الثلاثاء, 12 آذار/مارس 2013
عندما تهاجر العقول، مَنْ الذي يفُترض فيه أن يسأل عن السبب؟
ما تعريف الظلم؟ بعبارة أخرى أخف، ما تعريف السُخرة؟ طيب: ما هي العبودية؟
عندما يظلم الإنسان أخاه الإنسان؟ ما هي طرق القصاص؟
وزارة المالية ووزارة الصحة اتفقتا على ظلم الأطباء قل لي كيف؟
قبل سنتين أو ثلاث كان هناك إضراب أطباء شهير طالبوا بتصحيح أوضاعهم ولم يجدوا سلاحاً يستخدمونه إلا الإضراب بعد أن عجزت كل الجهات بالإيفاء لهم بوعودها بحل مشكلاتهم، التي تمثلت في عدم دفع بعض الحقوق المالية وضعف الرواتب وتحسين بيئة العمل. وفي أثناء ذلك الصراع تفتقت ذهنية بعضهم لتوظيف الأطباء المنتظرين أي الذين لم يجدوا فرص توظيف رغم حاجة الدولة لهم، فخرجوا عليهم ببدعة سموها (R0 ) و وهي أن يعمل الطبيب المعين على هذا البند بمبلغ معين دون رقم وظيفي في الدولة، ودون علاوات ودون فوائد ما بعد الخدمة ودون أية امتيازات، وربما دون عقد. ورغم هذا الإجحاف تقدم عدد كبير من الأطباء وعملوا بهذه الشروط المجحفة منهم من حجته أحسن من البطالة، ومنهم من بحجة نتمسك بهذا المبلغ وندرس، ومنهم من قال إلى حين وقت الهجرة من هذه البلاد الظالم مسؤولوها.
استمرت وظائف (R0) والتي ابتكرت لحل أزمة الإضراب إلى أن صارت نهجاً مستمراً إلى يومنا هذا.
ما الجديد؟
من يصدق أن هؤلاء الأطباء الذين يعملون تحت بند (R0) ومنذ يناير لم يستلموا مليماً واحداً من وزارة الصحة التي تشكو من أن وزارة المالية لم تدفع ما عليها. تخيل طبيباً أو طبيبة تنتظرها أسرتها لتعينها على الحياة التي أصبحت قاسية إلا في نظر السيد وزير المالية الذي لا يشعر بغلاء ولا ضيق. «أحمد ربك ما عارف البصلة بقت بي كم؟».
هؤلاء الأطباء منذ يناير وحتى اليوم 10 مارس لم يستلموا رواتب، يعني شهرين وعشرة أيام. هل فكر مخدمهم كيف يعيشون؟ كيف يتحركون؟ كيف يطلب منهم عمل براتب تافه والراتب في خبر كان.
لست متأكداً من عدد هؤلاء الأطباء لكن أجزم أن مبلغهم أقل من نثريات أي مؤتمر لا مخرجات له ولا توصيات يعمل بها. وأقل من مخصصات أي وفد خرج ولم يعد إلا بالهدايا لأهل بيوتهم. الظلم ظلمات يوم القيامة.
استغرب من الذين يستغربون هجرة الأطباء، رواتب أقل من زهيدة «550» جنيهاً للطبيب أقل من «100» دولار أو تعني غداء شخصين في ذلك المطعم الشهير حسب ما سمعنا ولم ندخله، وربما، لن ندخله. أتريدهم أن يبقوا بمائة دولار يا وزير المالية؟ وينتظروها أكثر من شهرين بالله خادمة المنزل أو الخدم الذين في بيتك يقبلون تأخر رواتبهم شهرين ونصف؟
يا وزارة الصحة أيرضيك هذا؟ يا بحر أليس للوزراء «ألفة» يشكون له مثل هذه الحالات. يا عالم عرفتوا الأطباء يهاجروا ليه؟ الإجابة لأن بلاداً تريد أن تحقق المعدل العالمي طبيب لكل «100» شخص، وبلاد لا يهما لو وصل المعدل طبيب لكل مليون شخص، ولكنها تسعى جاهدةً في دخول موسوعة جينيس للأرقام القياسية بتحقيق وزير لكل «100» شخص.
ما تعريف الظلم؟ بعبارة أخرى أخف، ما تعريف السُخرة؟ طيب: ما هي العبودية؟
عندما يظلم الإنسان أخاه الإنسان؟ ما هي طرق القصاص؟
وزارة المالية ووزارة الصحة اتفقتا على ظلم الأطباء قل لي كيف؟
قبل سنتين أو ثلاث كان هناك إضراب أطباء شهير طالبوا بتصحيح أوضاعهم ولم يجدوا سلاحاً يستخدمونه إلا الإضراب بعد أن عجزت كل الجهات بالإيفاء لهم بوعودها بحل مشكلاتهم، التي تمثلت في عدم دفع بعض الحقوق المالية وضعف الرواتب وتحسين بيئة العمل. وفي أثناء ذلك الصراع تفتقت ذهنية بعضهم لتوظيف الأطباء المنتظرين أي الذين لم يجدوا فرص توظيف رغم حاجة الدولة لهم، فخرجوا عليهم ببدعة سموها (R0 ) و وهي أن يعمل الطبيب المعين على هذا البند بمبلغ معين دون رقم وظيفي في الدولة، ودون علاوات ودون فوائد ما بعد الخدمة ودون أية امتيازات، وربما دون عقد. ورغم هذا الإجحاف تقدم عدد كبير من الأطباء وعملوا بهذه الشروط المجحفة منهم من حجته أحسن من البطالة، ومنهم من بحجة نتمسك بهذا المبلغ وندرس، ومنهم من قال إلى حين وقت الهجرة من هذه البلاد الظالم مسؤولوها.
استمرت وظائف (R0) والتي ابتكرت لحل أزمة الإضراب إلى أن صارت نهجاً مستمراً إلى يومنا هذا.
ما الجديد؟
من يصدق أن هؤلاء الأطباء الذين يعملون تحت بند (R0) ومنذ يناير لم يستلموا مليماً واحداً من وزارة الصحة التي تشكو من أن وزارة المالية لم تدفع ما عليها. تخيل طبيباً أو طبيبة تنتظرها أسرتها لتعينها على الحياة التي أصبحت قاسية إلا في نظر السيد وزير المالية الذي لا يشعر بغلاء ولا ضيق. «أحمد ربك ما عارف البصلة بقت بي كم؟».
هؤلاء الأطباء منذ يناير وحتى اليوم 10 مارس لم يستلموا رواتب، يعني شهرين وعشرة أيام. هل فكر مخدمهم كيف يعيشون؟ كيف يتحركون؟ كيف يطلب منهم عمل براتب تافه والراتب في خبر كان.
لست متأكداً من عدد هؤلاء الأطباء لكن أجزم أن مبلغهم أقل من نثريات أي مؤتمر لا مخرجات له ولا توصيات يعمل بها. وأقل من مخصصات أي وفد خرج ولم يعد إلا بالهدايا لأهل بيوتهم. الظلم ظلمات يوم القيامة.
استغرب من الذين يستغربون هجرة الأطباء، رواتب أقل من زهيدة «550» جنيهاً للطبيب أقل من «100» دولار أو تعني غداء شخصين في ذلك المطعم الشهير حسب ما سمعنا ولم ندخله، وربما، لن ندخله. أتريدهم أن يبقوا بمائة دولار يا وزير المالية؟ وينتظروها أكثر من شهرين بالله خادمة المنزل أو الخدم الذين في بيتك يقبلون تأخر رواتبهم شهرين ونصف؟
يا وزارة الصحة أيرضيك هذا؟ يا بحر أليس للوزراء «ألفة» يشكون له مثل هذه الحالات. يا عالم عرفتوا الأطباء يهاجروا ليه؟ الإجابة لأن بلاداً تريد أن تحقق المعدل العالمي طبيب لكل «100» شخص، وبلاد لا يهما لو وصل المعدل طبيب لكل مليون شخص، ولكنها تسعى جاهدةً في دخول موسوعة جينيس للأرقام القياسية بتحقيق وزير لكل «100» شخص.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق