الاثنين، 17 أكتوبر 2016

حلم تمبول

 
08-10-2016
وهذه رسالة أخرى من المهندس جعفر، معا نتابع رسالته.

طريق تمبول رفاعة المسفلت الذي كان حلماً يراود أجيالاً سبقت شقيت وأضناها السفر والترحال وتقطعت بها السبل أزمان الخريف، مرض من مرض ومات من مات بسبب وعورة الطريق في تلكم الأزمان وتعاقبت إدارات ولم يكن إصلاح هذا الطريق يمثل لها هماً، وفي الأثر أن عمر بن الخطاب كان يخاف إن عثرت بغلة أن يسأله الله لِمَ لم يسوِّ لها الطريق، والآن وفي هذا يوم 29ـ9ـ2016 الذي سوف يظل خالداً فى ذاكرة عقول وهواتف أهل تمبول وريفها والقادم إليها من خارجها بعد أبصرت عيونهم وسجلت بصائرهم ووثقت كاميرات هواتفهم هذا الحدث الهام والمهم والأهم بالنسبة لتمبول وريفها الذي كابد التعب والمشاق سنين طويله قيض الله له اليوم رجالاً أحسوا بتعب أهل تمبول وشعروا بحجم الظلم الذي حاق بأهلها والتهميش وضياع الموارد الهائلة والفرص التي كانت كفيلة بجعل هذه المدينة التي حباها الله بالموقع الوسط والمساحة الكبيرة التي كانت تجعل منها المدينة الأنموذج في التخطيط والعمران ولكن وآه من لكن هذه..
فساد التخطيط وسوء الخطط وقصر النظر وسوء في المقاصد وإيكال الأمر لغير أهله (وحاجات تانية) جعل من تمبول وسوقها بالأخص مثل خلية النحل ليس مثلها حلاوة بما تفرزه هذه الخلية من عسل فيه شفاء للناس فسوق تمبول فيه شقاء للناس بما يلقونه من تعب ومشاق في الدخول أو الخروج منه رجالاً وركباناً لضيقه الشديد بتكدس الأكشاك التي قاربت الـ٤ آلاف أو تزيد وشبهته بخلية النحل شكلاً وإن كان النحل يعرف مداخل خليته ومخارجها فنحن البشر وأصحاب العقول وأهل تمبول لا نعرف مداخل سوقنا ولا مخارجه الذي شبهه البعض بصاج الزلابية، ونحن لا نمل من ذكر هذا التشبيه لأنه الأبلغ.
وهل يصلح العطار ما أفسده الدهر والفساد عندنا لم يحدثه الدهر . معذرة لعلي خرجت عن النص وأفسدت على القارئ فرحته بهذا اليوم ولا يفوتنى هنا أن أذكر أن في هذا السوق عملاً كان هو الأجود والأحسن والأفيد للمواطن صحياً وللوحدة الإدارية وما إلى ذلك، قام به اتحاد الخضر والفواكه من عمل جليل وفي صمت ونكرات ذات في وقت سابق فات علينا أن نذكره ولابد من إعطائهم حقهم بالذكر والشكر وإن كانوا لا يريدون منا جزاء ولا شكوراً وذلك بعمل العديد من الجملونات لأصحاب الخضر والفواكه بها ربما مئات المحلات، وسوف أعود لإنجازهم من خلال التعقيب أو التعديل في هذا المقال وأعود ليومنا التأريخي وأقول شكراً إيلا ومن ساهم معك اليوم والحضور وهذا بلا شك إنجاز كبير يحسب لكم وتفاءل أهل تمبول بك خيراً وطول انتظارهم لزيارتك لهم أخمدت حماس الفرحة بتعيينك والياً عليهم، ولكن اليوم جرى الدم ثانية فى شرايينهم بتدشينك لهذا الطريق الذي هو أيضاً يمثل شرياناً للحياة في تمبول ومن بعده أوردة أخرى بشرتنا بها داخل تمبول وخدمات أخرى نرجو أن تكون بقدر قامة أهل تمبول الكرام تمبول الخير والبركة، فالمسلخ نرجو أن يكون بمواصفات عالية نرجو الإشراف عليه شخصياً حتى ينتهي وألا يكون مجرد حيطان وحديد وشناكل تعلق عليه الذبائح في بيئة تتولد فيه الديدان بكل أنواعها وتنقل الأمراض والأوبئة وتكون بكدا يا إيلا لا أنجرت ولا شفت الإنجاز وكل الناس اليوم كانت تصيح بإصحاح البيئة وطلب عودة محلية الأحمرين، فهل لنا من هذا الأمر شيء.

جعفرحسن حاج أحمد/ تمبول

ليست هناك تعليقات: