الجمعة، 26 أبريل 2013

إعادة تأهيل محمد عبد العاطي

  السبت, 20 نيسان/أبريل 2013

لم يكن يوم الجمعة  12/4/2013 م يومًا عاديًا على قرية «عمارة أبيد» التي تقعر بالقرب من اربجي وكلاهما بعد
 الحصاحيصا في طريق الخرطوم مدني «أوع تكون الحصاحيصا ذات نفسها تحتاج من يعرف بها تبقى مصيبة».
   سبقت ذلك اليوم عدة رسائل على الموبايل يدعو فيها صديقنا العزيز
 محمد عبد العاطي عبد الرحيم أصدقاءه ومعارفه ليوم زواجه، كلما جاء ذكر زواج  محمد عبد العاطي نعم؟! زواج صديقكم وانتم ستينيون!!! ضع من علامات التعجب ما تشاء. الأخ محمد عبد العاطي الدفعة التي سبقتنا على معهد المعلمين الذي اصبح كلية التربية ونحن فيه، أي دخلناه باسم وخرجنا منه باسم، هذا ليس موضوعنا طبعاً. زرته يومًا
 في مشتله الرائع بالحصاحيصا ومعي بنتي عرفتها عليه هكذا: اعلمي هذا الشيوعي  الوحيد الذي صَوّتُّ له في حياتي. صراحة شيوعية محمد لها طعم خاص ولا ادل على ذلك من ذلك المركز الصحي بعمارة ابيد الذي شيده باسم  والده «مركز صحي عبد العاطي عبد الرحيم» ومسجد بنفس لون المركز على الطريق العام هذا غير ما يذكره أقاربه وأهله من افضاله عليهم وما أكثرها ولا نريد أن نظهر ما اراده سراً. شيوعية محمد فيها نظر
 حيث عمل بعد تخرجه في المملكة العربية السعودية عمل في البنك السعودي الأمريكي  قمة الراسمالية والرجعية في حسابات الشيوعيين «لن اندهش ابدًا اذا ما علمت ان محمد لم  يكن شيوعيًا في يوم من الأيام ولكنه  بطبعه لا يعرف الا حلاوة المعشر والوفاء وجندوه ولم يحرجهم».
   أكثرنا الحديث عن محمد عبد العاطي كثير الصحاب الوفي لهم. محمد بعد  انفصال دام 12 سنة قرر إعادة التأهيل، هذه الكلمة التي تطلق على الخزانات والطرق والمشروعات الضخمة ودعا من معارفه عددًا كبيرًا جدًا ولا ادل على كثرة الزائرين أن شرطة المرور كانت تنظم وقوف السيارات. من كلية التربية تجمع في ذلك اليوم أكثر من  ثلاثين، منهم من لم نقابله منذ «35» سنة وكثيرون التقوا في ذلك اليوم بعد فراق سنين لدرجة اضطر بعضنا ليعرف الآخر باسمه من تغير الملامح وما تفعله السنون بالناس الا أن فاكهة الحفل الاستاذ عبد الله عبد القيوم «دقيس» لم يحتج لمن يعرفه ومن لا يعرف دقيس؟؟ جاء الزاكي جمعة من الابيض «تخيل!» وجاء محمد علي عبد الرحمن «دنيا» من سنجة «دنيا اسم صحيفة يومية كان يصدرها في الكلية» وجاء عمر الحاج من كوستي وجاء من قبيلة فعّال ترتار وكرار ولم يشرفنا رفاس ودقاش وتوفي الى رحمة مولاه حجاز.
 رزق خالد برزانته «امانة ما ورط راجل ح تذكر اسماء كل الذين حضروا ؟» غير ان بابكر العربي جاء ومعه حرسه وجاء الموجيك الكبير والموجيك الصغير الموجيك تعني في اللغة الصينية المزارع وكان الموجيك الكبير عبد الله حمد عباس شيوعيًا صينيًا كافرًا بشيوعية ماركس ولينين ومازال، هدانا وهداه الله واحسن خاتمتنا وخاتمته، اما صديقنا ازهري فقد طلقها منذ زمن بعيد وهكذا. هذا جزء من كوكبة كلية التربية غير ان
 فضيلة الشيخ عيسى كشان بلحيته الطويلة المعفاة وشاربه المحفوف وجلبابه القصير قد احتاج ان يضع ديباجة إذ استغرب كل من رآه من معارفه السابقين والباقي عليكم تموه. «أي  مساعدة؟ القلوب بين اصبعين من اصابع الرحمن». الأمين الزبير طالب الزاكي بعشر جنيهات اقترضها منه قبل «30» سنة ويريدها بسعر اليوم أو سيذكر فيما كانت.
 طبعًا جاء ضيوف كثر من غير قبيلة التربويين كان قطاع البنوك حاضرًا بكثافة حيث قضى محمد كل حياته العملية في البنوك خارجيًا وداخلياً. جاء بفرقة مديح وفرقة مغنين وجاءت جماعات صوفية وكان جمع من ألوان الطيف السياسي الذي لا يستطيع جمعه الا محمد عبد العاطي، وزراء مؤتمر وطني ومستشارون كل ما ذكرت كان في حديقة المنزل الرائعة وما بالصيوانات لا يعرفهم الا محمد وإخوانه. متعك الله بحياة زوجية
 سعيدة وادام الله عليك نعمة الصحة والعافية يا أيها الرجل المحبوب لكل من عرفه. ألم اقل لكم إنه يوم غير عادي؟

ليست هناك تعليقات: