الأربعاء، 30 مارس 2016

الضرائب الماضي والحاضر 1-2

22-03-2016
قبل سنتين تقريباً بل تحديداً في مارس 2014م كتبت مقالاً بعنوان (الضرائب التخلف عمداً)، وفي يوم الأربعاء 16/3/2016 وبدعوة من ديوان الضرائب والاتحاد العام للصحفيين أطلعونا عما يجري في الضرائب من حوسبة ومواكبة. لا أجد مقدمة لهذا الموضوع أنسب من إعادة المقال السابق والذي نوه إليه الأمين العام لديوان الضرائب مشكوراً وأضاف اليوم نحقق أمنيتك يا كاتبه.
إلى مقال 2014 (هو: أريد أن أدفع الضريبة.
هم: لا شكراً تعال الشهر القادم.
هو: لماذا؟ هم: لأننا حققنا الربط لهذا الشهر. هو: ماذا تعني بحققنا الربط؟
هم: يفرضون علينا أن نجمع مبلغاً معيناً كل شهر، وإذا استوفيناه أمطرونا بالحوافز، وربط هذا الشهر تحقق والحمد لله وضمنا حافزنا لذا نريد أن تدخل ضريبتك في الشهر القادم لنضمن حوافز الشهر القادم أيضاً.
شيء من هذا أو قريب منه يحدث في ديوان الضرائب على كل مستوياته حتى أصبح الديوان مختزلاً في كلمتين (ربط ، حافز).
يحدث كل هذا في القرن الحادي والعشرين. ثم من يفصل لي بين مرتب موظف الضرائب وحافزه . وظيفة موظف الضرائب، قديماً، أن يجمع الضرائب. ما معنى حافز؟ هل الراتب مقابل اللا عمل يعطى للكل عمل أم لم يعمل؟ والحافز لمن يعمل؟
كل هذا نريده مقدمة لما عليه حال الضرائب اليوم من، أريد أن أكتب تخلف بس لقيتها صعبة خلونا نغيرها إلى عدم تطوير. وتصبح الجملة لما عليه حال الضرائب من عدم تطوير.
أكثر الضرائب سهولة جمع ما يسمى ضريبة القيمة المضافة على الاتصالات فهذه الضريبة التي بلغت 30% على مستخدمي الاتصالات (ويستاهلوا لأن معظمها اتصالات غير منتجة) هذه الضرائب التي يدفعها المواطن يجب أن لا تبقى في حساب الشركات أكثر من 24 ساعة. أي عند الساعة 23:59:59 يجب أن تتحول يومياً كل القيمة المضافة تلقائياً من حساب هذه الشركات الى حساب الضرائب عند الساعة 00:00 مباشرة.
ما الذي يمنع ذلك؟ كل شركات الاتصالات تعمل بنظام حاسوبي متطور جداً، إذا أرادت الضرائب القيمة المضافة في أي لحظة لوجدت الإجابة، نحن لا نريد معرفتها فقط ولا تحصيلها لحظة بلحظة، وهذا ممكن إن أرادوا، ولكنهم يؤخرونها عمداً ليحققوا الربط في الوقت الذي يريدون، ليجنوا الحوافز.
وكثير من دول العالم تتحصل ضريبة القيمة المضافة عبر سيستم مباشرة من الفنادق، من المحلات التجارية الضخمة ما يسمى بالمول وبعضها يصل حتى السوبرماركتات لتدفع ضريبة القيمة المضافة عبر السيستم. ولكنهم يؤخرونها عمداً ليحققوا الربط في الوقت الذي يريدون ليجنوا الحوافز.
متى تعلو الهمة لإخراج الضرائب من تخلفها ووسائل القرن الماضي؟؟؟
رب قائل إن المواطن في الدول المتقدمة يدفع الضريبة بطيب خاطر لأنه يعرف أنها تعود عليه خدمات وتحرسها شفافية كاملة . وهذا صحيح. المواطن هنا لا يدفع بطيب خاطر بل يتهرب والأغنياء جداً صاروا يستعينوا بمكاتب ما يعرف بخبراء الضرائب، يعني بخبرتهم يساعدونك في تخفيض ضريبتك بالقانون أو العلاقات.
كل هذه تشوهات بقليل من الجهد يمكن أن تصل للأهداف جباية وصرفاً طيب إيرادات ومنصرفات، ولكن ماذا نفعل مع تحقيق الربط والحوافز.
فلتبدأ الضرائب بتحصيل القيمة المضافة من شركات الاتصالات عند الساعة 23:59:59 فهي من المواطن بكل مستوياته ويجب أن تعود عليه خدمات بأسرع ما يمكن.
هل أنتم فاعلون؟ أم تحقيق الربط والحوافز تلجمكم). غداً بإذن الله نحدث عما رأينا وسمعنا

ليست هناك تعليقات: