الأحد، 22 فبراير 2015

هيئة الطرق والحفور

 
22-02-2015
يا ربي هل الحفر التي في طريق الخرطوم مدني عمل فني لم نرق إلى فهمه؟، وبالمناسبة الحفرة جمعها حفر ولكن كي لا نغير في اسم الهيئة تغييراً يشوه اللوحة، جعلناها هيئة الطرق والحفور.
يا ربي هل هناك عقد خفي بين جهتين لدوام هذه الحفر حتى تباع كثير من قطع الغيار وتزيد من دخل ورش السمكرة؟، يا ربي هل هيئة الطرق والجسور مازالت بهذا الاسم أم تغيرت لهيئة الطرق والحفر.
استفهامات اليوم ستكون متواضعة الطموحات، هذا إن لم نقل يائسة ومحبطة، وبدلاً من الحديث عن المسارين وتوسعة طريق الخرطوم مدني الذي ما بقي إلا أن نشكو القائمين عليه إلى هيومن رايتس وتش. هيئة حقوق الإنسان التي لا أعرف هل في قائمة الحقوق التي تدافع عنها الطرق أم لا.
بعد طول غياب لصيانة ما هو قائم أو ما هو باق من طريق مدني الخرطوم القديم رأينا صيانة لأكتاف الطريق بدأت من الباقير الوراني وسارت بسرعة طيبة في خلال أسبوع وصلت إلى قسم شرطة المسيد، ووقفت عنده لماذا وقفت هذا سؤال تردده ألسنة المارة أو مستخدمي الطريق.
وقبل سنتين تقريباً أضيفت للطريق طبقة اسفلتية جميلة بدأت من أوله ووقفت عند نفس النقطة (قسم شرطة المسيد) ما سر هذه النقطة هل ما بعدها يتبع لدولة أثيوبيا أو أرتيريا مثلاً؟.
وكل المسافرين يشكون من سوء الطريق بعد هذه النقطة، حيث الحفر تجعل من هذا الجزء أكثر أجزاء الطريق حوادثاً ويستمر السوء إلى أن تحن عليه هيئة الطرق والحفور عفواً والجسور وتأتي بقلاب أسفلت وبعض العمال يحملون كواريقاً ويصبون أسفلتاً على هذه الحفر لتقاوم كثافة الحركة أسبوعاً أسبوعين قول شهر وتعود الحفر أوسع وأعمق مما كانت عليه.
هذه الحفر منتشرة على مساحة ليست بالقصيرة ولكنها من المسيد إلى كاملين تعتبر في غاية السوء. هذا طبعاً بعد الصيانة التي بدأت من مدني طبقة اسفلتية بمواصفات لم يسمع بها مهندسو العالم الرابع بعد (بالمناسبة مش في عالم رابع؟). جديد الهندسة الاسفلتية التي رأيتها هي الاستغناء عن فراشة الأسفلت تلك الآلة المصممة لتلقي الخلطة الساخنة من القلاب ووضعها بمستوى محسوب لكن رأيت هذا الاسفلت يطرح بالموتر قريدر لأول مرة في حياتي، وربما تكون سابقة هندسية تستحق التسجيل على طريقة السوابق القضائية.
يا ربي هل تم هذا بعلم هيئة الطرق والحفور؟، أم هي لعبة مقاول بَعُد عنه مراقب الدنيا. هل هذه الطريقة متفق عليها لتقليل النفقات أم في الأمر تدليس؟، وهل لهذا الطريق مراقب كما كان سابقاً وكنا قبل سنوات نعرف مراقب الطريق بالاسم ونتصل عليه ونبلغه، متطوعين، عن خلل ما في الطريق وبعد ساعات وبالكثير يوم يصلح العطب أين ذلك الرجل الرائع المهندس الرشيد عربي؟ اكتب هذا بدون علمه وانقطعت صلتنا زمناً اللهم أحفظه أينما كان.

ليست هناك تعليقات: