تخيل
أنك طالب في المرحلة الثانوية وكل يوم تجد الفرق بينك وزملائك يزداد اتساعاً.
لأنهم يستذكرون دروسهم ليلاً وبيتكم لا مكان فيه للمذاكرة ليس ذلك من ضيقه ولكن
لأن اللمبة أم قيطان التي تعمل بالكيروسين وحيدة وأهلك يريدونها في عدة أماكن.
وما
ذلك إلا لأنك من قرية (هنونة) وكل زملائك من قرى تنعم بالكهرباء.
دعونا
نسأل هذا الطالب: أين (هنونة) هذه؟ والى أي المحليات تتبع؟ قرية هنونة تابعة لمحلية الحصاحيصا. وتسأل مستغرباً معقولة
قرية في ولاية الجزيرة حتى الآن ليس فيها كهرباء!
كم
عدد القرى التي لا تنعم بالكهرباء من حولكم يا ولدي؟ لا توجد قرية حولنا ليس فيها
كهرباء كل القرى بها كهرباء الا هنونة. وتسأله: لماذا؟ يرد هذا ما يحبر ليس سكان
القرية وحدها ولكن كل من يسمع بهذا الخبر أو هذه المبالغة يضع يديه فوق رأسه.
ألم
تسألوا أو تشرعوا في التوصيل الكهرباء لقريتكم؟ سعينا وخطونا خطوات كل الأعمدة
الآن منصوبة والمحول موجود فقط ينقنصا السلك سلك الخط العالي والمنخفض.
الطالب:
يا أخي انت مش كتبت في ابريل 2014 هنونة بلا كهرباء؟ أي والله ذكرتني.
المهم بقي القليل هل تذكر ماذا كتبت يومها دعونا نقتبس من هناك.
(إذا
ما أخضعنا مسألة هنونة التي بلا كهرباء كقرية وحيدة لم يصلها التيار للدراسة والتقصي
لن يقف الأمر على الاسلاك والاعمدة والعدادات وحساب المسافات ولكن ربما تمتد الدراسة
الى الأثر النفسي على أهل هنونة وهنا لن نعف عالم النفس البروف الزبير من المشاركة
بما له من باع طويل في هذا الجانب.
لذا من الآن إنا نخير الوالي الزبير بين كهربة
هنونة وبين الاشتراك في دراسة حالة هنونة بلا كهرباء ولن نعفيه بنهاية الدراسة فقط
بل بحل كل ما يترتب عليها. لذا أرى انه اسهل على الوالي الزبير بدلا من البحث والدراسة
والتحكيم ان يشد زنده ووزير ماليته الهمام ويوصلوا كهرباء هنونة.)أ.ه
من
يكمل كهرباء هنونة؟
الأمر
مطروح لكل جهات الخير وأفراده والأمر امر سلك فقط وبعده يرتفع غبن عن أهل هنونة
ويضحكون مثل خلق الله الآخرين. غير أني سأخاطب والي الجزيرة كمحطة أولى في هذا النداء.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق