الاثنين، 17 أكتوبر 2016

التعليم العالي شكراً ولكن!

 04-10-2016
الفكرة أدناه ليست فكرتي، ولكنها فكرة صديق متخصص في مجالات عدة وخبير إنشاء جامعات بامتياز. (فضل حجب اسمه).
تشكر وزارة التعليم العالي على هذا التطور الإلكتروني في التقديم للجامعات الذي أنسى الناس الصفوف منذ طلوع الفجر إلى قرب المغيب (يتجرجرون) في الصفوف.
والإنسان ينشد التطور وإصلاح العيوب أو التحديث. مما يؤخذ على نظام التقديم إلى الجامعات الحالي حدوثه في مراحل ثلاث غير محددة الوقت، وقت كل منها مبني على معطيات ليست بيد الوزارة، كلها تشاركها فيه جهات أخرى.
ومن عيوبه أن الذين يسارعون بالتقديم في التقديم الأول قد يكونون أقل نسباً من آخرين سيقدمون في المرحلتين اللاحقتين وربما لا يجد من هم أكبر نسباً من الذين قبلوا أولاً قد لا يجدون فرصة لأن الأماكن شُغلت.
ثانياً أضعف حلقات التقديم الحالي الرسوم المفروضة على كل متقدم وجد حظه او لم يجده عليه أن يدفع للتعليم العالي علاوة على صعوبة التحاويل المالية (نسأل الله أن ينجح الدفع عبر الموبايل).
لماذا لا يكون التقديم مجاناً ويسدد الرسوم المقبول لمؤسسته التي تم قبوله بها وتسدد المؤسسات الجامعية حكومية وخاصة للتعليم العالي ولو بزيادة الرسوم تعويضاً لفاقد الذين قدموا ولم يقبلوا. أهون على الوزارة أن تتحصل رسومها من 150 جامعة وكلية بدلاً من نصف مليون طالب.
ثانياً يكون التقديم مرة واحدة وبخيارات متعددة وما أسهلها على المبرمجين مع تطور البرمجيات ولغات البرمجة. أي أن تحوي استمارة التقديم كل الخيارات.
سؤال المتقدم: هل ترغب في التقديم للجامعات الحكومية، أمامه إجابتان نعم أو لا. نعم يكتب رغباته. سؤال فرعي في حالة عدم تحقق رغباتك أعلاه .
السؤال الثاني موجه للذين أجابوا بلا والذين لم تتحقق رغباتهم الأولي: هل ترغب في الجامعات الحكومية على النفقة الخاصة. أيضاً إجابتان لا ثالث لهما نعم أو لا.
في حالة الإجابة بنعم يكتب رغباته. وفي حالة (لا) يشاركه صاحب (لا) من السؤال الذي قبله . يلتقيان في السؤال الثالث والأخير: هل ترغب في الجامعات (الخاصة الأهلية).
طبعاً هذه خطوط عريضة تحتها تفاصيل المتخصصين من مبرمجين ومصممين وخلافه. وبهذه الطريقة التي تختصر التقديم في استمارة واحدة ودفعة واحدة نختصر زمناً طويلاً تستفيد منه المؤسسات التعليمية، وتكون على بينة من تقويمها منذ زمن بعيد ولا يأتيها الطلاب في دفعات مربكة. والسبب الآخر تحقيق العدالة والفرض على قدر النسب وليس لعامل زمن التقديم فيها نصيب كما هو الحال (السبق أكل النبق).
ما هذا إلا زهرة في طريق التعليم العالي المرصوف بالورود والشفافية والذي هو قاعدة بناء المجتمع وعلى قمته علماء أجلاء نحسبهم مجردين من مكابرة الصغار التي ترفض كل نصح وتعتبر كل نصح أو مشورة تصغيراً منها أو شكاً في مقدرتها.
كلنا ثقة في أن تدرس وزارة التعليم العالي هذا المقترح دراسة جيدة وتنزله على أرض الواقع في العام القادم.

ليست هناك تعليقات: