الخميس، 28 مارس 2013

مؤسسات النخاسة والقوادة

  الثلاثاء, 26 آذار/مارس 2013

ما حكاه أحد السفراء اللبنانيين السابقين في ذكرياته يوم كان سفيرًا في السودان أن الرئيس إبراهيم عبود طلب لقاءه. حكى أنه لم ينم ليلتها وظل يفكر، رباه ماذا في العلاقات السودانية اللبنانية؟ ما هذا الأمر الجلل الذي تطلب أن يستدعيه الرئيس ذات نفسه وليس وزارة الخارجية، في ذلك اللقاء خيّر الرئيس إبراهيم عبود بواحدة من اثنين إما أن يعامل طباخه معاملة كريمة أو يستغنى عن خدماته، وقال للسفير أنا كرئيس مسؤول عن كرامة كل السودانيين.
يا ربي كنا وين ونحن وين؟ الطباخ يشكو السفير لرئيس الجمهورية والرئيس مسؤول عن كرامة كل السودانيين. (برضو ثورة أكتوبر).
بعد إعلان وكالة أبو جمال التي تطلب فيه بنات بمواصفات مسيئة وبعد المؤتمر الصحفي لوزيرة تنمية الموارد البشرية والعمل والذي صرحت فيه بإلغاء ترخيص الوكالة المعنية التي قامت بدور أشبه بدور القواد ننقل عن صحيفة الوطن هذا الخبر:
(في اتصال هاتفي بصاحب مكتب أبو جمال للاستخدام ويدعى علي عبد الحميد، والذي نشر إعلاناً بإحدى الصحف واعتبره الرأي العام السوداني خارقاً للقيم، حيث أكد بأن الشركة التي طلبت الفتيات بالمواصفات المذكورة في الإعلان تُسمى «شركة فيزا للسفر والسياحة».. وباعتباري وكيلاً سلمت بدوري نسخة من هذه الشروط إلى وزارة تنمية الموارد البشرية والعمل، وعندما تمت الموافقة له ومنح إذن بالنشر في الصحيفة وجد فيها الشروط ناقصة واتصل بإحدى الموظفات بالوزارة والتي ذكرت له بأن لديك إذن بالنشر يمكنك وضع مواصفات كما تريد، وأكد أنه حتى الآن تقدم له عدد خمس عشرة فتاة، مؤهلات وفق المعايير المطلوبة، لكنه بعد هذه الضجة سيعتذر عن ذلك وعنده كل المستندات المؤيدة للإجراءات التي قام بها).
إن صح ما قاله صاحب الوكالة فالأمر أكبر من صحيفة وإعلان وإنما الخلل الأكبر في وزارة الخارجية وسفارتها في تلك الدولة ووزارة تنمية الموارد البشرية والعمل فالمطلوب الآن معرفة هل ما قامت به هذه الجهات هل هو ضعف مهني (ميتة قلب بالعربي فقدان ضمير) أم هل هو فساد أي أن هناك جهات (ماكلة ورقة) مع هذه الوكالات؟
صراحة منذ إهانة بعض الوكالات لعلمائنا أساتذة الجامعات قبل عدة شهور والتي كتبنا عنها في هذه المساحة يوم اوقفوهم صفوفًا وفرزوهم بطريقة مهينة البروفات يجو بي جاي والعمداء من هنا والأساتذة من هنا، كما حُكى لنا ومنذ ذلك اليوم علمت أن هذه الوكالات المعنية بالسمسرة في البشر تحتاج مراجعة من أولها لآخرها إن لم نقل إلغاءها كلها وتقوم بالدور وزارة العمل؟ (وزارة شنو؟ وزارة العمل التي تقول موظفتها لصاحب الوكالة أكتب من الشروط ما تشاء؟ إنت جنيت ولا شنو هذه أضعف من الوكالات وأقل حرصًا على كرامة إنسان السودان) اذا صحت رواية أبو جمال. ثم ماذا بعد اعتراف الأستاذة الوزيرة بأن وزارتها يعشعش فيها الفساد؟!!!
أما عقودات العمل وأخص فنيي المختبرات الطبية والتي سنفرد لها مساحة خاصة قريباً حيث انخفضت الرواتب أقل من الربع وشروط مجحفة كل هذا يحتاج مراجعة بل يحتاج من يدرجه تحت الاتجار بالبشر.
> تخريمة ثابتة:
لجنة د. تاج السر لتقويم مشروع الجزيرة مدتها شهر من يوم صدور قرار تكوينها (21) فبراير اليوم (26) مارس يعني شهر وخمسة أيام. هل رفعت التقرير؟؟؟ 

ليست هناك تعليقات: