الأربعاء، 8 أبريل 2015

الافرج عن 458566 معتقل


                                               بسم الله الرحمن الرحيم 

     اليوم السبت 28/3/2015 م آخر اوراق امتحان الشهادة السودانية أو الشهادة الثانوية، وبعدها ينتشر طلاباً فقدوا طعم الحرية شهورا عددا طبعاً للمجتهدين وقطعا هناك من لا فرق عندهم  بين النجاح والرسوب من فرط إهمالهم والذي سيعرفون عواقبه بمرور الايام وهم الذين كانوا يقرأون (من جدَّ وجد ) بألسنتهم وليس بعقولهم ولا يعرفون ما بعدها.
سيفرح اليوم كل المفرج عنهم وعددهم 458566 طالبا وطالبة ولكن هذه ليست الفرحة النهائية هناك يوم آخر بعد شهربن أوثلاثة يوم تجلس الوزيرة وامامها مايكرفونات القنوات الفضائية وتجلس ادارات التعليم والأعلاميون وتذاع النتيجة العامة ويحدد المائة الاوائل عندها وتدخل شركات الاتصالات المضمار وتتنافس على تقديم النتائج عبر الانترنت ويدخل كل طالب رقم جلوسه وتاتيه نسبة مئوية تحدد مصيره ومصير أسرته التي كانت تقف وراءه تنتظر اين سيتجه ولدها او بنتها؟
كانت في زمن سابق الدراسة الجامعية محدودة يدخلها من يستحقها بلا أي محسنات ولا أسمدة. الأمر الآن اختلف كثيرا هناك عشرات الجامعات وعشرات انواع القبول القبول الحكومي والقبول الخاص والجامعات الخاصة. القبولالحكومي هو الذي يفرح الاسر وهو للنابهين والمتحصلين تحصيلاً يؤهلهم وبمصاريف مقدور عليها ، ومن لا يقدر عليها هناك قنوات تسليف لم تشتهر بعد ولم يقدم عليها  عدد كبير من مستحقيها نسبة لما للتمويل البنوكي من سمعة مخيفة تنتهي بالمتعثرين الى السجون وهذا ما ثبت في عقول الناس من تجارب المزارعين.
يأتي بعد القبول الحكومي القبول الخاص وهو قبول بمبالغ مالية في الجامعات الحكومية لمن نقص درجات بسيطة في حدود 7% يمكن ان يدفع للجامعة ماتعين به نفقاتها وتجلسه مع طلابها الذين دخلوا بالقبول العام.
يأتي بعد ذلك الجامعات الخاصة وهذه تقبل من تشاء كيف ما تشاء وبالمبالغ التي تفرضها عرض وطلب. ولكل جامعة سمعتها ومبلغها تنافس شريف في السوق التعليمي.
الطالبة أو الطالب التي او الذي لا يدخل أسرته في هذه التجارب هو الذي يستحق التقدير والاحترام. وفي كل خير.
بقي أن نذكر أن من العادات السيئة في هذا اليوم يوم نهاية الامتحانات هو تمزيق الكتب والكراسات والمذكرات هذه عادات سيئة ويجب ان لا ينظر الطالب المُمتَحن الى الكتاب او المذكرة كأنه عدو جاء يوم الانتقام منه.
واؤلئك الذين يقودون السيارات في المدن بعضهم يجعل من هذا اليوم يوم فش الغل في السيارة تفحيطاً وسرعة زائدة وربما أصوات مزعجة من موسيقى أو اصوات (بوري) نقول في ختام هذه الخواطر العبرة بالخواتيم افرحوا بنهاية الامتحانات ولكن ادخروا من الفرح ليوم النتيجة.


ليست هناك تعليقات: