الأربعاء، 8 أبريل 2015

هنا أشياء جميلة

هنا أشياء جميلة   
24-03-2015
هل تصدقوا إنه بقي شيء بالمجان من الخدمات الحكومية. أقول لكم نعم ومازلتُ غير مصدق ومازلت أتحسس جيوبي وأسأل نفسي جد جد مجاناً كده وما في زول يطلب إيصال!!! معقولة بس.
كان ذلك صبيحة الأحد يوم كلفني أخي الأصغر خالد بأن استخرج له شهادة ميلاد ابنته الأولى. توجهت إلى السجل المدني شارع المك نمر وأحدث نفسي هل استعين بصديق؟، قلت إلى أن يستعصي الأمر دعنا نعاني قليلاً. وكانت المفاجأة من شباك تأخذ رقماً وتدخل لصالة مكيفة مريحة في أقل من دقيقتين تسجل المعلومات تذهب إلى الإرشيف تضع الأوراق على الماسح الضوئي (الإسكنر) تعاد إليك تسلمها ضابطة على كتفها نجمة واحدة تقول لك اذهب لشباك الاستلام هتاك يقولون لك انتظر قليلاً. بعد دقيقتين تستلم شهادة ميلاد من جمهورية السودان وبالتحديد وزارة الداخلية. ( شفتوا
الحكاية لما تكون ما فيها قروش بتكون سلسة كيف؟).
كيف نشكر هؤلاء الذين اتحفونا بهذه الخدمة الممتازة وبهذه السرعة. صراحة لا يكون ذلك إلا للذين يحضرون مبكرين ولكن عند منتصف النهار تكون الصفوف طويلة حسب تجربة سابقة.
فقط نقول لهم المقابلة من الشباك فيها عدم احترام للإنسانية، ماذا لو تمت كل العمليات داخل الصالة وبتسلسل مريح حتى الاستلام.
عموماً شكراً مرتين. سألت هل حقاً شهادة الميلاد بالمجان جاءت الإجابة نعم لمن يستخرجها في سنتها الأولى أما الذين يتأخرون فيدفعون مبلغاً.
الإشادة الثانية :
كلفني أحد الأصدقاء له علاقة بصندوق الإسكان والتعمير بولاية الخرطوم عليه أقساط منزله يتردد على هذا المكتب كثيراً وأدهشه انضباط الموظفة المسؤولة عن السداد دقتها في عملها ومعرفتها بكل دقائق المكتب واسترجاع أي معلومة بسرعة مذهلة. وقال لم يدخل هذا المكتب إلا وجدها في مكانها تؤدي واجبها بكل دقة وانضباط، وأضاف إنها تقول إن الهاتف يؤخر العمل لذلك لا تستخدمه داخل المكتب، وطلب الإشادة بها في هذا العمود. لا نملك إلا أن نقول متعك الله بالصحة والعافية والجودة يا أستاذة آمنة علي الفاضل، وجعل كل هذا الإخلاص في العمل في ميزان حسناتك، وبركة
في رزقك وعمرك.
ولكن هل صار الموظف المخلص عملة نادرة حتى يبحث عنه بحثاً ويشكر من خلال الصحف أي تدهور في الخدمة المدنية هذا الذي وصلنا إليه؟، بالمناسبة عبارة خدمة مدنية تقابلها الخدمة غير المدنية يعني العسكرية هل هي بخير أتمنى.

ليست هناك تعليقات: