الثلاثاء، 31 مايو 2011

هل شيكان للتأمين إسلامية؟

بواسطة: مدير الموقع
بتاريخ : الأحد 29-05-2011 08:25 صباحا

التأمين الإسلامي في أبسط صور تعريفه هو مجموعة من الناس اتفقت فيما بينها على أن يدفع كلٌّ منهم مبلغًا معينًا يصرف منه لمن أصابه ضرر من بين هذه الجماعة ولزمن معين. في نهاية المدة المحددة يُخصم ما صُرف على الأعضاء وتخصم المصاريف الإدارية وإذا بقي من المبلغ جزء قُسِّم على الأعضاء وإذا نقص طُلب من الأعضاء تسديد العجز. وهو تأمين تكافلي.
وبما أن الواقع ليس بهذه البساطة وصار للتأمين الإسلامي شركات ولكل شركة مدرستها في إدارة شؤونها وبما أن الإدارة في هذه الشركات سابقة للأعضاء على عكس ما يفهم من تعريفنا أعلاه حيث يفترض أن الذين ارتضوا التأمين التكافلي هم الذين يحددون من يديره وليس العكس.
نتجاوز هذه النقطة التي فرضها الواقع وخصوصًا في التأمين على السيارات حيث إنه إلزامي يفعله الإنسان بالقانون ولا يتطلب قناعة خاصة وهو أمرٌ طيب ليس لنا عليه من مأخذ لصعوبة إدارته وكثرة المشتركين فيه وهذه أيضًا لا تعفيه من اتباع الشريعة الإسلامية التي أجاز علماؤها التأمين التكافلي.
طيِّب.. ما المشكلة التي جعلتك تسأل عن إسلامية شيكان للتأمين؟
الذي جعلني أسأل عن إسلامية شيكان هو تأمين الحج وهي تؤمِّن الحاج بمبلغ 30 جنيهًا وحجاج العام الماضي مثلاً كانوا 34 ألف حاج مما يعني أنهم دفعوا لشيكان 1020000 جنيه « بالقديم مليار و20 مليون جنيه » وبما أن الحجاج عددهم وأسماؤهم معروفة ومسجلة ومدتهم أيضًا قصيرة فكان الأحرى بشركة شيكان أن تقدم عقب كل موسم حج الميزانية التي صرفتها للمؤمَّن لهم ومصاريفها الإدارية وتُري الحجاج كم بقي لهم أو عليهم «بالله عليهم! معقول تكون شيكان صرفت أكثر من مليار جنيه للمتضررين في الحج؟».
هل تخلط شيكان كل عملياتها التأمينية سيارات ومباني وعلاجًا وحجًا وحريقًا وتخصم التكلفة الإدارية بالجملة ومن المجموع الكلي؟؟ إن كانت تفعل ذلك فهذا أمر آخر يحتاج لعلماء دين وعلماء إدارة لست خبيرًا اقتصاديًا ولا خبيرًا وطنياً ولا أفهم في إدارة الشركات الضخمة «يا ريت كنت عارف يا ريتني كنت عارف كم بياخدوا».
نعود: ما دور هيئة الحج والعمرة في مسألة التأمين هل هي سمسار؟ هل هي وسيط؟ هل هي راعٍ؟ هل هي رقيب؟ ما دورها؟ وكثيرًا ما سمعت من مدير الهيئة «يا ربي أقول السابق أم لسه الأمر عليه شوية» أنه وجد عقد شيكان ساريًا ولعدة سنوات ومتى ما انتهى يمكن أن يفتح الباب لشركات أخرى.
هل تصدقون أن في هذه البلاد قانونًا اسمه : قانون المنافسة ومحاربة الاحتكار ولكن إلى يوم الناس هذا هو حبر على ورق لأن مجلسه لم يُكوَّن فقط لم يكوَّن المجلس حتى يسري القانون «أقترح أن يضاف لواحد من أعضاء كل مجلس من المجالس القائمة مهمة جديدة هي عضوية هذا المجلس» مثلاً الذي هو عضو في 37 مجلسًا يضاف إليه هذا المجلس ويصبح عضو 38 مجلسًا فارقة بي شنو؟؟؟ وعلى هذا المجلس أن يبدأ باحتكار شيكان لتأمين الحج ومين ينافس شيكان؟
على شيكان للتأمين أن تعلن إسلامية تأمينها على الأقل بتبرئة ذمتها من تأمين الحجاج.
ونشيد بدورها في تأمين السيارات والتأمين الصحي.

ليست هناك تعليقات: