الأحد، 12 يونيو 2016

شعبان.. الثورة المنسية!!

 09-06-2016
من القائل: keep it Hot
نفرد الاستفهامات اليوم للأخ المهندس عطا ولن نبخل عليه ببعض الأقواس.
في شهر شعبان من العام الماضي كتبت في صحيفة الصيحة مقالاً مختصراً عن بعض الذكريات عن (ثورة شعبان المنسية) وقد طالبت في ذلك المقال وما زلت أطالب الاخ البروفسير حسن مكي – سكرتير اتحاد جامعة الخرطوم الذي فجر الثورة أن يكتب سِفْراً كاملاً شاملاً ودقيقاً عن هذه الثورة المتفردة.
فإذا كان الأستاذ أحمد محمد شاموق قد كتب – أكتوبر الثورة الظافرة –فإن شعبان خطتها المحكمة لا تساوي أكتوبر بالنسبة لها تخطيط ليلة واحدة.
ذلك أن نظام عبود كان متسامحاً كما ذكر ذلك مفجرها المرحوم الشيخ حسن الترابي، أما نظام النميري فقد كان قاسياً وانا لا أنسى كيف تعاملت معنا الشرطة في مستشفى الخرطوم وكيف أن الطلاب كانوا (يبطحون) على بطونهم وصدورهم على أرضية (الكومر) حتى لا يستطيعوا الهتاف مع ما صاحب ذلك من إطلاق البمبان بكثافة داخل ممرات المستشفى.( من الاستفهامات: والآن كيف؟).
لقد اتصل بي بعد ذلك المقال إخوة كثر أذكر منهم الأخ عبد الرحمن الفادني – البطانة – قائد مجموعة بحري التي عبرت النيل على زورق إلى الجامعة وتخطت الشرطة بشارع النيل وهي تحمل الخبز وكذلك الأخ القانوني تاج الدين الشريف وما يذكره من حكاوٍ كانت حينها امتحاناً وهي اليوم ذكريات شيقة، وما ذلت أبحث عن الباشمهندس أحمد خليل حمزة كيف قاموا بتجميع إذاعة متحركة تنقل الأخبار أولاً بأول الشئ الذي أربك النظام .
أما احتلال الجامعة فقد حاولت الحكومة من الخارج والشيوعيون وأتباعهم في داخل الجامعة من تثبيط الطلاب بأن الاحتلال سوف يفشل والغذاءات سوف تنفد ولكن ما ذكرته عن ذلك دون تكرار قد أفشل كل هذه التثبيطات حتى استجاب النائب الأول لرئيس الجمهورية المرحوم محمد الباقر أحمد، السوداني العاقل والاصيل لطلب الاجتماع بالاتحاد في القصر الجمهوري وما صدر بعد ذلك من اجراءات حفظت للاتحاد هيبته وخسر هنالك المثبطون. (من الاستفهامات: اللهم أرحم الباقر العاقل)
مما دفعني لإعادة هذه الذكريات هو ما ورد في صحيفة الصيحة يوم الثلاثاء 24 ربيع الاول الموافق له 5 /1 /2016 م صفحة (5) للكاتب صديق رمضان في تصريح للسيد الإمام الصادق المهدي ما نصه: "بعد إطلاق سراحنا قررنا كقوى سياسية تضررت من النظام وكانت ترى ضرورة ذهابه، قررنا القيام بعمل على الأرض فكانت انتفاضة شعبان وكانت في عام إطلاق سراحنا إلا أنها لم تصب النجاح المأمول وبعد حدوثها قرر النظام المايوي التركيز على مضايقة الإخوان المسلمين واستثناء القوى السياسية الأخرى حتى لا يوسع نطاق مواجهته مع الأحزاب رغم أننا من خططنا لثورة شعبان ؟؟!! والله إني لأستغرب أن يصدر هذا الكلام من الإمام بالذات مع شكري له على حقيقة ما ذكره من مضايقة النظام للإخوان فالإمام بذلك قد أنصف الإخوان وما ذلك إلا لامتلاكهم للشارع والطلاب والطبقة المستنيرة. لقد طلبت في مقالي السابق متسائلاً عن الزعيم الذي طلب منه تحريك قواعده والصلاة على الشهيد حاتم، من أبناء أم درمان، وقال قولته المشهورة keept Hot Till Tomorrow على الإخوان تجميع أوراق شعبان المبعثرة. وكذلك التعرف على أسرة الشهيد حاتم من أبناء أم درمان آمل ذلك قبل أن يأخذ صاحب الأمانة أمانته وتصبح شعبان في طي النسيان.
مهندس/ عطا السيد عبد الواحد
من الاستفهامات: صححنا قبل اليوم الإذاعة كانت من معهد المعلمين العالي الذي أصبح كلية التربية ومن إنتاج جمعية الفيزياء وعرضت في المعرض وطُورت أثناء شعبان.

ليست هناك تعليقات: