28-08-2016
|
وصلتني الرسالة أدناه من أخي سعيد دمباوي وهو رجل معروف في الوسط الصحفي والعمل الدعوي ولا أملك إلا أن أبكي معه على ما آل إليه حالنا ودعاة آخر الزمان هذا.. إلى رسالة الشيخ سعيد:- من العناوين الرئيسية البارزة في إحدى صحفنا الصادرة بتاريخ 25/8/2016م (قيادي بالشعبي يرشح نساء من حزبه لإمامة مساجد شهيرة بولاية الخرطوم) وقد سمعنا من قبل أن الشيخ الترابي رحمه الله قد أفتى بجواز إمامة المرأة للرجال – وقد أثارت هذه الفتوى جدلاً كثيراً بين دعاة الإسلام والمسلمين بين مصدق ومكذب – حتى إذا انتقل الشيخ إلى الرفيق الأعلى فاجأنا أحد القياديين في حزبه بالدعوة إلى تطبيق فتوى الشيخ تطبيقاً (عملياً) في مساجد شهيرة بولاية الخرطوم والعلماء الشيوخ الذين سيتم استبدالهم بالعنصر النسائي هم :ــ 1 – الشيخ الكاروري - مسجد النيلين 2 –الشيخ عصام أحمد البشير – مسجد النور 3 – الشيخ محمد فرح- مسجد الجامعة 4 – الشيخ كمال رزق – الجامع الكبير. وعلى هؤلاء الشيوخ العلماء الهجرة إلى الخارج مثلهم مثل علمائنا الذين هاجروا إلى الخارج أو شراء (أمجادات) للعمل في خدمة أمة الأمجاد والماضي العريق أو في سوق الخضار- فإن كان الشعبي كحزب (يقر) ما دعا له هذا القيادي في الحزب – فهذه (نسونة) لمساجد الخرطوم – ربما لأنهم رأوا أننا قد تجاوزنا مرحلة إمامة الرجال للرجال والنساء – لأن النساء هن الأمهات والأم مدرسة إذا أعددتها أعددت شعباً كلهم فقهاء ويا بشرى للمسلمين في السودان، بالله ده كلام يا جماعة؟! يشيلوا أئمة رجال من مساجدنا ويجيبوا بدلهم نسوان؟! أن الأصل فيما يأمرنا به الله في القرآن الذي هو منهاج حياة المسلمين أن يكون (الخطاب) للرجال (يا أيها الذين آمنوا) والنساء يدخلن مع الرجال في هذا الخطاب، ولكن عندما أمر الله المسلمين في القرآن (بغض البصر) خاطب المؤمنات بخطاب منفصل عن خطاب الرجال (قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم) (وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن) فهل نزل (الوحي) على أحد قادة الشعبي وجاءنا ((بملحق للقرآن)) وتم (نسخ) هذه الآيات القطعية الثبوت والدلالة التي خاطب الله فيها المؤمنين والمؤمنات في خطابيْن منفصليْن مما يدل على خطورة النظر وعدم غض البصر؟! وكيف يغض المؤمنون أبصارهم والمرأة التي ستؤمهم تقف أمامهم في المنبر في مكان عالٍ يراها فيه كل المصلين ويوجهون أنظارهم نحوها كما يتطلب الاستماع للخطبة والمتابعة؟! حتى إذا انتهت الخطبة نزلت وأمرت الرجال بتسوية الصفوف وبدأت الصلاة والجميع متجهون نحوها بأنظارهم؟! أسألكم بالله، ومن سئل بالله عليه الإجابة، هل يرضى رجل (مسلم سوداني) أن تقف زوجته أو أخته أو ابنته... إلخ، أمام مئات الرجال المتجهين بأنظارهم إليها وهي (تركع حتى تطمئن راكعة، وتسجد حتى تطمئن ساجدة وجميع الأنظار متجهة إليها ويتابعونها في حركاتها؟!)، "إنما جعل الإمام ليؤتم به" ؟والله الذي لا إله إلا هو لا يرضى بهذا ألا من كان ((ديوثاً)) ظاهر الدياثة، لقد كان الصحابة عليهم رضوان الله يجعلون الأطفال بين صفوف الرجال والنساء اللائي مكانهن الصفوف الخلفية – وبعد أن يسلم الإمام لا يلتفتون خلفهم إلا بعد التأكد من خروج النساء من المسجد فمتى نزل (الوحي) على قادة الشعبي (بنسخ) كل هذه الأدلة؟! والله الذي لا إله إلا هو قد شوَّهْتم سمعة الإسلام وذبحتموه بسكين (ميتة) ونخشى أن يأتي أحد قادة الشعبي ويدعو إلى أن تكون الصلاة في المساجد على الكراسي وعلى أنغام الموسيقى بحجة أن الموسيقى تجذب أتباع محمود عبد العزيز إلى المساجد..!! صدقني ما بعيد!!. |
الأحد، 11 سبتمبر 2016
الشعبي (يُنَسْوِن) مساجد الخرطوم!!
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق