13-10-2016
|
دولة الدولار ودولة الجنيه. قبل سنتين ضجت مصانع السكر يوم فتح استيراده لمن يريد دون حماية للمنتج المحلي كخطوة للتحرير وصل سعر جوال السكر 220 جنيهاً وتكدست مخازن المصانع المحلية بالسكر لدرجة الإشفاق عليها وعدم مقدرتها على منافسة المستورد. وقالوا إن تكلفة المحلي وما تضعه الدولة عليه من ضرائب ورسوم هي من أسباب عدم مقدرة المصانع المحلية على المنافسة. ( (يحدي الوكت داك الدولار كان عاقل وما جنّ حتى يصبح من عوامل زيادة التكلفة). الذي أوصلنا له التحرير أن جوال السكر الآن 520 جنيها، والناس من قرفها ما عادت تفرق بين المستورد والمحلي، وأول أسباب زيادة السكر هو انخفاض الجنيه مقارنة بسعر الدولار الذي قفز عالياً فوق 15 جنيها. الحصة غاز انتهى الزمن المخصص للسكر. أزمة الغاز الأخيرة استمرت عدة شهور تقريباً ثلاثة أشهر، وكان الطيبون من أمثالنا يعتبرونه عيباً إداريا وسوء برمجة، والعارفون ببعض الأمور يعزون الأزمة إلى قلة العملات الحرة بعد الحصار الأمريكي على التحاويل البنكية، ولكل انجلت الحقيقة بأن الأمر كان مقصوداً وبخطة استصحبت حتى علم النفس وتريد الحكومة ممثلة في وزارة المالية ومؤسسة النفط أن تشعر الناس بأهمية الغاز وكيف وقفوا له صفوفاً بالأيام والليالي واشتروه بثلاثة أضعاف سعره، وبعد ذلك الضيق خرجت عليهم الحكومة "أها رايكم شنو نوفر لكم الغاز بسعر 75 جنيه"؟ طبعاً كل من ذاق الأمرين أيام الأزمة قال خير وبركة. وتوفر الغاز توفراً مريحاً وخرج علينا السيد علي أبرسي مشتكياً من الحكومة وقال شيّلتنا وش القباحة واشتغلت بزنس في الغاز، وربحت في ثلاثة شهور رقماً مهولاً ثمانمائة مليار جنيه. وشمتنا فيه غفر الله لنا. بعد ذاك الحديث زاد سعر الغاز 5 جنيهات اعتبرها الناس زيادة طفيفة مقدور عليها. ولكنهم سألوا إذا كان كل شيء يرتفع مع سعر الدولار والمرتبات ثابتة في مكانها بالجنيه ألا يطرأ سؤال كيف يواكب الموظف ذو الراتب الثابت بالجنيه أسعار كل شيء التي تتأثر بالدولار. أليس هذا مما يجعل الموظف يسلك السلوك الخطأ إما رشوة أو سرقة ليواكب هذه المعادلة المعكوسة؟ والخيار الثالث الهجرة بالقوارب إلى اوربا أو السنابك إلى الخليج. ولكن الأمور حبلى بالجديد أمس زادوا سعر الغاز 5 جنيهات أخرى ويبدو كل شهرين هناك زيادة. وأسعار البترول في انخفاض مشهور لا يصاحبه انخفاض في مشتقاته في سودان الحوار هذا؟ وتحت تحت سمعنا بزيادة في جازولين الزراعة. ( الناس ديل ناس الحاضرة بخيتة بلا زراعة بلا لمة ينتظروها إلى متى؟). مسؤولون لا يعرفون الواقع وبينهم والعامة جدار سميك. توعية مرورية: إلى سائقي المركبات الكبيرة والأمجادات والركشات في الطرق مزدوجة المسارات رجاء الزموا المسار الأيمن واتركوا الأيسر للسيارات الصغيرة. وعلى إدارة المرور وضع لوحات تحدد سرعة كل مسار وتبدأ تربية الناس على احترام هذه الإرشادات بلا تسويات مرورية. |
الاثنين، 17 أكتوبر 2016
تاني زيادة سعر الغاز
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق