الحاضرون:أصحاب الوجعة والمظالم.
الغائبون : (المستكرتون) و (اللغافون).
المتحدث الرئيس: د.الطيب مختار.
العريس أو النجم : د.عز الدين كامل.
المكان : قاعة اتحاد المصارف.
الزمان: الاثنين 14 مارس 2010 م.
المناسبة اليوم العالمي للمستهلك تحت شاعر ( أموالنا حقوقنا).
ما عاد استخدام الهاتف المحمول في أيد قليلة كما بدأ قبل 12 سنة تقريباً يوم كانت شريحة الموبايل بمبلغ مليون ونصف وتدفع إيجار شهري 60 جنيه وإذا تخلفت عن دفع الفاتورة غرموك 60 أخرى والأجرة بالمسافات يعني دقيقة بورتسودان أغلى من دقيقة مدني. هذا يوم كانت شركة الهاتف السيار وحيدة.الحمد لله على المنافسة اليوم الشريحة شبه مجاناً ( لذلك الاحتكار مقيت واحتكار الطعام في ظروف خاصة حرام).
أدهشنا الدكتور الطيب مختار بمعلوماته وما يقع علي مستخدمي الاتصالات من ظلم، لدرجة كدنا نبكي مثل الذي قرأ له المحامي مظلمته فانفجر باكيا: معقول أنا مظلوم الظلم داك كلو وما ني عارف؟).
ونطالب بالمحاسبة بالثانية منذ زمن بعيد أسوة ببلاد الله الأخرى فإذا د.الطيب يقول ولماذا لا يكون الحساب بالجزء من ألف من الثانية؟؟؟؟ ثم تحدث عن حرية التنقل بين الشبكات من الشريحة الواحدة وقال ذلك ممكن ويجب ان يكون حقاً بأن تتنقل من شبكة لأخرى حسب أسعارها وميزاتها.وتحدث عن أرباح شركا الاتصالات وبخس ما تقدمه من دعم اجتماعي إذ انه جزء ضئيل من أرباحها التي تحسب بملايين الدولارات وبعضها صار يشرط الدعم الاجتماعي بالشراء منها.
تحدث كثيراً عن عيوب شركات الاتصالات وابرز من عيوبها أن طرح سؤالاً هل تحكم الصحافة شركات الإعلانات عفواً شركات الاتصالات أم العكس صحيح.
تعاقب المتحدثون وكل قال في شركات الاتصالات ما لم يقله ( مالك والخمر دي قديمة شوف حاجة تانية) ما لم يقله الطيب مصطفى في عرمان.
بعد مداخلات واستفسارات العديدين ومخترع رائع قدم مخترعاً لكاشطة تلحق ببطاقة الدفع المقدم بديلا للكشط بالأظافر الذي اثبت انه ضار بالصحة لاحتواء المادة المكشوطة على الرصاص.
وعلا المنصة مدير عام الهيئة القومية للاتصالات د.عز الدين كامل صراحة تذكرت الراحل محجوب عبيد غاية في التواضع والأدب ويبدو أن العلم الحقيقي رديف للأدب والتواضع. وردَّ في ذوق وأدب وبلغة لطيفة وأقر بالكثير من الذي قيل ووعد بالمحافظة على حقوق الأضلاع الثلاثة الزبون والشركات والحكومة.( في رأيي الحكومة تدخل بصفتين كزبون وكحاكم ويقال هي من أكبر مستهلكي الاتصالات ولكن يدفعها المواطن بدلاً عنها 20 % ضريبة قيمة مضافة، كثيرة جداً وأشك أن يكون لها مثيل في العالم).
طمأننا مدير الهيئة بأن يضع كل ما سمع للدراسة والمراجعة.
غياب شركات الاتصالات دليل إدانة كبير ولو جاءت لشكرناها على التحول الذي أحدثت في حياتنا. الآن حان استخدام الانترنت لأرسل هذا الذي كتبت بلمسة ليتحرك من اللعوتة إلى سكرتارية الصحيفة في الخرطوم في لمح البصر وبميزات خاصة للصحفيين شكرا جزيلاً شركات الاتصالات. فقط أصلحوا عيوبكم المعدودة.
صحيفة التيار 16 /3/2010 م
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق