الأحد، 22 فبراير 2015

مبروك السوق ولكن!

ر
02-02-2015
الاحتفال بسوق المسيد للخضر والفاكهة أمس كان مقبولاً لعظمة المنجز والتحول الكبير ولذا حضرته . هذا ليس بشهادتي وحدي ولكن وجد السوق شبه إجماع بروعته وأنه نقلة كبيرة من سوق رواكيب إلى سوق مكتمل ومصمم تصميماً جدياً ومنفذ تنفيذًا جيداً.
في الاحتفال نال كل من ساهم فيه حقه من الذكر وبعضهم كرم تكريماً موثقًا بشهادات ولا ادري هل ستعقبها ظروف أم لا ؟ واللافت أن المهندس عمار والمدير التنفيذي عبد الحكم وحرفيي المسيد وقبلهم جميعاً المعتمد كان مجمعاً عليهم.
وبشر الوالي بخدمات كثيرة إنارة أطراف القرى وتحويل الزراعة النيلية الى كهرباء بديلاً للجازولين المكلف والمزعج. وتحدث عن 600 كيلو من الطرق الترابية (منسوبة الى التراب وليست منسوبة للرجل) ونقول له (القحة ولا صمة الخشم).
وبمناسبة الطرق تطرق الأخ فتح الرحمن الباهي في كلمته أو في آخر كلمته الى منغصات الأسواق وذكر منها شرطة المرور التي تقف بين المواطنين والأسواق وكيف صار مواطن الجزيرة مقيدًا ويحتاج لتأشيرة ليتجول داخل الولاية. هذا غير النقاط المنتشرة على طريق الخرطوم مدني كل 25 كيلومتر نقطة من دوريات المرور السريع وفي الداخل عند مدخل كل سوق تجد شرطة المحلية تحجر الطرقات على الداخلين.
ولقد تكرر وقوف شرطة المرور في أيام الأسواق وتضرر من ذلك كثيرون ولا زراعة بلا تسويق.
رب قائل شرطة المرور تنفذ قانوناً ولا تقطعه من رأسها أقول نعم، ولكن حتى القانون يحتاج لمعالجات وغض طرف مثلاً السيارت الملاكي التي تحمل ركابًا بالأجرة هذه ليست مخالفة سلامة إذ الإنسان هو هو بأجرة أو بدونها ولكنها مخالفة تضامنية مع جهات أخرى مثلاً تضرر مركبات الأجرة من هذا السلوك هو ما حشر الشرطة هنا. ونجد في ولاية الخرطوم عندما تضيق المواصلات تطلب الولاية من كل سيارة ملاكي أن يحمل عليها بأجرة وتتجاوز هذه الصغائر.
يمكن أن ينظم الأمر باستخراج تصاريح استثناء الى أن ( يفرجها الله). من هنا نقول إن هذه أضعف حلقات الزراعة الآن التسويق داخلياً وخارجياً ولن يكون لهذا السوق جدوى اقتصادية ولا أثر على الزراعة والحركة مقيدة بهذه الحملات.
لا أريد أن أتطرق إلى نقاط الزكاة والتي تستعين فيها أيضا بالشرطة يا أخوانا هذه عبادة وهذا ركن يجب أن يعالج بالتربية والنفس الطيبة حتى يخرجها من يخرجها بكل طيب خاطر ولها شروطها الشرعية والزكاة لم تبدأ اليوم ولا أمس إن لم تكن صارت في نفوس الناس قناعة فليعَد النظر في كل المنشط ووجود نقاط زكاة في الطرقات وبقوة الشرطة لا يُقبَل من هذه المؤسسة الدينية.
لا بد أن تقف المؤسستان التنفيذية والتشريعية على هذه الأمور وهي ليست أمور بسيطة كما يعتقد البعض هذه معوقات اقتصاد وإفقار مجتمع.
تعلموا الزراعة من الهند.
istifhamat@yahoo.com
الصيحة

ليست هناك تعليقات: