السبت، 9 مارس 2013

خط هيثرو المحيّر

  الجمعة, 08 آذار/مارس 2013

الشعب في انتظار نهاية هذه القصة المسماة «خط هيثرو» لم يعد الفاتح جبرا وحده الذي يسأل يومياً سؤالاً لم يمله هو ولا القراء وصار كالتوقيع «أعني توقيع الإيميل والمواقع». الفاتح ومنذ أكثر من سنة يسأل «خط هيثرو الحصل عليهو شنو» ويضع عدداً من الواوات.
أبشر يا فاتح جاءك الفرج.
بالأمس تلقينا رسالة من «سونا» بأن السيد رئيس الجمهورية وجه بمعاقبة المتورطين ببيع خط هيثرو واستعادة المبلغ «هكذا خبر سونا».
المعلوم أن لجنة تكونت للتحقيق في هذه القضية والمطلوب الآن الاجابة عن هذه الاستفهامات «شدوا حيلكم واحتملوا الاستفهامات».
1. هل أنهت اللجنة التحقيق؟
2. هل رفعت اللجنة ما توصلت إليه للسيد الوزير؟
3. هل حمل السيد الوزير ما توصلت إليه اللجنة للسيد الرئيس؟
4. من الذي باع الخط؟
5. من الذي اشترى الخط؟
6. بكم تم شراء الخط؟ «هذا إذا كانت الإجابات أعلاه بنعم».
7. كيف تم البيع؟ يعني من أصدر قرار البيع ومتى؟ وهل هو المدير العام لسودانير؟ أم الشركاء الكويتيون؟ أم مجلس الإدارة؟
8. أين عقد البيع.. من وقع عليه البائع والشهود والجهة التي وثقت العقد؟
9. هل كل خطوط سودانير المصدقة لها الآن موجودة «رغم عدم وجود طائرات تستحق هذه الخطوط»؟
01. بالمناسبة كم ترتيب سودانير الآن في قائمة شركات الطيران؟
لا أظن الفاتح جبرا ولا الشعب السوداني سيسكت ما لم تجب اللجنة عن هذه الأسئلة أو أن يجيب الوزير عن هذه الأسئلة.
ثم، كم هو المبلغ، ومن الذي سيعيده ما لم تكن هناك شفافية واضحة في أمر هذا الخط العظيم.
ليس الفاتح جبرا وحده الذي ينتظر، كل الشعب يجب أن يعرف حقوقه من أضاعها. ثم هذا الأمر من رئيس الجمهورية بإعادة المبالغ من المتسبب، ألا يحتاج قضاءً ومحاكمة؟ أم يكفي أن يقال قيمة الخط كانت كذا إن أثبتت اللجنة ذلك.
يبدو أن هناك أشياء سبقت بعضها، أي لم تسر الأمور كالمعتاد. تحقق اللجنة وتصدر تقريرها.. يتولى الوزير التحقيق.. يرفعه لوزارة العدل.. تصدر فيه قرارها.. إذا لزم الأمر توقيع الرئيس فتلك مرحلة أخرى.
أما إذا كان ما صدر من الرئيس من توجيه بمعاقبة المتورطين فهذا تحصيل حاصل، ولا يحتاج إلى توجيه من السيد الرئيس. اللهم إلا إذا كان القانون يعاقب مواطنين ويترك آخرين ليفتي الرئيس في هل يعاقبوا أم لا؟ وحاشا لله أن تقبل عدالة مثل هذا؟
اعتدنا أن لا نعكر صفو الناس يوم الجمعة، ولكن خط هيثرو معكنن الفاتح جبرا أكثر من سنة ولم يتركه يوماً واحداً ولا يوم العيد.. ألا تحتملونا يوماً واحداً.

ليست هناك تعليقات: