الأحد، 22 فبراير 2015

الجامعات ذات الأراضي الشاسعة

 
 11-02-2015
هل حوت الإستراتيجية الشاملة للدولة مستقبل التعليم العالي لعشر سنوات قادمات؟، بلاش عشرة خمس سنين مثلاً؟ هل ربطت الإستراتيجية تقدم الاتصالات والتقنيات القادمة وعلاقتها بالتعليم الجامعي؟.
ميزانية الجامعات التي من وزارة المالية أو من القبول الخاص والعام، هل من بنودها قراءة المستقبل ووضع خطط طموحة تجمع بين الأماني والواقع؟، وبين العلم والتجربة والعرف وحِكمة البدو؟.
أكثرت جدالنا خش في الموضوع .
من الطابق الثالث لمستشفى سوبا الجامعي (هكذا اسمه يوم كانت الجامعة وحيدة هي جامعة الخرطوم)، الآن لا بد أن نقول مستشفى سوبا التابع لجامعة الخرطوم. من الطابق الثالث نظرت في الجهات الأربعة وعلى مساحة شاسعة كلها تابعة لجامعة الخرطوم ولم أجد من المباني إلا المستشفى وسكن طلاب بعيد وأبعد منه سكن الطالبات وشمال المستشفى مساحة كبيرة جداً وميادين واسعة وهناك ميز لأطباء وميز لطبيبات. كل هذه الأراضي ملك لجامعة الخرطوم. وفي شمبات مثل هذه الأراضي بها كلية الزراعة وكلية البيطرة ومزرعة الجامعة وإذا ما ذهبت لحبيبتنا كلية التربية ستجدها انتشرت في مئات الأفدنة ومباني قليلة. لم أتطرق لقلب الجامعة الذي في الخرطوم ولا مجمع الطب والصيدلة.
سؤال هل هناك جهة في جامعة الخرطوم يمكن أن تجيب عن سؤال كم مساحة الأراضي التابعة لجامعة الخرطوم؟.
إذا ما قطعنا كبري الفتيحاب (بالمناسبة الاسم الرسمي كبري الإنقاذ، ولكن كما ذكر أخونا عثمان ميرغني كثيراً ما لم تسم في الوقت المناسب الاسم الشعبي سيطغى على الاسم الرسمي). إذا ما قطعنا الكبري وذهبنا لجامعة أم درمان الإسلامية سنجدها تمددت في (أقول مئات الأفدنة) المهم الحركة داخل الجامعة بمواصلات داخلية وبين كل كلية وأخرى عدة كيلومترات وربما تجد كمساري يصيح الزراعة نفر الزراعة نفر. بالإضافة لمباني العرضة في وسط أم درمان.
في ولايتنا الحبيبة نجد جامعة الجزيرة ومزارعها (أسكت بس) لن تصدق أن كل هذه الأراضي تابعة لمؤسسة واحدة والحديث عن النشيشيبة وطبعاً هناك مدرسة حنتوب كلها آلت للجامعة، علاوةً على مجمع الطب والذي في وسط العاصمة مدني، ومازالت أمنيتي أن أعرف مساحة كل جامعة من هذه الجامعات الثلاثة، وربما في الولايات الأخرى جامعات مساحاتها أكبر من ذلك.
أها الخبر شنو؟، أو الحنك شنو يا عمك؟ بلغة الراندوق.
هل هناك خطط ولو لمائة سنة لاستغلال هذه الأراضي الشاسعة؟، هل هناك مجسمات لمستقبل هذه الجامعات؟ هل هناك توصيات لاستغلالها بما يفيد الجامعات (ربما لجامعة الجزيرة مزرعة ضخمة ولكنها مصابة بعدوى مشروع الجزيرة عيش، فول، قمح). لماذا لا نرى في هذه الجامعات مستقبل السودان؟.
هل أراضي هذه الجامعات في قائمة حب التملك مثلها مثل عامة الناس الكل يريد أن يكوش دون أن يستفيد أو يفيد؟، هل الخوف من اتخاذ القرارات الصعبة هو ما أقعد هذه المساحات بلا فائدة تذكر؟، هل كل هذه المساحات لتقابل عدد الطلاب في المستقبل؟ وهل سيستمر التعليم إلى يوم القيامة بهذه الصورة التقليدية؟.
وصلنا حتى هذه اللحظة إلى 15 علامة استفهام(؟) كدة بقوا 16 كفاية ولا نزيد؟. صاروا 17 استفهام.
عايز إجابات لنصفها فقط

ليست هناك تعليقات: