الجمعة، 17 أبريل 2015

الصمت الانتخابي


   11-04-2015
هس هس هس.. هكذا تأمركم مفوضية الانتخابات عبر جدولها الزمني أمسية هذا اليوم 11/4/2015 م واليوم الذي بعده بأيام الصمت الانتخابي هذا هو الاسم المفوضي، ولكن الشارع المهتم يسميه يوم نهاية الحملات الانتخابية. غير مسموح لأي مرشح اليوم وغدا بعرض نفسه على الجماهير ويمنيهم الأماني طبعاً هناك نكتة في الواتساب تستحق النشر (سألت المرأة زوجها أنت دعاية انتخابية دا شنو؟ فكان رده يا فلانة قبل ما اتزوجك مش كنت بقول ليك حأجيب ليك دهب وابني ليك بيت حدادي مدادي وتياب لمن ما تلقي ليها مكان. بس ياهو دا دعاية انتخابية. ترد المرأة: أها فهمت يعني كلام ساكت).
اليوم يصمت المرشحون، والحمد لله، وتصمت المايكرفونات المزعجة، وتخمد الأضواء موفرة كهرباء وتقف السيارات موفرة بنزيناً الناس تتمناه، هذا إذ لم نعرج على الجيت( a (JET-Aوقود الطائرات الغالي الثمن. اليوم ينام كثيرون غابوا عن بيوتهم زمناً ما كانوا يأتونها إلا انصاف الليالي. فكيا (جمع فكي) وحيران أو ممثلين وكمبارس.
دعونا نقفز للمرحلة التالية مرحلة الاقتراع والفرز. نسأل الله أن تكون نزيهة وصادقة وشفافة ولا يظلم فيها أحد ولا يخض فيها ولا يفض فيها صندوقا بلاستيكيا شفافا أو غير شفاف وأن تحرس الصناديق حراسة من كل الممثلين حراسة جيدة. وأن تغيب كاميرات الموبايلات.
ولكن عندي المرحلة الأهم هي مرحلة معرفة الوزن ليعرف كل حزب وزنه الحقيقي وبه يعامل واتمنى أن يكون في قانون مسجل الأحزاب ما يحظر الحزب الذي لم يتحصل على قدر معين من الأصوات حتى تختفي هذه الأحزاب التي فاقت 100 حزب في ظاهرة هي الأغرب في بلاد الله المتحضر منها والمتخلف، حيث الأحزاب في معظم البلدان الديمقراطية حزبان كبيران وحزبين تلاتة تجري تمارين لتصبح أحزابا لها جماهير، أما عندنا فكل من فقد الثدي الذي منه كان يرضع كوَّن حزباً وللدقة كل من تجاوزه حزبه في منصب خرج وأضاف كلمة لاسم الحزب القديم الأمة الفيدرالي، الاتحادي الأصل، الأمة القومي. أما صاحبة الاتحاد الاشتراكي السوداني التي أضافت الديمقراطي ولا أدري متى كانت الإضافة. صراحة د. فاطمة تذكرني بجمعية الزراعة في مدرسة كاب الجداد الوسطى، حيث كان مجموع أعضائها واحد فقط وكان طريفا جدا يعلن عن اجتماع لجمعية الزراعة ويعلقه على اللوحة ويحضر ويرأس الاجتماع حفظك الله د. موسى أحمد آدم، مستشار مدير جامعة أم درمان الإسلامية، رئيس جمعية الزراعة بكاب الجداد.
أما الحزب الذي يدعي الكبر، المؤتمر الوطني، ليته يعرف حجمه الحقيقي ويعترف بأنه كان يضخم نفسه أكثر من الواقع وهنا نستعير شطر بيت من المتنبي: أن تحسَبَ الشّحمَ فيمن شحمهُ وَرَمُ.
وليصلح ولينظف صفوفه أن وجدها قابلة للنظافة وإلا فليعترف أنه مثل أحزاب كثيرة مرت على البلاد أسكرتها السلطة ولم تقدم برنامجاً ولم تنجز وعداً وصارت تبكي على اللبن المسكوب.
هس هس هس هس

ليست هناك تعليقات: