25-08-2016
|
واحد من الفئة التي رزقت بنات، وصل عددهن سبع كان ينتظر ولداً وجاءت الثامنة بنتاً سألوه ماذا نسميها؟ قال سموها حيطة. وبدأ جدل هل هو طريق الخرطوم/ مدني أم طريق مدني/ الخرطوم؟ لا يهم سموه كما تشاؤون المهم يصبح مزدوجاً وآمناً. كتبت الأحد الماضي تحت عنوان (مقتل وإصابة العشرات) أشكو كثرة الحوادث على طريق الخرطوم مدني وكيف أن ضحايا هذا الطريق فاقت ضحايا الحروب والأمراض الخطيرة. وسألت أين وعد الوالي الذي اشهد عليه الرئيس ونائبيه ولماذا المنجز في فترة قاربت السنة أقل من 500 متر؟ تلقيت رسالة، كرد مبطن على المقال، تقول أنت مدعو لحضور توقيع تمويل الطريق المزدوج مدني الخرطوم يوم الثلاثاء في فندق كورنثيا الممول بنك النيل. لم تسعني الفرحة ونشرت الخبر في مجموعات التواصل الاجتماعي خصوصا الواتساب حتى نفرح الناس في وقت عز فيه الفرح. كدت أقول ليتني لم انشر الخبر حيث إن فرحتي انخفضت ثمانية اتساع فالذي تم تمويله ليس كل الطريق وإنما 20 كيلو فقط والطريق تقريباً 180 كيلومترا (يا فرحة ما تمتش) بعد قليل تحوقلت (يعني قلت لا حول ولا قوة إلا بالله)، وقلت اطرد الشيطان والعشرين كيلو بركة وبإذن الله الذي يبدأ لابد أن يتم. وجاء يوم التوقيع والدعوة 11 صباحاً وأنا في شارع النيل قلت لرفيقي في السيارة تأخرنا باقي خمس دقائق فقط . وكان رده لن يبدأ 11 ومن البريستيج أن تحضر متأخرا قليلاً. قلت سبحان الله هو التأخر عن المواعيد صار تجملاً؟ ولم يبدأ 11 ولا 11:30 وإنما بعدها والحضور بعض من حكومة ولاية الجزيرة وبعض نواب الجزيرة بالمجلس الوطني ومدير هيئة الطرق والجسور ومدير بنك النيل ومدير الشركة الصينية التي ستنفذ المشروع. وبعض الإعلاميين. تم التوقيع بين الهيئة القومية للطرق والجسور وبنك النيل بتمويل بمبلغ 274 مليون يعني الكيلو 13.7 مليون جنيه. ليس هذا وقت السؤال عن لماذا التكلفة عالية أو منخفضة ولا فوائد البنك ولا طريقة السداد كل هذا ليس من أولوياتنا الآن ليقم المسار الجديد ويحفظ أرواح الناس ويزيد الإنتاج. مدير الهيئة القومية للطرق والجسور المستشار جعفر حسن آدم بشر بأن هذه مرحلة أولى وستلحقها مراحل أخرى إلى أن يكتمل الطريق مزدوجا بين الخرطوم ومدني كما بشر بنفس الجهد في طريق التحدي وطريق النيل الأبيض. ومنذ فترة يزن في رأسي سؤال لماذا البداية من مدني ولماذا لا تكون من الخرطوم حيث الاختناق والكثافة المرورية، وكل عابر بهذا الطريق تعلو وجهه ابتسامة وانفراج أسارير عندما يصل مدينة جياد الصناعية حيث الطريق مزدوج بطول 1.2 كلم فقط 1200 متر تفرح وتفرج هم شاحنة طوييييلة تكتم أنفاس كل من خلفها. لم تكن هناك فرص لأسئلة فقط توقيع. سألت المستشار جعفر السؤال أعلاه لماذا البداية من مدني؟ قال هكذا وجدته ولكن اعد أي مرحلة قادمة سنبدأها من الخرطوم. (طبعا ما يستحق النقد كثير حجبته الفرحة) هل يعقل أن تكون هذه البداية المقلوبة للكسب السياسي؟ |
الأحد، 11 سبتمبر 2016
مدني الخرطوم.. أم الخرطوم مدني؟
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق