الأربعاء، 8 أبريل 2015

شكرًا يا ناس عمر

شكرًا يا ناس عمر   
02-04-2015
كتبت في هذه المساحة يوم 23 مارس 2015 تحت عنوان (الله سائلك يا عمر)
أقتبس منه الآتي:-
يا عمر منحنى سقف طموحاتنا في هبوط مستمر كنا نخاطبك قبل سنتين مطالبين بمطالب نراها مشروعة واليوم نطالبك بمعشار تطلعات الأمس ونسأل الله أن لا ينحدر مخطط الطموحات إلى الصفر.
يا عمر اليوم نطالبك بمطلب بسيط هو هذه الحفر التي انتشرت وتسببت في كثير من الحوادث .
في اليوم التالي (لا أعني الصحيفة) اتصل على المهندسان الرشيد عربي ومحمد الفاتح من الهيئة القومية للطرق والجسور ومحمد هو المسؤول عن طريق الخرطوم مدني كما فهمت . وفي مثل هذه الحالات تتوقع أن يرد عليك من انتقدته نقدًا حاراً بمكابرة ونكران أو أعذار واهية ومبررات محفوظة ولكن شهادة لله كان المهندس محمد الفاتح في غاية التهذيب والاعتراف بكل ما ذكرنا في مقالنا بل شكرنا أن بصرناه بهذه العيوب التي في الطريق. وقدم وعدين الأول بخصوص حفر جياد وأشهد أنها ردمت وعولجت ورأيت قلاب الخلطة بعيني هاتين. ووعد آخر بأنهم وجهوا المقاول الذي رست عليه مقاولة إصلاح 45 كيلومتر وبدأها من مدني حيث كان مدخل مدني مخيفاً ومخجلاً ورديئاً جداً قال إنهم وجهوه ليبدأ طبقة من قسم شرطة المسيد وبالفعل أول امس الثلاثاء وصلت كل الآليات وبدأ العمل في الطريق العجوز.
ماذا لو تعامل كل مسؤول مع ما ينشر من نقد لمؤسسته بهذا الأدب ، أدب الاعتراف وإصلاح الخطأ او الاستجابة لمناشدة . هؤلاء المهندسون هم في هذه المقاعد بمؤهلاتهم لذلك تعاملوا بهذا الأدب والاحترام والاعتراف بعكس أولئك المعينين بترضيات سياسية دائمًا يكون ردهم : هذا غير صحيح وربما يزيد (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا أَن تُصِيبُوا قَوْماً بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ (كل منتقديهم فاسقون.
ما بقي لدينا إلا أن نشكرهم لسماعهم صوتنا الذي يمثل مئات آلاف البشر الذين يستخدمون هذا الطريق الحيوي والهام وكلما اقتربت من الخرطوم يزداد ازدحام هذا الطريق بالمركبات.
وصلتني كثير من التعليقات من الشخصيات التي أقبلت على موضوع (الله سائلك يا عمر) بلهفة ولم تجد ضالتها مباشرةً أو وجدت الظل ولم تجد الفيل.
عموماً هؤلاء هم ناس المهندس عمر عثمان المدير العام لهيئة الطرق والجسور وشكرا لهم مرتين ويا فرحتنا يوم يبدأ العمل في توسعة الطريق ليصبح مسارين وينخفض عدد ضحايا هذا الطريق والتي ذكرها مدير عام مرور ولاية الجزيرة وحدد عدد موتى هذا الطريق بـ 300 نفس مسلمة وما أغلى النفس البشرية عموماً.
أن توقد شمعة خير من أن تلعن الظلام.

ليست هناك تعليقات: