الأربعاء، 9 فبراير 2022
حزب المزارعين )زراعة بس)
الثورة الحقة لم تبدأ بعد. ما دام الذين يتصدرون المشهد هم
أسباب الفشل المتكرر في الحياة السودانية وبنفس الأسلوب لعشرات السنين لم تتغير
الا الأسماء والاهداف المعروفة للكثيرين أن من يتصدرون المشهد السياسي حزبيون
ولاءهم لأحزابهم أكبر من ولائهم للسودان، وولاءهم لأنفسهم أكبر من ولائهم
لأحزابهم. لا استثني أحداً، كما قال مظفر النواب.
في رأئي آن الاوان لأحزاب جديدة وقليلة. من يجرب المجرب حاقة
به الندامة آن للأحزاب الطائفية، إن وجدت، ان تغادر المشهد أحزاب الختمية والانصار
بكل مسمياته المبعثرة . وكذلك الأحزاب العقائدية آن لها أن تعترف بأنها سبب تعطل التقدم
اليسار على اليمين كلاهما كيده وتربصه بخصمه ومحاولة محوه من الوجود تستهلك 90% من
طاقته ولا يبقى للبناء إلا 10% (بالله واحد يسألني يقول لي ما مرجعية هذه النسب ما
في . نحن في بلد حتى الميزانية أرقام من الرأس ونجر).
من تبقى من الأحزاب والتي قيل انها فوق المائة أحزاب القبائل
والحركات أيضاً لا تحتاج الى دليل في أن أهدافها على قدر مسمياتها ومناطقها
وقبائلها.
هناك مخرجان مخرج الدكتور عصام صديق وعنوانه (ديمقراطية بلا
أحزاب) ملخصه ارتضاء عدد يتفق عليه من الناس لشخص يرون فيه الكفاءة وبعد عمل مضنٍ
يتم الاختيار وينزل للمنافسة اشخاص وليس أعضاء أحزاب.
المخرج الثاني قد بدأت بوادره من ولاية الجزيرة وتحديداً من
مزارعي مشروع الجزيرة والمناقل وقد تنادوا الى شركة مساهمة عامة أهدافها تمويل
وتطوير الزراعة في المشروع لا تخالط هذه الاهداف أي لون سياسي وقد انكروا
من تحدث بلهجة سياسية في قروبهم وازالوه. (زراعة بس) ما احلاه من شعار.
المبادرة الثانية دعوة الأستاذ كرم الله عباس والي القضارف الأسبق،
الى تكوين حزب المزارعين. وعُرف عن كرم الله تقديمه للزراعة على المؤتمر الوطني
وعرفت عنه شجاعته التي لم يحتملها المؤتمر الوطني واقالوه وتركه لهم. شخص ولد
وترعرع وأكل من عرق الزراعة تقبل منه هذه المبادرة.
ولنا في ام الديمقراطية أسوة. كتبت في قوقل حزب العمال وكنت
انتظر نبذة عن حزب العمال البريطاني فإذا بعشرات أحزاب العمال، حزب العمال
الجزائري ، حزب العمال الكردستاني ، حب العمال العراقي، حزب العمال البرازيلي الى
ان خيل اليّ ان لا تخلو دولة من حزب عمال الا سودان (شي لله يا علي) .
حزب العمال البريطاني تكون عام 1900 تحديداً 27 فبراير.
ومازال قائماً مع حزب المحافظين الذي سبقه بقرن ديسمبر 1834 . ولو كان هذان
الحزبان يتشظيان بسرعة وأسباب تشظي احزابنا لكان في بريطانيا الآن عشرة آلاف حزب.
أحزاب السودان كلما فقد عضو منصباً انشق وكون حزباً.
نحلم بحزبين او ثلاثة على الأكثر أربعة أحزاب حزب المزارعين،
حزب العمال، حزب الرأسماليين مثلاً. ولابد من قانون أحزاب (مُكرّب) بحيث تكون
عضوية الحزب مدونة وبالرقم الوطني ويحدد حد أدني لتكوين الحزب (مش كل واحد يكتب
ليه مائة اسم ويقول عندي حزب ويأكل باسمه ويورثه أولاده ليأكلوا من التكية).
ولوائح داخل الأحزاب تحفظ أهداف الحزب وتجنبه الاختراق.
آن أوان أحزاب الاقتصاد المهن.
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق