الأحد، 12 يونيو 2016

تعقيب على (فريق النساء إلى سيكافا)

 11-06-2016
الأخ الأستاذ/ أحمد المصطفى
السلام عليكم ورحمة الله
قرأت ما جاء في عمودكم الهادف الذي تهتمون فيه دائما بمبدأ من أهم مبادئ الإسلام وهو (الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر) والذي كان عن الفريق (النسائي المتجه إلى سيكافا لتمثيل السودان في منافسات المعاصي ومخالفة منهج الله) والله الذي لا إله إلا هو، لم اقرأ في حياتي مع تقدم سني خبرا محزنا ومخجلا ومستفزا لمشاعر الأمة السودانية المسلمة مثل هذا الخبر، الذي تناولتموه في عمودكم – ويا للخزي، ويا للعار، ويا للخذلان ونعوذ بك اللهم من الخذلان، اللهم لا ترنا أكثر مما نرى ولا تسمعنا أكثر مما نسمع عن مثل هذه التصرفات الغريبة عن ديننا وقيمنا وعاداتنا وتقاليدنا - فريق نسائي (سوداني) ينافس ويتبارى في المعاصي والآثام – إنها والله المنافسة والتبارى في المنكر ومعصية الله وعدم التأدب مع الله واستفزاز مشاعر أمتنا المؤمنة،،
إن الأصل في الخطاب القرآني أن يكون الخطاب موجها للرجال ((يا أيها الذين آمنوا) والنساء يدخلن في هذا الخطاب –ولكن عندما أمر الله المسلمين ((بغض البصر)) خاطب المؤمنات بآية منفصلة عن الرجال (قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم) (وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن) مما يدل على خطورة (النظرة) فكيف بالله تقبل دولة مسلمة أو أب مسلم بابنته تلعب أمام آلاف المتفرجين من الكفار وغيرهم ((تنطط وترفس وتفنجط وتقع وتقوم)) أمامهم عارية كاشفة لكل عوراتها إلا العورة المغلظة التي هي نفسها ممكن أن تظهر أن كان ما ترتديه محزقا؟ والله الذي لا إله إلا هو لا يرضى بهذا إلا من كان ديوثا خالصا منحطا،،
ويقول أحد الإخوة – إن الإسلام يهدف إلى إقامة مجتمع نظيف لاتهتاج فيه الشهوات في كل لحظة لأن عمليات الاستثارة المستمرة تنتهي إلى سعار حيواني لا تنطفىء ولا ترتوي – والحركة المثيرة والزينة المتبرجة والجسم العاري – كلها لا تصنع شيئا إلا أن تهيج تلك السعار الحيواني المجنون- ونقول أخي أحمد المصطفى ليس هناك سببا لظاهرة اغتصاب الطفلات القاصرات وربما الأطفال وقتلهن ورميهن في الآبار أو دفنهن وانتشار هذه الظاهرة إلا بسبب التبرج والمتبرجات اللائي امتلأت بهن شوارع الخرطوم وعواصم ولاياتنا، فما الذي سيفعله القائمون على أمر البلاد والعباد والمقرون بتكوين الفريق النسائي بقوله تعالى: ((قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم)) لقد رفعوا شعاراتهم (هي لله – وكل شيء لله) وظننا أن هؤلاء هم من سيقيمون مملكة الله في أرض السودان- وجاهد المجاهدون تحت هذه الشعارات حتى يكون الله وحده هو المعبود في أرض السودان كما هو في سمائه –وكانوا مجاهدين شجعانا وصاروا شهداء أبرارا كانوا يقومون بتكوين كتائب المجاهدين إلى مناطق العمليات والآن يقومون بتكوين فرق النساء العاريات لتمثيل المسلمين السودانيين في سيكافا، والله الذي لا إله إلا هو، لقد خنتم الشهداء ولو علم عبيد ختم والمعز عبادي وعلي عبد الفتاح ومالك الفضل ما ستئول إليه حالكم لما أطلقوا طلقة واحدة للدفاع عن شعاراتكم- فاتقوا الله في الشهداء فإنهم أحياء يرون ما تفعلون، واتقوا الله في هذا الشعب المسلم، والله المستعان على ما تفعلون،،،
سعيد دمباوي

ليست هناك تعليقات: