الأحد، 22 فبراير 2015

قَسَم الخدمة الوطنية لماذا؟

 

17-02-2015
في نهاية العام الدراسي استدعت إدارة التعليم المعلمين واحداً واحداً ويدخل المدرس على الموجه.
بعد الترحاب يسأل الموجه المعلم: أها يا أستاذ إن شاء العام الدراسي كان ماشي كويس؟
يرد المعلم: الحمد لله.
الموجه: إن شاء الله خَلَّصت المقرر؟
المعلم: نعم؟
الموجه: إن شاء الله التلاميذ فهموا؟
المعلم: نعم والحمد لله.
طيب ضع يدك على هذا المصحف وقل: والله العظيم وكتابه الكريم أنني خلصت المقرر وفهمّتَ الاولاد.
كيف سيرد المعلم؟!
بالله مش أسهل طريقة إدارة في العالم لماذا لا نسجل هذا السبق الإداري، كل من ولي إدارة مرفق ما عليه إلا أن يصهين طول العام ولما يأتي أمر التقويم يحضر المصحف ويحلف جماعته وخلاص.
طبعاً من الناس من هو مستعد لأن يحلف مائة مرة والأمر عنده صار لا يسوي شيئاً مش بعد القسم في منصب كويس يدر مخصصات مليارية وسلطة وجاهاً، طبعاً ناس (هي لله هي لله لا للسلطة ولا للجاه) مصدَّقين ولا يحتاجون قسماً.
ومن الناس من يخاف القسم خوفاً يتصبب له عرقه، وذلك المتهم بسرقة عتود جابوا ليهو مصحف كبير قال: يا مولانا ما تخاف الله دا مصحف عتود؟
الحنك شنو يا عمك؟ بلغة الراندوق
إدارة الخدمة الوطنية لم تجد ما تجوِّد به متابعة منسوبيها إلا القسم على كتاب الله كلما دخل عليهم من يريد خلو طرف من الخدمة الوطنية أو تجديد خلو الطرف أجبروه على أن يقسم على المصحف ليقول والله العظيم أديت الخدمة الوطنية.
كيف يدار هذا المرفق إما أنه عاجز عن معرفة هؤلاء وأين قضوا الخدمة الوطنية أو أن كل منسوبيه وموظفيه مشكوك في ثقتهم وتقاريرهم ضاربة. وفي كلا الحالتين هناك خلل. وإن هذه الخدمة الوطنية غير واضحة الأهداف وربما أقول إما أن توظف توظيفًا جيدًا ومقنعاً ومفيداً لخدمة الوطن ويكون لها ما يقابلها من احتياج حقيقي وبأجر مادي مقنع مش 50 جنيهاً في الشهر بالله من وضع هذا الأجر وعلى أي أساس؟
غير مقنع وغير منطقي الزج بكتاب الله في كل صغيرة وكبيرة وأتمنى أن يصل الضبط وضع قانون يحدد الجهات المسموح لها بأن يؤدى القسم أمامها القضاء النيابة مثلاً.
لا يقبل عقل أن تهمل إدارة الخدمة الوطنية تقويم عملها ومعرفة تحقيق أهدافها وحصر منسوبيها وعدم ثقتها في إداراتها لتستعيض عن كل ذلك بالقسم على المصحف الشريف وخلاص.
البرامج المستعجلة او التي توضع بعجل ولا تقوّم ولا تراجع ينتهي بها المقام الى هذه الممارسات أحلف ما بحلف ما بديك خلو طرف، وهكذا يبحث الناس عن حلول أخرى..........
مطلوبة فوراً ورشة لتقويم الخدمة الوطنية

ليست هناك تعليقات: