الأحد، 12 يونيو 2016

روشتة من مكة

 21-05-2016
الدكتور أحمد عبد الله الحسن، أخصائي طب الأسرة، مدير برنامج مكافحة التدخين بمكة المكرمة. وحديث المختص ليس كحديث الهواة. وهذه روشتة (طبعاً كلمة غير عربية) هذه وصفة طبية ولكنها لا تصرف من الصيدليات. د. أحمد قلبه على بلده ومواطني بلده. ونشكره لاختياره (الاستفهامات) ليبث عبرها رسالته. إلى وصفة د. أحمد.
في ﺃﺣﺪﺙ ﺍﻹﺣﺼﺎﺋﻴﺎﺕ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ ﺍﻟﻤﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﺂﻓﺔ ﺍﻟﺘﺒﻎ ﺍﻟﺘﺪﺧﻴﻦ ﺗﺬﻛﺮ ﻣﻨﻈﻤﺔ ﺍﻟﺼﺤﺔ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ ﺃﻧﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺘﻮﻗﻊ ﺃﻥ ﺗﺘﺰﺍﻳﺪ ﺃﻋﺪﺍﺩ ﺍﻟﻮﻓﻴﺎﺕ ﻟﺘﺼﻞ إﻟﻰ ﻭﻓﺎﺓ ٨ ﻣﻼﻳﻴﻦ ﺷﺨﺺ ﺳﻨﻮﻳﺎ ﺑﺤﻠﻮﻝ ﻋﺎﻡ 2030ﻡ ﻭﺃﻭﺻﺖ ﺍﻟﻤﻨﻈﻤﺔ ﺑﺒﺬﻝ ﺍﻟﺠﻬﺎﺕ ﺍﻟﻤﻌﻨﻴﺔ ﻓﻲ ﺟﻤﻴﻊ ﺩﻭﻝ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻣﺰﻳﺪﺍ ﻣﻦ ﺍﻹﺟﺮﺍءﺍﺕ ﻟﻠﺤﺪ ﻣﻦ ﻭﻗﻮﻉ ﺍﻟﻤﺰﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻀﺤﺎﻳﺎ ﺑﺴﺒﺐ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻮﺑﺎﺀ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻲ .ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﻧﻘﻴﺲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺒﻴﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﻭﺍﻗﻌﻨﺎ ﺍﻟﻤﻠﻤﻮﺱ ﻧﺠﺪ ﺃﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺗﺰﺍﻳﺪﺍ ﻓﻲ ﺃﻋﺪﺍﺩ ﺍﻟﻤﺪﺧﻨﻴﻦ ﻻﺳﻴﻤﺎ ﺻﻐﺎﺭ ﺍﻟﺴﻦ ﻭﺍﻟﻤﺮﺍﻫﻘﻴﻦ ﻭﺗﺠﺪﺭ ﺍﻹﺷﺎﺭﺓ إﻟﻰ ﻣﻮﺿﻮﻉ مهم ﻭﻫﻮ أﻧﻪ ﻓﻲ ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻷﺣﻴﺎﻥ ﻳﻘﻮﺩ ﺍﻟﺘﻔﻜﻴﺮ ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ ﻣﻌﻴﻨﺔ ﺇﻟﻰ ﻣﻤﺎﺭﺳﺔ ﺳﻠﻮﻛﻴﺎﺕ ﺿﺎﺭﺓ ﻭﺧﻄﻴﺮﺓ ﻓتتفشى ﻇﺎﻫﺮﺓ ﺍﻟﺘﺪﺧﻴﻦ ﻭﺍﻟﻤﻌﺴﻞ ﻭﺍﻟﺸﻴﺸﺔ ﺑﻴﻦ ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺃﻓﺮﺍﺩ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺑﺸﻜﻞ ﻋﺎﻡ ﻭﺑﻴﻦ ﺻﻐﺎﺭ ﺍﻟﺴﻦ ﺑﺸﻜﻞ ﺧﺎﺹ ﺭﺑﻤﺎ ﻳﻜﻮﻥ لاﻋﺘﻘﺎﺩﺍﺕ ﻭﺃﻓﻜﺎﺭ ﻏﻴﺮ ﺻﺤﻴﺤﺔ، ﻛﺎﻋﺘﻘﺎﺩﻫﻢ أﻧﻪ ﻧﻮﻉ ﻣﻦ ﺇﺛﺒﺎﺕ ﺍﻟﺬﺍﺕ ﺃﻭ ﺍﻟﺮﺟﻮﻟﺔ ﺃﻭ ﻃﻠﺐ ﺍلاﺭﺗﻴﺎﺡ ﻭﺍﻟﺘﺮﻓﻴﻪ ﺃﻭ ﻫﺮﻭﺏ ﻣﻦ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻀﻐﻮﻃﺎﺕ ﺍﻷﺳﺮﻳﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﻴﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﺘﻘﻠﻴﺪ ﻭﻧﺤﻮ ﺫﻟﻚ، ﻭﻣﺜﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﻔﻜﻴﺮ ﺍﻟﺨﺎﻃﺊ ﻳﻬﻴﺊ ﻣﻘﺪﻣﺎﺕ ﺍﻟﺪﺧﻮﻝ ﻓﻲ ﻣﻤﺎﺭﺳﺔ ﺳﻠﻮﻙ ﺍﻟﺘﺪﺧﻴﻦ ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﺑﻤﺠﺮﺩ ﺍﺳﺘﻨﺸﺎﻗﻪ ﻟﻌﺪﺩ ﻣﻨﻬﺎ ﻳﻜﻮﻥ ﻗﺪ ﺃﺻﺒﺢ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﻤﺪﻣﻨﻴﻦ ﻟﻬﺬﻩ ﺍلآﻓﺔ ﺍﻟﺨﻄﻴﺮﺓ، ﺣﻴﺚ ﻛﻤﺎ ﻫﻮ ﻣﻌﻠﻮﻡ ﺃﻥ ﻣﺎﺩﺓ ﺍﻟﻨﻴﻜﻮﺗﻴﻦ ﻫﻲ ﺃﺣﺪ ﻣﺤﺘﻮﻳﺎﺕ ﺍﻟﺘﺒﻎ ﻭﺗﺼﻨﻒ ﻛﺄﺣﺪ ﺍﻟﻤﻮﺍﺩ ﺍﻹﺩﻣﺎﻧﻴﺔ ﺍﻟﺨﻄﻴﺮﺓ، ﻭﻣﻦ ﻫﻨﺎ ﺗﺄﺗﻲ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﺍﻟﻬﺎﻣﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺠﺐ ﻋﻠﻰ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﻤﺮﺑﻴﻦ ﻭﺍﻟﻤﻬﺘﻤﻴﻦ ﺑﻤﻜﺎﻓﺤﺔ ﺍلآﻓﺎﺕ ﺍﻟﺴﻠﺒﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺍﻻﻫﺘﻤﺎﻡ ﺑﻬﺎ، ﻭﻫﻲ ﺗﻮﺟﻴﻪ ﺍﻟﻔﻜﺮ ﻭﺍﻟﺴﻠﻮﻙ ﺑﺎﻟﻄﺮيقة ﺍﻟﺴﻠﻴمة ﻗﺒﻞ ﺣﺪﻭﺙ ﺍﻟﻤﺸﻜﻠﺔ (ﻭﻧﻌﻨﻲ ﺑﻪ ﺍﻟﺘﺮﻛﻴﺰ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺠﺎﻧﺐ ﺍﻟﺘﻮﻋﻮﻱ ﻭﺍﻟﻮﻗﺎﺋﻲ) ﻓﻬﺬﺍ ﺳﻴﻜﻮﻥ ﺃﺳﻬﻞ ﺑﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺗﻐﻴﻴﺮ ﻭﺗﺼﺤﻴﺢ ﺍﻟﻔﻜﺮ ﻭﺍﻟﺴﻠﻮﻙ ﺑﻌﺪ ﺣﺪﻭﺛﻬﺎ (ﻭﻧﻌﻨﻲ ﺑﻪ ﺍﻟﺠﺎﻧﺐ ﺍﻟﻌﻼﺟﻲ) ﻭﻳﻨﺒﻐﻲ ﺍﻟﺘﺮﻛﻴﺰ ﻋﻠﻰ ﺗﻐﻴﻴﺮ ﺍﻟﻤﻔﺎﻫﻴﻢ ﻭﺍﻟﻤﻌﺘﻘﺪﺍﺕ ﺍﻟﺨﺎﻃﺌﺔ ﺑﺄﺳﺎﻟﻴﺐ ﺗﻮﻋﻮﻳﺔ ﻣﺘﻨﻮﻋﺔ. ﺇﻥ ﻣﻨﻈﻤﺔ ﺍﻟﺼﺤﺔ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ ﻭﻭﺯﺍﺭﺍﺕ ﺍﻟﺼﺤﺔ ﻓﻲ ﺷﺘﻰ ﺑﻠﺪﺍﻥ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺗﻮﺻﻲ ﺑﺎﻟﺘﺮﻛﻴﺰ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺠﺎﻧﺐ ﺍﻟﺘﻮﻋﻮﻱ ﻭﺍﻟﻮﻗﺎﺋﻲ ﺑﺎﻟﺪﺭﺟﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ، ﻓﺎﻟﻮﻗﺎﻳﺔ ﻫﻲ ﺃﺳﺎﺱ ﻣﻦ ﺃﺳﺲ ﺍﻟﻄﺐ ﻭﻣﺮﺗﻜزاته ﺍﻟﻬﺎﻣﺔ ﺣﻴﺚ إﻥ ﺫﻟﻚ ﻳﺨﻔﺾ ﺍﻷﻣﺮﺍﺽ ﻭﻳﻘﻠﻞ ﻣﻦ ﻫﺪﺭ ﺍﻟﻤﻮﺍﺭﺩ ﺍﻟﻤﺎﻟﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺼﺪﻱ ﻟﺠﻤﻴﻊ ﺍﻷﻣﺮﺍﺽ ﻭﺍﻷﻭﺑﺌﺔ، ﻭﻣن الأشياء التي نتمناها وجود لجنة وطنية تهتم بموضوع التوعية والتشريعات وحماية المجتمع وﺗﻬﺪﻑ ﻟﻠﺘﻮﺟﻴﻪ ﺍﻟﺴﻠﻴﻢ ﻭﻣﺸﺎﺭﻛﺔ ﺍلأﺳﺮﺓ ﻭﺍﻟﻤﺪﺭﺳﺔ ﻓﻲ ﺣﻤﺎﻳﺔ ﺍﻟﻔﻜﺮ ﻭﺍﻟﺴﻠﻮﻙ ﻟﺪﻯ ﺍﻟﻨﺶﺀ ﻭﺻﻐﺎﺭ ﺍﻟﺒﺎﻟﻐﻴﻦ، ﻧﺴﺄﻝ ﷲ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﻭﺗﻌﺎﻟﻰ ﺃﻥ ﻳﺤﻤﻲ ﻣﺠﺘﻤﻌﻨﺎ ﻣﻦ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻵﻓﺎﺕ ﻭﺍﻷﻣﺮﺍﺽ ﻭﺃﻥ ﻳﻨﻌﻢ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﺑﺎﻟﺼﺤﺔ ﻭﺍﻟﺮﺧﺎء.
ﻭﷲ ﻭﻟﻲ ﺍﻟﺘﻮﻓﻴﻖ
من الاستفهامات
يعني يا د. أحمد حكاية العبارة المكتوبة على علب التدخين (التدخين ضار بالصحة) ما عادت تجدي ولا يقرأها المدخنون إلا بطرف عينهم والأصابع متجهة إلى ما بداخل العلبة.
حمانا وحماكم الله.

ليست هناك تعليقات: