قرأت مرة أن العالم البرت انشتاين عندما سُئل عن الأسلحة التي تستخدم في الحرب العالمية الثالثة؟ أجاب : لا أدري عن أسلحة الحرب العالمية الثالثة ولكن في الحرب العالمية الرابعة ستستخدم العصي والحجارة.( يعني سيبدأ العالم من الصفر). على العكس من انشتاين تماما أريد أن أتحدث عن انتخابات 2014 . انشغلت الإنقاذ بالتنمية خلال العشرين سنة الماضية – لا ينكر ذلك حتى المعارضين لها – البنيات التحتية من طرق وجسور ومشاريع زراعية ( يا راجل نسيت مشروع الجزيرة؟) ومعمار حديث ومصانع متطورة ، وفوق كل ذلك الطاقتين البترولية والكهربائية، واجتهدت ولايات في توفير الماء النظيف لمواطنيها ولاية الجزيرة على عهد عباس الطيب واداراته مثالاً ، وابتسمت بورتسودان بعد طول عبوس والشرق كله ابتسم معها.وع الولاية الشمالية الامر اوضح من شمس ابريل خزان مروي وطرق وكباري ، وطرق كرفان وطرق دارفور في طريقها الى الاكتمال اما الجنوب فما المسئول عنه باعلم من السائل وعلا سقف طلبات المواطنين وصارت المطالبة بطريق لا ينكرها مسئول رغم غلاء هذه الطرق.التطور في الحياة السودانية في العقدين الماضيين واضح وضوح الشمس.( تحدث المتعافي يوما في منبر الصحافة مقارنا بين غداء الامس وغداء اليوم وطلب شهادة عادل الباز بعد ان وصف غداء الامس رد عادل : بلا فضائح يا أخي). يحدي هنا كويسين طيب وبعدين تقدم لانتخابات 2010 الآف الناس يقدمون انفسهم كسياسيين ليه؟ لأن في حياتنا خلل يجب الانتباه اليه لماذا اصبحت السياسة جاذبة لهذا الحد؟؟؟؟ الأمر عندي لأن السياسيين استخدموا المثل (الذي بيده القلم ما بكتب رقبتو شقي) وصاروا ينهلون من الخزينة العامة بلا حياء ووبلا توصيف . متى ما توصلنا الى تقنين هذه المغريات واصبحت المناصب السياسية قريبة من الوظائف او الوظائف العليا سينقص عدد المرشحين في الانتخابات القادمة وسيتقدم اليها من يستحقها والمؤهل لها لا الباحثين عن رضاعة من ثدي الدولة الملتهب. كثيرمن الغربين عندما تنتهي مدته لا يحتار كثيرا فقط يعود لوظيفته القديمة استاذا في جامعة او الى مزرعته كما فعل كارتر( بيني بينكم الراجل دا ما رجع لسه صورته في الشاشات من حين لآخر). نريد ان نصل مرحلة ان نبحث عن سياسي ولا نجده الا بشق الانفس، ولا نريد السياسة ان تصبح مهنة من لا مهنة له والكل يريدها سبيلاً لكسب العيش. سينقص عدد المتقدمين لانتخابات 2014 بقليل من الشفافية ونشر المخصصات والرواتب على الشاشات.
صحيفة التيار الخميس 11/3/2010
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق