان المناسب والله أعلم بالنوايا، ولكن أن يأتي به والي الخرطوم مستشارًا لسندس الذي تنفّس الصعداء بمغادرته، هذا أمر محير، ونقطة وقف عندها المعلقون كيف يعفي الرئيس ويعيد الوالي؟ الحكاية مكاجرة ولا شنو؟ طبعاً الوالي سيقول الرئيس أعفاه كمدير وأنا عينته مستشارًا فالذي لم يحسن الإدارة كيف يحسن الاستشارة؟ أما كان الأولى بهذه الاستشارات المرتقبة- أن يطبقها في نفسه؟ أم الأمر أمر ارتزاق وتكسب، وجاء للوالي من قال له أخونا دا محمول وحالته صعبة شوف ليهو وظيفة تناسبه يعيش بها عياله.إن كان الأمر كذلك أرجو أن ترجعوا لمقترح اقترحته قبل عدة سنوات يوم شعرت أن عدد الوزراء أكثر من اللازم وهذا قبل أن يصل العدد إلى 79 وزيرًا في الحكومة الأخيرة ويومها قلت لحل مشاكل السودان بالجملة اقترح الآتي:
نصف مليون نواب للرئيس
نصف مليون مساعدون للرئيس
نصف مليون مستشارون للرئيس
نصف مليون مهنيون بالقصر
خمسة ملايين وزير اتحادي
خمسة ملايين وزير دولة
28 والي - أقصى عدد ممكن - هذه قبل الانفصال
مليون مستشارو ولاة
خمسة ملايين وزراء ولائيون
خمسة ملايين معتمدون ومساعدوهم
بقية الشعب زوجات وسائقين وحرس».
نعود للصافي والخضر هل يعلم السيد والي ولاية الخرطوم عدد المستشارين في ولايته؟ أشك! هل يعلم السيد والي الخرطوم عدد الخبراء الوطنيين في ولايته؟ أشك لكثرتهم!
هل يعلم السيد والي الخرطوم كم من الناس عجز أن يوفر لنسائه وأولاده أكلهم؟ وما الحل؟ من أين للصافي وأمثاله المخصصات التي ستصرف لهم من عرق أولاد الدرداقات؟ أمن ما يُفرض على بائعات الشاي ليهنأ الصافي بالعيش الوفير.
يا والي الخرطوم أعد النظر في هذا القرار المهزلة ولا تشمت خلق الله في حكومتك!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق