السبت، 9 فبراير 2013

زين الطيب صالح

  الخميس, 07 شباط/فبراير 2013
 
الوجه الآخر لزين غير البزنس ، مضيء جداً في المجال الاجتماعي وزادوا الامر إشراقًا بتولي جائزة الطيب صالح والجائزة عالية المستوى تنحو نحو العالمية وبعد زمن ليس بعيد ستسمع بها كل بلاد العرب وتتبارى عليها.
هذا المستوى العالي للجائزة جعلني أربط بين هذا المستوى وما فيه حالنا وحال شبابنا. في لقاء زين التفاكري بخصوص الجائزة الذي دعت اليه شركة زين، عددًا من العلماء والأدباء والإعلاميين . في مداخلتي حاولت أن أجد لشبابنا الذي ما عاد يعرف من ضروب الأدب إلا الغناء هذا بافتراض أن الغناء ضرب من ضروب الأدب.
اقترحتُ أن يكون للجائزة مستوى ثان للشباب يبدأ بالتدرج الذي يجعل هذا الشباب يعرف من هو الطيب صالح وخطوة أخرى يتذوق فيها هذا الأدب الراقي ويكون مدخلاً لتذوق الأدب ومن ثم يبدأ  تباري الشباب في الإبداع وسيخرج عشرات الأدباء كدت أن أكتب عشرات في قامة الطيب صالح ولكن خفت من عشاق الزمن الجميل الذين لا يعرفون إلا زمنهم ولا يعترفون بجيل قادم.
ولكن مقترحي وجد اعتراضًا من صديقي «الطيب صالح الحي» الأستاذ إبراهيم إسحق، بالمناسبة إبراهيم أديب لم يجد رجاء النقاش لينشر أدبه خارج هذا السودان الضيق، بالمناسبة إبراهيم كان سجين الغربة لزمن طويل وما الغربة إلا سجن؟ وقديمًا قال شاعرنا إدريس جماع: هما سجنان يختلفان ضيقًا واتساعا. إبراهيم قال: توظيف هذه الجائزة في أي مجال غير الإبداع الكتابي سيُضعفها.. قد نتفق مع إبراهيم احترامًا لمكانة الطيب وزين في الحتة دي. لكن دعونا نقترح على زين أن تفكر في منشطين مثل هذا الأول يكون لإثراء حياة الشباب بالأدب استهلاكاً وإنتاجاً. ومنشط آخر للمبدعين والمبتكرين في مجالات الصناعة والتكنولوجيا والبرمجيات «لاحظوا أنني مقر بأن هناك هيئة لرعاية الإبداع العلمي ولكن لم تقم بدورها كما ينبغي شأن أي مرفق حكومي ينتظر القائمون بأمره رواتبهم وامتيازاتهم آخر الشهر».
مثل هذه الرعاية للشباب من زين على وجه الخصوص سيكون لها ما بعدها لهذا الوطن العزيز أدبًا وصناعة وترقية برمجيات وهذ من صميم عمل زين الاجتماعي في وجوهه الكلية طبعًا خدمات الصحة والتعليم ما عادت تخفى على عين مثلها مثل كثير من الشركات الضخمة ذات المسؤولية الاجتماعية.
أملنا كبير في أن يجد هذا الشباب ناقص الرعاية من يرعاه ويأخذ بأذنه من هذه القنوات التي لم تجد ما تقدمه له غير الغناء رخيصه وثمينه. ماذا لو جلس لمقترحي علماء تربية وعلماء مجتمع وعلماء نفس يشخصون واقع هذا الشباب ويجدون لنا وصفة؟

ليست هناك تعليقات: