الاثنين، 17 أكتوبر 2016

أول عيادة للإقلاع عن التدخين

 26-09-2016
هل تدخن؟ هل تتعاطى الشيشة؟ هل تسف التمباك؟ هل حاولت الإقلاع؟ هل تشعر بضيق في التنفس؟ يؤلمك صدرك؟ ذهبت إلى طبيب القلب ونصحك بعدم التدخين وإلا لا تلومن إلا نفسك؟
عبر هذا العمود أتحفنا قبل شهور د. أحمد عبد الله الحسن مدير برنامج مكافحة التدخين بمكة المكرمة بعدد من المقالات عن التدخين وأضراره وأثره على النفس والمال.
د. أحمد لم يكتف بخدمة بلده بالكتابة فقط، وصراحة ما رأيت الرجل إلا بالأمس، كل ذلك كان عبر الهاتف والإيميل والواتساب. الرجل يحمل تخصصه هماً وإنزاله إلى الواقع واجباً ولمعرفته، يصعب أن نقول التامة، ولكن متابعته جعلت منه عالماً بكل آثار التدخين ومستجداته.
بالأمس افتتح أول عيادة للإقلاع عن التدخين بالسودان وذلك بمجمع العيادات الخارجية بمدينة المعلم الطبية، ويشكر على ذلك شكراً جزيلاً. كثيرون تسمع منهم عبارة (عايز أخلي التدخين لكن مش قادر). حاولت كثيراً وتاني أرجع أدخن أو أسف التمباك أو أكركر الشيشة.
علاج كل هؤلاء اليوم ميسور فقط أن يصلوا إلى عيادة الإقلاع عن التدخين حيث الأجهزة الحديثة التي تقيس ما بالدم من نيكوتين وأول أكسيد الكربون ومقدارها وكيفية علاجها. وهناك عدة علاجات وفرها دكتور أحمد وبأسعار في متناول الجميع حيث أسعارها في ألمانيا حيث المنشأ غالية جداً.
إلى مدخني أو مكركري الشيشة أو سافي ود عماري هل تعلم أن شيشة واحدة تعادل 40 سيجارة. وإن غاز أول أكسيد الكربون السام في الشيشة الواحدة يعادل ما بالسجارة 200 مرة. وهل يعلم مكركرو الشيشة أنها من أكثر الناقلات لمرض السل.
إلى مدخني السجاير هل تعلم أن في السيجارة الواحدة 4000 مادة سامة منها 400 شديدة السمية. والعلاج الحمد لله متوفر وهناك علاج سلوكي وعلاج دوائي.
وأخطر ما سمعت من د. أحمد بالأمس أن هناك اكتشافاً حديثاً لمادة تسمى بولينيم 21 هذه المادة تبقى في جسم المدخن وملابسه وعندما يضم المدخن ابنه تنتقل هذه المادة للأطفال مسببة سرطان الدم وسرطان الغدد اللمفاوية وهذه أكثر سرطانات الأطفال انتشاراً. أيها المدخنون لا تقتلوا أولادكم بالسرطان ولا أنفسكم.
ليس هذا فقط الآن في كثير من البلدان البيت الذي سكنه مدخن يتحاشى الناس إيجاره أو شراءه لأن آثار التدخين تظل في المنزل وتسبب الأمراض للساكن الجديد ولو لم يكن مدخناً.
ويأتي دور الإعلام في تكامل مع وزارة الصحة التي ملأت الشوارع بالنصح بعدم التدخين مرفقة بصور بشعة لمآل المدخنين وسافي التمباك أو متعاطي التبغ بالجملة. مشكورة وزارة الصحة على تلك الصور. وها هو عالم ببواطن الأمور يطرح علمه قريباً ولكل الناس وفي مدينة المعلم الطبية بشارع الجامعة جنوب صالة المعلم ومركز التقويم التربوي (الامتحانات) (طبعاً هذه تحتاج وقفة لكن مش وقتها الآن.
هل هناك متضررون من هذه العيادة، ومن يحمي العيادة منهم؟

ليست هناك تعليقات: