الأحد، 22 فبراير 2015

إياكم ووسخ الانتخابات

 
10-02-2015
بعد أي عنوان ترد خواطر كثيرة للقارئ. ما الذي ورد بخاطرك بعد هذا العنوان؟
السياسيون يرون وسخ الانتخابات تزويرها، ومعهم حق ما أقبح التزوير من وسخ وسيدفع ثمنه الوطن غالياً ليس آجلاً بل عاجلاً أيضاً، إذ ستفقد الدولة ثقة مواطنها فيها ويا له من خسران يحتاج سنين كثيرة للترميم. وسيصل بالانتخابات المزورة حثالة سيكونون عاراً على الديمقراطية ولن يصدق حديثهم أحد. وستقف الدولة بالانتخابات المزورة طيلة مدة الدورة بين الانتخابات والانتخابات التي تليها – إن بقيت دولة – ستقف في مكانها بلا تنمية وبلا فكر وكل المزورين سيبحثون عن مصالحهم الخاصة والحزبية الضيقة ويكونون بذلك اوقفوا عجلة التقدم بالبلاد ولن يرحمهم الله ولن يرحمهم التاريخ.
هذا وسخ ووسخ آخر الرشاوى الانتخابية وهذه أنواع منها ما هو مباشر، مبالغ مالية عينك،عينك ولا يقبلها إلا المنافقون وضعاف النفوس ولا يقدمها الا فاقدو المؤهلات التي تؤهل للقيادة والذين يحسبون المال كل شيء ومنهم من يعتبرها تجارة إذ سيرد عبر منصبه الجديد عشرات ما انفق في رشاوى الانتخابات ومثل هذا ليس في قاموسه أخلاق ولا حلال ولا حرام.ومنها الرشاوى السياسية كالضم لحزب مقابل منصب.ومنها رشاوى الخدمات كأن يرمي المرشح عدداً من أعمدة الكهرباء لا تقوم لها قائمة حتى الانتخابات القادمة.
صراحة انا بصدد وسخ من نوع آخر الوسخ الحسي. تنتشر في مواسم الانتخابات الحملات الإعلامية للمرشحين وهؤلاء يستخدمون ملصقات ورقية لا يهمهم أين وضعوها متى ما وجدوا سطحًا أملس ألصقوا عليه أوراقهم ويشوهون الشوارع والبيوت، أتمنى أن يكون هناك قانون يُجرّم هؤلاء حتى لا يشوهوا علينا حياتنا. وقد بدأت منذ الآن هذه المظاهر السالبة وحسرتي كانت كبيرة يوم وجدت اللافتة التي عند مفرق طريق ( اللعوتة) عند طريق الخرطوم مدني وقد امتلأت بملصقات الحزب المغمور.
وسخ آخر يمارس مع الانتخابات، الكتابة على الجدران بالبوهية البخاخ (انتخبوا مرشحكم فلان رمز كذا) إذا وجد قانون لمقاضاة الموسخين هؤلاء فأهلاً وإلا دعونا نحاربهم بسلاحهم أن لا ننتخب من يلوث جدراننا ويشوهها.
وآخر الأوساخ تجريب المجرب.
من الإرشيف نشر في نوفمبر 2009

ليست هناك تعليقات: