الاثنين، 17 أكتوبر 2016

7 كتب لكل مدرسة

 28-09-2016
كتبت قبل اليوم وتحديداً في يوم 20/9/2016م تحت عنوان (ولاية كلفورنيا ولاية الجزيرة) عن الكتاب المدرسي والفلاش دسك الذي وزعته الوزارة على المدارس، ودافعت عن التطوير ووقفت حجّازاً بين الأستاذ الذي كتب المقال ونشره في الواتساب وبين الوزيرة التي ردت على الهاتف وفندت بعض ما جاء في المقال وأوضحت أنها وزعت الكتاب المدرسي بنسبة كبيرة والباقي في الطريق. وشكرتها على ذلك.
الآن بين يدي إحصائية للكتب التي وصلت حتى الآن وبعد أكثر من شهرين من بداية العام الدراسي. صراحة إحصائية مخجلة جداً في إحدى الوحدات الإدارية التي بها 58 مدرسة أساس 381 كتاباً لكل من مواد الصف الثامن التالية القرآن، الفقه، النحو، الرياضيات أي بواقع 7 كتب لكل مدرسة. نفترض أن الصف الثامن مثالي وبه 42 تلميذا فقط سيكون كل 6 تلاميذ في كتاب (تخيل كيف يكون الحال لو ما كنت في الجزيرة والخرطوم قريبة مني).
ومرشد عربي أول ومرشد عربي ثانية، وكذا الرياضيات بمعدل كتاب لكل مدرسة هذا المرشد للمعلم وكتاب التلميذ لم يصل بعد ومعلوم أن الصف الثاني مقرراته جديدة لنج لا أمل في كتب قديمة قد توجد وتكون صالحة وتسد النقص. نعم وصلت قبل فترة 6 كتب بمعدلات ضعيفة للصفوف السادس والسابع والثامن.
عموماً العجز مريع ولا يتناسب مع وزارة في ولاية تملك مطبعة طبعت للولاية والولايات المجاورة في السنين الماضية ما بالها هذه السنة؟ ولو صح ما سمعنا أن هذه الكتب طبعت في الهند تبقى مصيبة ولابد من سؤال لماذا؟
ولاية راسخة ورائدة في التعليم فجأة تتردى الى هذا الحد حتى الكتاب المدرسي يصبح مشكلة ولا يوفر حتى هذا الوقت من العام الدراسي؟ كيف يخططون؟ هل من نقص في الميزانية؟ كم نصيب التعليم من ميزانية ولاية الجزيرة للعام المالي 2016 وكم المنفذ من الميزانية. أين المجلس التشريعي من هذه المتابعة. أم صراع السياسة بين الوالي والمجلس التشريعي طغى على كل البرامج؟
تخطئ الوزارة لو كانت تريد أن تتهرب من عجز الكتاب المدرسي بالفلاش دسك الذي وزعته وذكرت من قبل مرحباً بالتطوير ولكن بتدرج (ولا يمكن أن تعلم شخصا قيادة السيارة وهو لا يملك حذاءً).
هل هناك وضوح بين الوزارات واحتياجاتها وبين القيادة التنفيذية العليا أم الأمر مجرد رجاءات واستعطافات (من فضلكم شوفوا لينا يا وزارة المالية قروش نطبع بها الكتاب المدرسي).
أكتب هذا بإحباط شديد وظللت أطالب بالتطوير ونقول التعليم في الجزيرة يجب أن يكون متطوراً بنيات أساسية وتعليماً إلكترونياً (طبعاً التعليم الإلكتروني ليس فلاش دسك فقط) ومعلماً متدرباً. كل هذا مات وصرنا نسأل عن الإجلاس والكتاب المدرسي. لا حول ولا قوة إلا بالله.
كنت قد شكرت الوزيرة على ردها للهاتف في المرة السابقة وحسبته من طبعها ولكنها اليوم لم ترد ولم ترجع. معليش.
توعية مرورية:
إلى سائقي المركبات الكبيرة والأمجادات والركشات في الطرق مزدوجة المسارات رجاء الزموا المسار الأيمن واتركوا الأيسر للسيارات الصغيرة.

ليست هناك تعليقات: