اعتاد الناس على عنوان مثل ( ليس دفاعا عن ....) لكني هنا أصر وبإلحاح أني أريد أن أدافع عن موظف عام قال فيه أحد المراسلين ( لا تقربوا الصلاة) ووقف.
أوردت صحيفتنا هذه يوم الاثنين 15/3/2010 م خبراً بالخط العريض على صفحتها الثالثة ( مدير مياه ولاية الجزيرة يتصرف في ممتلكات الهيئة) مختصر الخبر أن الهيئة سلَّفت عدد (10 ) صهاريج مياه لأحدى الشركات وعجزت عن استرجاعها وحسبت ذلك نوع من الفساد.
لا اشك لحظة أن من يقرأ الخبر يخيل إليه أن هذه الشركة استلفت هذه الصهاريج العشرة وذهبت بها بعيدا عن مياه الجزيرة أو باعتها في السوق أو نحو من ذلك وبدون ضمانات والشركة هربت أو انقطعت صلتها بولاية الجزيرة.
منذ سنة 2006م كتبت عدة مرات عن التطور الذي حدث في مياه ولاية الجزيرة وبإعجاب شديد لكثرة انجازاتها في مجال مياه الشرب. في سنة واحدة حفروا 200 بئر وفي سنة اخرى 150 بئراً جملة ما حفر من آبار منذ 2006 الى 2010 م هذه (750) بئراً .واليوم لا تجد مكانا في ولاية الجزيرة ليس به ماء شرب نظيف أو في طريقه لذلك نسبة لعدم اكتمال التركيب في بعض المناطق.هذه الكتابات جعلتني أعرف مدير الهيئة المشوهة سمعته في ذلك الخبر الأخ المهندس عبد الباقي نور الدائم.قرأت الخبر واتصلت بالرجل: يا أخي خير ما هذا الذي في الصحف اليوم؟ رد :الحمد لله انك سألت وقال هذه الشركة التي بالخبر حفرت للولاية ما جملته 137 بئراً ولها مديونيات على الهيئة أكثر من مليوني جنيه وفي فترة من الفترات وبعقد من العقود تأخرت صهاريج الشركة وطلبت من الهيئة تسليفها 10 صهاريج لتسقي بها بعض القرى المحتاجة جداً للماء وكان منطقنا ومنطقهم أن نكمل هذه الآبار لفائدة المواطنين – وليس لفائدة الشركة – وقد كان ذلك. قيمة هذه الصهاريج 270 ألف جنيه بالجديد حفاظاً على المال العام وليكون ملزماً للشركة ارجاعها حسبناها لهم بمبلغ 500 ألف جنيه.
سألته : يعني هذه الصهاريج التي في الخبر رُكِّبت لقرى بالولاية؟ قال: نعم. قلت:كده البطن باردة جداً ويبقي كل شيء بعد ذلك مقدور عليه وإجراءات مكاتبات.زادني من الشعر بيتاً - كما يقولون - أن هذه الشركة حتى يوم الناس هذا لها مديونية على الولاية أضعاف مبلغ الصهاريج.
أما دوافع وما وراء الخبر فنستحي أن نذكرها وأتمنى أن لا نضطر لها.بيدي الآن كل وثائق الخبر وما وراء الخبر.
الذي لا يخطئ أبداً هو الذي لا يعمل أما من ينجز (750) بئراً الذي شهدت بها كل ولاية الجزيرة، إن أخطأ يجب ان نقول له كما قال وردي :غلطاتك عندنا مغفورة.
الثلاثاء 23م3/2010
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق