27-08-2016
|
الجنيه السوداني إلى أين؟ هذا السؤال ليس مني ولكنه عنوان ندوة دعا إليها مركز التنوير المعرفي وحدد لها يوم الأربعاء: 24/8/2016 الساعة الحادية عشرة وحدد متحدثيها الرئيسيين وهما السيد وزير المالية والسيد محافظ بنك السودان. ندوة بهذا العنوان لابد من توقع حضور كبير سيما الإعلان لها كان عبر قائمة الايميل ووسائل إعلام أخرى. تحسب القائمون على مركز التنوير المعرفي لعدد كبير من الحضور وفتحوا أكبر قاعات المركز. (الحمد لله كنت احمل هما لتلك القاعة التي في الدور الأول ذات الكراسي الحمراء والتي هي من تصميم غير خبير). وأنا في الطريق إلى القاعة يصادف دخولي دخول السيد صلاح كرار، وسلمت عليه ورد بحرارة أها يا سعادتك الدولار وصل كم؟ وكان صادقا في رده مقارنا بين فترة الإنقاذ الأولى وإدارة الاقتصاد بقوة وبين التراخي (خاء وليس جيم هذه من عندي وليس هو) تتابع وصول الجمهور والمنصة خالية كليلة السبت. يقطع أنسنا مع صلاح كرار وعبد الله دينق الذي سألته: شيخ عبد الله أنت جنوبي أم شمالي؟ وبلطفه وظرافته المعهودة يرد عليَّ: أنا مع الجنيه القوي. يقطع هذا الأنس تحية عسكرية قوية من د. الطيب إبراهيم محمد خير أمام صلاح ويتعانقان. وكل دقيقة يدخل فرد ويلفت رقبته إلى المنصة وهي فارغة كفؤاد أم موسى وبعد طول انتظار اعتلى المنصة د. الطيب إبراهيم وقيصر موسى وعرفا بمركز التنوير المعرفي أن الطيب رئيس مجلس إدارته وقيصر نائبه. وعندما يئس الطيب من حضور المتحدثين الرئيسيين قال إنهم سيقيمون الندوة ويلزمون صناع القرار بتنفيذ توصيات الحضور بالمناسبة الحضور كان من اقتصاديين كبار سنعود لقائمة الأسماء. غير أنني شعرت بأن حديث الطيب بأنهم سيلزمون صانع القرار حديث ثائر لن يلتفت اليه أحد الذي لم يلبِ الحضور لندوة كيف سيلتزم بتوصياتها؟! طاف الطيب وتحدث كثيرا مرات شعر ومرات نكات وأحيانا قصص حماسة، ولكنه لم يشبع الحضور الذي جاء لإجابة السؤال عنوان الندوة: الجنيه السوداني إلى أين؟ نسيت أن احدثكم عن كثرة القنوات التي انتشرت في القاعة وعهدي بهذه القنوات تبكر في الحضور والانصراف ويكفيها تصوير الوجوه ولا يهما كثيرا ما يقال أو لا تهمها نتائج ما يقال بل تأخذ منه فقط. لم يتغيب الوزير والمحافظ بل تغيب الأستاذ عبد الرحيم حمدي وتغيب الكندي يوسف وأرسلا مشاركاتهما وقرأها مدير الجلسة د. الطيب. أكثرت الوصف والتوصيف عن عمد لأن كل الحقائق والأرقام والتغطية الصحفية سبقني بها أستاذي عاصم إسماعيل رئيس القسم الاقتصادي على الصفحة الثالثة من هذه الصحيفة يوم الخميس 25/8/2016 ولا داعي للإعادة. صراحة بعد خروجي من الندوة، وذلك قبل نهايتها، فكرت في أن أضع ملخصها في جملة واحدة وقلت ماذا لو كتبت بقطر العمود يعني من الزاوية اليمنى فوق وحتى الزاوية اليسرى تحت. (الإنفاق الحكومي هو الخلل) هل ستقبل إدارة الصحيفة وعلى الخصوص السكرتارية؟. |
الأحد، 11 سبتمبر 2016
الجنيه السوداني إلى أين؟
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق