الأحد، 11 سبتمبر 2016

عودة الميرغني الكبير

 20-08-2016
ليست المرة الأولى التي أكتب فيها عن عودة واحد من المراغنة، وسألت قبل اليوم لماذا هم كثيرو الغياب عن السودان؟، ولماذا التهليل لعودة الواحد منهم الأب أو الأولاد؟، ولماذا يصبح قرب عودتهم خبراً في عدة صحف؟. أروني صحيفة لم تورد خبر وصول السيد محمد عثمان الميرغني إلى القاهرة وقريباً سيكون في الخرطوم. هكذا الخبر ولا يتبع ذلك أي بشريات سياسية أو مشاريع سياسية أو توقيت لعقد مؤتمر حزبه الذي أصبح مثل مواعيد عرقوب.
كان الخبر سيكون ذا قيمة إذا أرونا هل سيقابل السيد محمد عثمان لميرغني أعضاء حزبه الذين سافروا إلى لندن لمقابلته ولم يقابلوه وعادوا يغنون مع وردي (وقبضت الريح) هل سيكتفي بالمريدين والأتباع ويعرض عن السياسيين؟ (طبعا السياسيون أنفسهم فيهم من يحمل جزمة السيد كما ظهرت صورة قبل فترة في مواقع الانترنت).
ما سبب هذا الاستخفاف الذي يمارسه المراغنة بعضوية حزبهم وحيرانهم؟ ولكن ألا يستاهل هؤلاء المطيعون الطاعة العمياء كل ما يفعله فيهم المراغنة السيد الكبير وأبناؤه؟
عودة الميرغني ارتبطت بالتشكيلات الحكومية ليضمن مكاناً مرموقاً لواحد من أبنائه وبعض الكراسي الوزارية لأكثر أعضاء الحزب طاعة (إن صح أن نطلق عليه حزب).
هذه المرة الثالثة التي أكتب فيها عن عودة المراغنة كان آخرها 2012 حيث بشرنا بعودة السيد جعفر الصادق مساعد رئيس الجمهورية بعد طول غياب (كل هذه المدة هل هي خروج بإذن ومخصصات؟ هل كان الرجل في مهمة رسمية لعدة شهور؟ هل الدستوريون الكبار في نظامهم وشروط التحاقهم مواصفات وعقد يوضح العلاقة بينه والدولة أم أن هناك من لا يُسأل أين سافر ولماذا وبكم وماذا أنجز؟ كالخروج مع جماعة البلاغ (الأحباب).
مرحباً بمساعد رئيس الجمهورية والحمد لله على السلامة. وعليه أن يُرينا هل كان في رحلة خاصة أم مهمة رسمية؟ وما نصيب الشعب السوداني من هذه الرحلة الطويلة ماذا ربح الشعب السوداني وماذا خسر؟ ما الفوائد التي جناها الشعب السوداني وكم صرف على هذه الرحلة الطويلة؟ بالمناسبة هل يمكن أن تكون إجازة بدون مرتب؟ أسألوا شئون الأفراد في القصر..
أرجو أن تضعوا بدل جعفر الصادق اسم الحسن الميرغني أيضاً خرج ولم يعد.
غير ان الميرغني الكبير بجلالة قدره يعود إلى السودان يا له من تواضع، حتى الآن لم يقل هل هو قادم لحل مشاكل السودان أم مشاكل حزبه. بالمناسبة ألم يقل الحسن الميرغني يوماً إنه سيحل مشاكل السودان في 180 يوماً الحصل شنو؟
إذا ما عاد السيد محمد عثمان الميرغني لحضور تشكيل جديد ووضع واحداً من أبنائه في القصر ورجع إلى منتجعه عندها يحق للشعب السوداني أن يكفر بالأحزاب كلها المؤتمر الوطني والاتحادي وكل طلاب السلطة وليبحث الشعب عن حل جديد لإدارة هذه البلاد.
حتى الآن يظل السيد الصادق المهدي من أهم السياسيين الذي يحملون السودان في قلوبهم.

ليست هناك تعليقات: