الإثنين, 22 نيسان/أبريل 2013
لم
ألتقِ د. كمال حنفي في حياتي وحياته إلا مرة أو مرتين وكلما قرأت عموده
بأخيرة الرأي العام (إلا قليلا) أشعر بأني أقرأ لكاتب فريد عصره، كتابة في
غاية الامتاع والعلمية إلى أن يخيل إليك أنه يكتب ليمتع نفسه أولاً ولا
يهمه من القُراء مدح ولا هجاء ولو لا تواضعه لسمى عموده للأذكياء فقط.
كمال حنفي الطبيب شهد له الناس بأنه لم يهاتر ولم يناكف ويمكننا أن نقول ذو قلم أملس ونظيف رحمه الله رحمة واسعة وبالمناسبة لي مقولة أكررها كثيرًا أهلنا الحلفاويون مريحون جداً ولا يتعبونك في اكتشاف إما أن يكون طيب بنسبة (100%) أو غير ذلك وبنسبة (100%) يعني تيرمومترهم لا يقرأ إلا المائة والصفر ولا يقف في أي مكان بين الرقمين.
ذكر الأخ مكي المغربي ملاحظة أن كمال حنفي لم يتقلب في سوق الصحافة من صحيفة لصحيفة كما نفعل نحن (بالله مش أحسن من أن أقول كما يفعل الآخرون؟) ولم يغير مكانه في الصحيفة ولا أسلوبه فهو يريد أن يكتب ولا تهمه مضاعفات الكتابة لست متأكداً ولكن لا أحسب أن عموده منع من النشر يومًا ولا أحسب أنه استدعى من قبل نيابة الصحافة.
اللهم ارحم كمالاً الكاتب العلمي المبدع وآخر ما كتب كان عن بصمة العين التي ثبت أنها أكثر دقة وثباتًا من بصمة الأصبع وطبعًا كتبها باسلوبه وطالب السجل المدني أن يتطور مع العلم ويميزنا ببصمات عيوننا. كمال بصمتك على الصحافة لا شبيه لها رحمك الله رحمة واسعة.
جاءني الإيميل التالي من صديقي وزميل دراستي الطيب مصطفى النور (النور مهمة جداً حتى لا تختلط الأسماء) مدير مدارس القبس العالمية. وهذا أول إيميل منه وهزه موت زميله د. كمال حنفي إلى إيميل الطيب:
علو في الحياة وفي الممات
غيب الموت أخانا د. كمال حنفي الطبيب والعالم والإنسان، وهذا مصير الأولين والآخرين ولا نقول إلا ما يرضي الله،
جمعتني الأيام بالأخ كمال خلال سنوات الدراسة بمدرستي وادي سيدنا وحنتوب الثانوية، فكنا زملاء دفعة وصف وداخلية، كان كمال يقرأ الرياضيات والفيزياء بعقلية الأديب وإحساس الشاعر ويقرأ الأدب العربي والإنجليزي بمنطق خوارزميات الرياضيات وفلسفة العلوم ونظريات نيوتن وأنشتاين لتفسير ظواهر الحركة والسكون في الكون بأبعاده الأربعة، وبهذا الفهم أقبل كمال على الحياة بعقل متفتح وعبَر عن قضاياها بأسلوبه السهل الممتنع.
تفرقنا في دروب الحياة وذهب كل منّا إلى مبتغاه ومآلاته إلاّ أن رابطة الإخاء الحق وأوشاج علاقات الرابط الفكري بيننا لم تنقطع. ظللت أقرأ لكمال كتاباته وأستمع لأحاديثه في أجهزة الإعلام فكانت قناعاتي الراسخة تزداد يقينًا أن كمال نسيج وحده، وأنه يحلق بعيدًا في آفاق وعوالم تربط بين المثالية والواقعية بمفهوم كمال للحياة بمعناها الواسع.
عاش كمال وذهب كنسمة ناعمة في ليل صيف مقمر، أسعد الناس من حوله طبيبًا وصحفيًا ورقمًا اجتماعيًا لا يمكن تجاوزه.
اللهم إن كمال قد جاءك فقيرًا إلاَّ من رحمتك فتقبله قبولاً حسنًا وتجاوز عن سيئاته وسلام عليك أخي كمال في الخالدين، وإنا لفراقك لمحزونون.
كمال حنفي الطبيب شهد له الناس بأنه لم يهاتر ولم يناكف ويمكننا أن نقول ذو قلم أملس ونظيف رحمه الله رحمة واسعة وبالمناسبة لي مقولة أكررها كثيرًا أهلنا الحلفاويون مريحون جداً ولا يتعبونك في اكتشاف إما أن يكون طيب بنسبة (100%) أو غير ذلك وبنسبة (100%) يعني تيرمومترهم لا يقرأ إلا المائة والصفر ولا يقف في أي مكان بين الرقمين.
ذكر الأخ مكي المغربي ملاحظة أن كمال حنفي لم يتقلب في سوق الصحافة من صحيفة لصحيفة كما نفعل نحن (بالله مش أحسن من أن أقول كما يفعل الآخرون؟) ولم يغير مكانه في الصحيفة ولا أسلوبه فهو يريد أن يكتب ولا تهمه مضاعفات الكتابة لست متأكداً ولكن لا أحسب أن عموده منع من النشر يومًا ولا أحسب أنه استدعى من قبل نيابة الصحافة.
اللهم ارحم كمالاً الكاتب العلمي المبدع وآخر ما كتب كان عن بصمة العين التي ثبت أنها أكثر دقة وثباتًا من بصمة الأصبع وطبعًا كتبها باسلوبه وطالب السجل المدني أن يتطور مع العلم ويميزنا ببصمات عيوننا. كمال بصمتك على الصحافة لا شبيه لها رحمك الله رحمة واسعة.
جاءني الإيميل التالي من صديقي وزميل دراستي الطيب مصطفى النور (النور مهمة جداً حتى لا تختلط الأسماء) مدير مدارس القبس العالمية. وهذا أول إيميل منه وهزه موت زميله د. كمال حنفي إلى إيميل الطيب:
علو في الحياة وفي الممات
غيب الموت أخانا د. كمال حنفي الطبيب والعالم والإنسان، وهذا مصير الأولين والآخرين ولا نقول إلا ما يرضي الله،
جمعتني الأيام بالأخ كمال خلال سنوات الدراسة بمدرستي وادي سيدنا وحنتوب الثانوية، فكنا زملاء دفعة وصف وداخلية، كان كمال يقرأ الرياضيات والفيزياء بعقلية الأديب وإحساس الشاعر ويقرأ الأدب العربي والإنجليزي بمنطق خوارزميات الرياضيات وفلسفة العلوم ونظريات نيوتن وأنشتاين لتفسير ظواهر الحركة والسكون في الكون بأبعاده الأربعة، وبهذا الفهم أقبل كمال على الحياة بعقل متفتح وعبَر عن قضاياها بأسلوبه السهل الممتنع.
تفرقنا في دروب الحياة وذهب كل منّا إلى مبتغاه ومآلاته إلاّ أن رابطة الإخاء الحق وأوشاج علاقات الرابط الفكري بيننا لم تنقطع. ظللت أقرأ لكمال كتاباته وأستمع لأحاديثه في أجهزة الإعلام فكانت قناعاتي الراسخة تزداد يقينًا أن كمال نسيج وحده، وأنه يحلق بعيدًا في آفاق وعوالم تربط بين المثالية والواقعية بمفهوم كمال للحياة بمعناها الواسع.
عاش كمال وذهب كنسمة ناعمة في ليل صيف مقمر، أسعد الناس من حوله طبيبًا وصحفيًا ورقمًا اجتماعيًا لا يمكن تجاوزه.
اللهم إن كمال قد جاءك فقيرًا إلاَّ من رحمتك فتقبله قبولاً حسنًا وتجاوز عن سيئاته وسلام عليك أخي كمال في الخالدين، وإنا لفراقك لمحزونون.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق