الأحد، 22 فبراير 2015

لا تتزوجوا بل طلقوا

 ر
18-02-2015
ليست هذه دعوة للتمرد على الأسرة وأنا أعرف أن أبغض الحلال الى الله الطلاق. ولكن ما يعانيه المتزوجون الجدد في شمال الجزيرة أشبه بهذا العنوان. باتت قسيمة الزواج من الأوراق المهمة جداً وعليها تترتب أمور كثيرة تبدأ من شهر العسل إذ لا يقبل أي نزل ، فندق أو شقة، المتزوجين الا بعد إبراز قسيمة الزواج.
وهي ورقة رسمية يقوم باستخراجها مأذون مصرح له من الجهات القضائية بعد امتحان يثبت علمه وفقهه بأمور الزواج والطلاق من عدة وتفاصيل كثيرة من فقه الزواج والطلاق.
هذه القسائم تخرج من السلطة القضائية في شكل دفاتر كل دفتر يحوي 50 قسيمة تعطى للمأذون دفترًا بعد دفتر ونسبة لكثافة السكان في منطقة شمال الجزيرة والتي تتبعها كثرة الزيجات والحمد لله. يفترض أن تكون هذه الدفاتر متوفرة ويجدها المأذون دائماً كلما سلم دفترًا يستلم الذي بعده.
عدد المأذونين في هذه المنطقة سبعة، موزعين في عدة قرى يفترض أن يوفروا لكل زوجين قسائم زواجهما في نفس يوم الزواج ومن لا يستخرج هذه القسيمة في وقتها يتعب تعباً شديدا إذ استخراج الزواج او الطلاق القديم لا تستخرج الا في المحكمة بعد عريضة وحضور الزوجين وشاهدين وخطاب من اللجنة الشعبية .وهذا أمر مرهق ومكلف ماديًا ونفسيًا ومضيع للوقت.
سبب كل هذه المقدمة أن هذه الدفاتر غير متوفرة منذ أربعة أشهر وليست هذه المرة الأولى التي تنقطع فيها يتكرر الأمر دائماً وكثيرًا ما يجد المأذون الاجابة المكررة (الدفاتر ما جات).
هي الدفاتر دي بتجي من وين؟ هل وقفت أمام دائرة حكومية وقالوا ليك أورنيك 15 ما في. لماذا تتأخر هذه الدفاتر ومن المستفيد من تأخرها؟ ولماذا لا يحاسب الذي يتسبب في تأخيرها؟
ربما يعتبر البعض أن هذا أمراً بسيطا ولا يحتاج ليطرح على الصحف ولكن لهيبة القضاء والسلطة القضائية وحساسية هذا المستند الذي يترتب عليه الكثير من شؤون الأسرة نريد متابعة هذا الأمر بحيث يوضع في كل محكمة ما يكفيها من دفاتر الزواج والطلاق لسنة كاملة ليريحوا المواطن وأحسب أن هذه الدفاتر متوفرة فوق ولكنها غير منسابة الى أسفل كما ينبغي.
ربما يكون سبب كل هذه العكننة التي يتضرر منها آلاف الناس موظف صغير يمنعه الكسل أو لحاجة في نفسه.
نعود لماذا دفاتر الطلاق متوفرة ودفاتر الزواج غير متوفرة؟
ربما لقلة حالات الطلاق وهذا أمر بدهي.
الله يرضى عليكم مسائل بسيطة وعلاجها بسيط وفي حالة عدم حلها ينكوي بها كثيرون لا ذنب لهم ولا يعرفون لها بديلاً.
جودوا يرحمكم الله

ليست هناك تعليقات: