السبت، 15 أكتوبر 2016

الغبشاوي على الخط

 21-09-2016
من منا لا يحترم هذه الأستاذة الفاضلة د. عائشة الغبشاوي؟ متى ما وجدتها تتحدث في إذاعة أو تلفزيون أرفع يدي وأوقفها عن الحركة لتسمع علماً بلغة سلسة وبسيطة وفقه ميسر. نذرت نفسها لدعوة النساء وهي رائدة في هذا المجال مع أخريات، طبعاً، ولكن حباها الله بقبول كبير.
تلقفت صفحة حوار في "الصيحة" عدد الإثنين والثلاثاء لما وجدت اللقاء الذي أجراه ناجي الكرشابي (أقول الأخ أقول الابن أقول الزميل حيرتني يا ناجي).
عندما تقول د. عائشة الغبشاوي المعروفة بولائها للحركة الإسلامية والمؤتمر الوطني لاحقاً (لا يعقل أن يتمتع الدستوريون بكل شيء ويحرم الشعب) إذا جاء هذا القول من أي إنسان آخر على المؤتمر الوطني أن يهز كتفيه مستغرباً ولكن عندما يأتي هذا القول من عائشة الغبشاوي وهي عضو برلمان يعرف ما يدور في كل الدولة أو هذا هو المفروض.
كثيرون تكلموا في الإنفاق الحكومي وكثيرون كتبوا وما من وصفة لعلاج الاقتصاد البائس إلا ومتصدرتها خفض الإنفاق الحكومي، وها هي اليوم أستاذة فاضلة تجعل الصرف الحكومي وتقر به وتصفه بمتعة الدستوريين على حساب الشعب. والوزيرة الأوربية عندما تخطيء وتعبي سيارتها وقوداً على حساب الشعب تعتبر فضيحة تؤدي إلى أن تستقيل من منصبها. وهؤلاء ليس وقودهم فقط (خلوها مستورة وكلكم عارفين ولكن متى يعرف المؤتمر الوطني.
وللحقيقة الأستاذة عائشة أو الشيخة عائشة أيضا عاتبة على الشعب الذي ما عاد يرحم بعضه بعضاً ومثلت للجشع وفوضى الأسعار التي أوصلت أسطوانة الغاز إلى 125 ج . وكل يسعر على مزاجه وهذا أيضا عجز إداري وحكومي بامتياز.
ومن أسباب الجشع هناك من يشتري بأي ثمن والقروش ما ضاربوا فيها حجر دغش. وهم الطفيليون الذين يقتاتون من الخزينة العامة بطرق مباشرة أو غير مباشرة.
وفي الحوار تقول أ. عائشة الغبشاوي (بعض قادة الوطني لا يعترفون بالأخطاء ويعتبرون كشفها إحباطا للهمم). العلماء لا يستخدمون كلمة (كل) ولكن الشيخة عائشة لو قالت كل قادة المؤتمر الوطني لا يرضون النصح ولا التبصير بالواقع لما أخطأت. وكأني بهم يسمعون لبعضهم فقط ولا يُسمِع بعضهم بعضا إلا ما يطربه.
سألت مرة قيادي في المجلس القيادي للمؤتمر الوطني كيف هو مستوى الصراحة في اجتماعات المجلس القيادي قال لي فيما معناه هما قسمان صامت أو متحدث قرأ ما تريد المنصة وسار على دربها مثمناً ومؤيداً كلما يأتي من المنصة.
بلادنا في خطر يا د. عائشة والحلول واضحة وضوح الشمس ولكن من يسمع؟ الاقتصاد هو عماد الحياة وإصلاح الاقتصاد قال به كثيرون وقد اجمعوا تقريباً على أن الإنفاق الحكومي والجهاز الحكومي المترهل هو من مسببات تدهور الاقتصاد.
حكومة رشيقة لا تتعدى 20 وزيرا والي وثلاثة مديرين وبلاش ترهل محليات هي نفسها المجالس القديمة التي كانت تدير الخدمات الآن صارت تقضي وتقتات بمال الخدمات.
الخاسر الأكبر هو التجربة الإسلامية.

ليست هناك تعليقات: