30-05-2016
|
نقلت الصحف حديثاً للدكتور فيصل حسن إبراهيم رئيس القطاع التنظيمي بالمؤتمر الوطني في اجتماع أمانة شؤون العضوية جاء فيه أن الصحافة ومواقع التواصل الاجتماعي رسمتا صورة قاتمة لأداء حزب المؤتمر الوطني ومنها أن المؤتمر الوطني لم يقدم ما هو مرجو منه بجانب تهويل ملفات الفساد. وطالب عضوية المؤتمر الوطني بالدفاع عنه والتبشير بالنجاحات التي حققها رغم التحديات وظروف الحرب. د. فيصل مع كامل احترامي لك هل أسقطت عنصر الزمن؟ بمن تريدنا أن نقارن حزبك الذي حكم وما زال يحكم أكثر من ربع قرن؟ سأخيرك بحزبين للمقارنة، تقريباً حكما نفس مدة حكم المؤتمر الوطني. الأول حزب العدالة والتنمية في تركيا وحزب الجبهة الديمقراطية الثورية للشعوب الأثيوبية. بمن نبدأ حزب أردوغان الذي جعل من تركيا دولة عظمى وذات اقتصاد متقدم 16 عالمياً وما أحدثه من تغيير في كل تركيا وانتشلها من ديكتاتورية المؤسسة العسكرية الأتاتوركية. وعمل بكل ذكاء مخفياً اسلاميته زمناً ليس بالقليل ولعب مع العلمانيين بكل الحيل حتى أقنع الناس في معاشهم وأنهم في دولة غنية ومحترمة وشعر المواطن بكل إيجابيات حزب العدالة والتنمية حتى بدأ يظهر أجندته الحزبية وأقنع العالم قبل الداخل أن أصحاب التوجه الإسلامي هم الغالبية وكان الاقناع بلغتهم التي يفهمونها الديمقراطية. وكسب الدنيا وبإذن الله الآخرة. حزب الجبهة الثورية في أثيوبيا لم يكن ديمقراطياً ديمقراطية تشرف بل هي ديمقراطية أفريقية الفائز فيها دائماً الحزب الحاكم والرئيس القائد. غير أن الجبهة الثورية في أثيوبيا خلال هذا الربع قرن ركزت على الاقتصاد، خطوطها الجوية 60 ضعف خطوط الجوية السودانية، هذا إذا اعتبرنا الطائرة الوحيدة المؤجرة لسودانير هي الأسطول أما إذا اسقطنا عنصر الإيجار وقلنا أسطول سوانير العامل الآن صفر هنا كل عدد نضربه في صفر سيساوي بين الخطوطين الأثيوبية والسودانية. الخطوط البحرية في أثيوبيا رغم أنها دولة مقفولة لا ميناء تملك عشرات السفن وخطوطنا البحرية باعت آخر باخرة خردة قبل أسابيع. المستثمرون يهربون من السودان لأثيوبيا لأن فيها اقتصاد نجاشي لا يرشى عنده أحد. في أثيوبيا يحاكم الوزير ورئيس الوزراء. في الدولة التي يحكمها حزبك يا د. فيصل وبعض الأحزاب الخداج يصعب محاكمة موظف ناهيك عن وزير..ربما يقاطعني مقاطع ان اثيوبيا لا تنعم بمعشار ما نحن فيه من حريات. حالنا محير لا نعمنا بحرية تركيا واقتصادها ولا ديكتاتورية الجبهة الثورية ونماء بلادها. أما قولك إن على أعضاء المؤتمر الوطني الدفاع عن منجزات الحزب ورعاية الذين شبوا في عهد الإنقاذ حتى لا نفقدهم، هل في باطن هذا أنك فقدت آباءهم من قبل ولا تريد أن تفقدهم؟ حزبك يا د.فيصل ليس فيه إلا النفعيون وطلاب الدنيا. حزبك فقد البوصلة منذ زمن بعيد منذ أن فقد البرنامج والهدف وسرح في الغنائم نزل من قطاره كل صادق وأمين. أردت أن أساعدك بالدفاع عن المؤتمر الوطني ولكني عجزت ولم يبق لي إلا أن أقول هو أقل أحزاب السودان سوءاً. أيكفيه شرفاً هذا؟ |
الأحد، 12 يونيو 2016
حزب فيصل.. ظالم أم مظلوم؟
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق