تقول الحكاية أن شركة السكر الكبيرة كانت تختار لعمليات الرش شركة معينة لتقوم لها بالرش بدون طرح العملية لعطاء تتنافس عليه كل شركات الرش القادرة لتحصل على السعر المعقول. (مش على كيفهم هي الشركة حقت منو؟)، وليزيدوا الشركات الأخرى غيظاً (كيةً) عليهم جعلت الشركة تعمل بعقد واحد لثلاث سنوات. في هذه السنة وبعد أن كثر الاحتجاج من الشركات المماثلة أو ذات نفس الاختصاص أو الشركات التي يمكن ان تقوم بهذه العملية، استحت الشركة الكبيرة وأعلنت عن حاجتها لشركة رش مبيدات لهذا الموسم.
طيب أسألني وقول لي كيف كان الإعلان؟ وأين كان الإعلان؟ من عادة هذه الشركة أنها عندما تريد أن تعلن عن منتجاتها تكون إعلاناتها في أكثر الصحف توزيعاً وفي الصفحات الأولى أو الأخيرة وبمقاسات نصف صفحة أو صفحة كاملة وملونة كمان. وتفرح بإعلاناتها الصحف وتكون منصفة في توزيع الاعلان على الصحف .لكن هذه المرة يوم أرادت طرح عطاء لشركات الرش اختارت صحيفةً واحدة وربما، أقول ربما، اختارت أقل الصحف توزيعاً (طبعاً لا أملك معلومة بحجم توزيع الصحف ولكن يمكن أن أقسم أنني لم أبحث عن هذه الصحيفة يوماً ولم اشترها قط. (ونشر الإعلان مرة واحدة أي لم تكرر الإعلان وربما تتمنى في قرارة نفسها أن لا يقرأه أحد. مدة التقديم أسبوعاً واحداً ربما يكفي أو لا يكفي لاستخراج خلو الطرف من الضرائب وبراءة ذمة من الزكاة والمطلوبات الأخرى. واجتهد المنافسون رغم ضيق الوقت وقدموا عطاءاتهم في ظروف مختومة بالشمع الأحمر، كالعادة، ولكن تأتي المفاجأة أن يحين وقت المظاريف كما جرت العادة أمام كل المتقدمين أو مناديب الشركات المتقدمة، ولكن هذا لم يحدث في أغرب حالة عطاءات. وجاء الرد ستُكوّن لجنة لفتح العطاءات وتنظر وتختار صعق الجميع. الأمر ليس بسيطاً ولا سهلاً هذه مليارات الجنيهات. وعلى سبيل المثال رش الفدان في شركات السكر القديمة 65 جنيهاً وكان يرش في شركة السكر الكبيرة والشركة الجديدة رش الفدان 115 جنيهاً ولك أن تتخيل الفرق 50 جنيهاً في كل فدان لماذا؟ وأين تذهب؟، ومن الشركاء في هذه الدغمسة. عموماً الأمر مقدور عليه إذ لم يعلن (الفائز) بالعطاء بعد ويمكن أن تدعا الشركات المتنافسة على العطاء لحضور فتح العطاءات وإذا تجرأت اللجنة وفعلت فعلتها في غياب المتنافسين لا سمح الله يجب أن يحقق في الأمر وبسرعة وتدعى الشركات لتقدم صوراً مما تقدمت به ومقارنة الأسعار. هذا إذا كانت هناك جهة قلبها على هذا البلد وأمواله العامة أو شبه العامة . ولتكن هذه بداية وضع أسس تحجم التحايل على طرح العطاءات حتى لا تفصل على جهة واحدة. ثم تلك العبارة الفضفاضة المدير غير مقيد بقبول أي عطاء. إذا كان المدير ليس مقيداً باختيار الأقل سعراً لماذا العطاءات ما يمشي يجيب (أبو القاسم) وخلاص. الحقوا هذه المليارات بسرعة واحقوا الحق. |
الأحد، 22 فبراير 2015
عطاءات رش (أم غمتي)
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق