الأحد، 14 أبريل 2013

تعقيبات وبريد

 الجمعة, 12 نيسان/أبريل 2013

الأستاذ أحمد المصطفى السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،، اطلعت على مقالك والذي يتحدث عن منح الدرجات العلمية وخصوصاً الدكتوراه الفخرية والتي هي عندي كابن التبني الذي ترعاه أسرة معينة، ووددت مشاركتك في هذا الموضوع، فالخليفة الخامس سيدنا عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه كان من أكثر المترفين في عصره وكان يؤتى له بأنعم الثياب فيقول ما أخشنها!! وكان الناس يمنحون الغسالين مبالغ مالية لغسيل ملابسهم بعد ملابسه حيث تمكث تلك العطور أكثر من سنتين ولكن بعد أن تولى الخلافة كان يؤتى له بأخشن الثياب فيقول ما أنعمها!! سبحان الله!! ما سر هذا التحول العجيب في حياة الخليفة الخامس؟ وعندما سُئل عن ذلك رد قائلاً تقت إلى الإمارة فلما وجدتها تقت إلى الخلافة فلما وجدتها تقت إلى الجنة، يا للعجب!! كانت الإمارة والخلافة عنده لغاية معينة هي الوصول إلى الجنة وليس إلى مراتب الدنيا العليا والقصور والفلل والحاشية وما إلى ذلك مما يفعله سلاطين كل زمان!!، هذه هي الشخصية المثالية والنموذجية في تاريخنا الإسلامي والتي يجب أن نضعها نصب أعيننا، ولكن تاريخنا القريب أيضاً حافل بمثل شخصيات لها عبق التواضع فالبروفيسور عبد الله الطيب يُحكى عنه أنه قال قولته المشهورة وهي أنه زهد في درجة الدكتوراه عندما حملها من لا يستحقها، وكذلك زهد في درجة الأستاذية أيضاً عندما حملها من لا يستحقها، لك الله يا ابن الطيب ما دريت الذين حملوا هذه الدرجات من بعدك ولربما يصدق عليك ما ورد في الحديث الشريف عندما يُنتهر أقوام من أمة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم يوم القيامة من حوض الكوثر فيقول الرسول صلى الله عليه وسلم أمتي أمتي أمتي فيقال له لم تدرِ ما أحدثوا بعدك، فو الله لو عُرضت الدرجات العلمية الموجودة الآن عليك والتي تُمنح بسخاء لرأيت ذات السياط التي تضرب أمة نبينا المحدثين وتبعدهم عن الحوض وهي تُبعد لأنها مُنحت ذات الدرجات العلمية الآن لأن فيها من العيوب ما يندى له الجبين، ولا نود أن نزيد أكثر من ذلك وإن كان عندنا ما يقال في هذا المجال.
د. محمد علي محمد علي الضو
كلية التربية - جامعة بخت الرضا
الرسالة الثانية: للمعاشيين قضية
الأستاذ أحمد المصطفى بعد التحية والاحترام «نحن في زمن كل شيء فيه جائز الله يكون في عون السودانيين جميعاً، لعل مصيبة الأطباء ليس أول مصيبة لأفراد الشعب السوداني ولعلي أرى أنَّ مصيبتهم أهول بمــراحل من غيرهم على الأقل نجد أن الطبيب بلغة «العسكر» يتصرفون يعني عيادات خارجية وبدل عمليات، فما بالك بمن عمل لأكثر من 40 سنة ويستقطع من راتبه شهرياً وعندما يبلغ من العمر «60» سنة يتعشم بما يسمى بالمعاش في ناس ليها خمس سنين وما قادرين استلموا معاشهم رايك شنو ايهما أفضل اربع شهور للا خمس سنين بدون دخل ... فما بالك بمن يعول بنات.
> تعليق الاستفهامات
المعلوم أن صندوق المعاشات هو أكثر جهة بين يديها أموال ألم يسمع هؤلاء بحديث الرسول صلى الله عليه وسلم: مطل الغني ظلم.

ليست هناك تعليقات: