الخميس, 14 آذار/مارس 2013
تلقيت
الرسالة التالية من منْ فضل حجب اسمه (حلوة مش)؟ وذكرتني هذه الرسالة
بسياسة تحرير اقتصاد السوداني التي كان مهندسها الأستاذ عبد الرحيم حمدي
وكل ما انتقدها أحد كان رد الأستاذ حمدي إنه وضع معالجات لكل الظواهر
السالبة في التحرير ولكن الحكومة أخذت ما ينفعها ولم تنفذ ما يعالج سوالب
التحرير التي يكلفها مالاً. وها هي تنفذ ما ينفع الصحة، مؤقتاً، وما يضر
الأطباء. إلى رسالة من فضل حجب اسمه.
الأستاذ أحمد المصطفى إبراهيم
اعتصرني الحزن وأنا أطالع اليوم مقالك بعنوان «أطباء مغبونون» والذي تحدثت فيه عن مأساة أطباء الذين لم يتقاضوا مرتباتهم منذ بداية هذا العام.
وتساءلتم لماذا لا يهاجر الأطباء إذا كانت هذه مرتباتهم وهي لا تدفع على قلتها. وقد ذكرتم في مقالكم أنها وظيفة استحدثت لسد العجز عند إضراب النواب في عام (2010)
بصفتي أحد المعاصرين لهذه الفترة أوضح أن نائب الاختصاصي يقضي أربع سنوات في التخصص وكان كثير من الأطباء يمتحنون الجزء الأول وهم في فترة الامتياز ثم ينخرطون مباشرة في التخصص (R1).
بعد أن يكونوا قد عملوا في هذا التخصص فترة ثلاثة أشهر فقط كأطباء امتياز وكثيرون منهم يتوقفون عن التخصص في ذلك المجال بعد تجربته لفترة وكذلك تلاحظ أن مستوى النواب أصبح متدنيًا في السنة الأولى مقارنة مع المهام الجسام التي توكل لهم في المستشفيات. (R0) عليه تم استحداث هذه الوظيفة لمدة سنة من المفترض أن يعمل خلالها الطبيب في التخصص الذي يريده فإذا اقتنع يجلس للامتحان خلال عام ليصبح نائبًا بالابتعاث لفترة أربع سنوات وإذا لم يعجبه التخصص يمكنه أن يتحول إلى تخصص آخر على أن تكون الفترة القصوى عامين فإن لم يمتحن للتخصص يفسح مجال لغيره. وقد تم التصديق بعدد ألف ومائتين وظيفة من وزارة المالية باسم «طبيب متدرب» ولم تكن هذه الوظائف مربوطة بإضراب النواب وتم تعيين أكثر من خمسمائة منهم في الوظائف قبل تلك الإضرابات ولكن لسوء الحظ تزامنت بقية التعيينات مع فترة الإضرابات واعتقد البعض أن هذه الوظائف محاولة لسد الإضرابات.
سيدي هذه الوظائف مصدقة من وزارة المالية لأهداف نبيلة ولكن ما أكثر الأحلام الموءودة في بلدي بسوء الفهم أو سوء القصد.
أما عن تساؤلكم لماذا لا يهاجر الأطباء فأحيلك إلى أربعة عناوين من صحيفتك اليوم
1ـ كارثة طبية بمستشفى الحنجرة بالخرطوم
2ـ دلالة معدات مستشفى بحري والحجز على أموال المستشفى لسداد الديون
3ـ وقفة احتجاجية بمستشفى جعفر بن عوف
4ـ توقف ماكينات غسيل الكلى بالقضارف
هذا حصاد يوم واحد في الصحة، السؤال ليس لماذا لا يهاجر الأطباء بل يجب أن يكون ولماذا يبقى الأطباء؟
الأستاذ أحمد المصطفى إبراهيم
اعتصرني الحزن وأنا أطالع اليوم مقالك بعنوان «أطباء مغبونون» والذي تحدثت فيه عن مأساة أطباء الذين لم يتقاضوا مرتباتهم منذ بداية هذا العام.
وتساءلتم لماذا لا يهاجر الأطباء إذا كانت هذه مرتباتهم وهي لا تدفع على قلتها. وقد ذكرتم في مقالكم أنها وظيفة استحدثت لسد العجز عند إضراب النواب في عام (2010)
بصفتي أحد المعاصرين لهذه الفترة أوضح أن نائب الاختصاصي يقضي أربع سنوات في التخصص وكان كثير من الأطباء يمتحنون الجزء الأول وهم في فترة الامتياز ثم ينخرطون مباشرة في التخصص (R1).
بعد أن يكونوا قد عملوا في هذا التخصص فترة ثلاثة أشهر فقط كأطباء امتياز وكثيرون منهم يتوقفون عن التخصص في ذلك المجال بعد تجربته لفترة وكذلك تلاحظ أن مستوى النواب أصبح متدنيًا في السنة الأولى مقارنة مع المهام الجسام التي توكل لهم في المستشفيات. (R0) عليه تم استحداث هذه الوظيفة لمدة سنة من المفترض أن يعمل خلالها الطبيب في التخصص الذي يريده فإذا اقتنع يجلس للامتحان خلال عام ليصبح نائبًا بالابتعاث لفترة أربع سنوات وإذا لم يعجبه التخصص يمكنه أن يتحول إلى تخصص آخر على أن تكون الفترة القصوى عامين فإن لم يمتحن للتخصص يفسح مجال لغيره. وقد تم التصديق بعدد ألف ومائتين وظيفة من وزارة المالية باسم «طبيب متدرب» ولم تكن هذه الوظائف مربوطة بإضراب النواب وتم تعيين أكثر من خمسمائة منهم في الوظائف قبل تلك الإضرابات ولكن لسوء الحظ تزامنت بقية التعيينات مع فترة الإضرابات واعتقد البعض أن هذه الوظائف محاولة لسد الإضرابات.
سيدي هذه الوظائف مصدقة من وزارة المالية لأهداف نبيلة ولكن ما أكثر الأحلام الموءودة في بلدي بسوء الفهم أو سوء القصد.
أما عن تساؤلكم لماذا لا يهاجر الأطباء فأحيلك إلى أربعة عناوين من صحيفتك اليوم
1ـ كارثة طبية بمستشفى الحنجرة بالخرطوم
2ـ دلالة معدات مستشفى بحري والحجز على أموال المستشفى لسداد الديون
3ـ وقفة احتجاجية بمستشفى جعفر بن عوف
4ـ توقف ماكينات غسيل الكلى بالقضارف
هذا حصاد يوم واحد في الصحة، السؤال ليس لماذا لا يهاجر الأطباء بل يجب أن يكون ولماذا يبقى الأطباء؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق