الثلاثاء, 26 شباط/فبراير 2013
كان الله في عون الإنفاذ «لا أعني حي الإنقاذ ولا شارع الإنفاذ» ولكن تلك العجوز. وفي كل يوم هي في هم جديد لم تحسب له حسابًا.
حفلت صحافة الأسبوع الماضي بأخبار بشعة في امتحانات التلاميذ لنهاية العام.. في سنجة سألهم المدرس أجب «بنعم» أو «لا» وبكل براءة وعدم تدريب، لنحسن فيه الظن، سألهم ؛ شرب الرسول الخمر « » وترك القوسين ليضع فيهما التلميذ كلمة «لا» ليكون هذا السؤال الذي يُهدى للتلاميذ بحيث يجيبه كل منهم إجابة صحيحة. وقامت الدنيا ولم تقعد من إعفاء لمسؤولين واستجواب لآخرين. ولعمري هذه ليست الحلول. لم أقف هل الامتحان موحد وصادر عن إدارة التعليم أو وزارة التعليم في سنجة «لاحظوا إنني لم أستخدم كلمة تربية» لو كان هذا السؤال ضمن امتحان موحد فالخطأ ليس في واضع الامتحان وحده ولكن الخطأ من كل المسؤولين عن أمر التعليم في ولاية سنار. وإذا ما كان امتحان مدرسة واحدة فالخطأ مسؤولية المدرس، غير المدرَّب، ومدير المدرسة ولجنة الامتحانات. ولكن سنأتي للخطأ الأكبر بعد استعراض سلمان رشدي الآخر.
وفي الخرطوم وعلى ذمة صحيفة «القرار» ورئيس تحريرها الرجل المهذب الأخ عبد الرحمن الأمين أن في واحد من امتحانات ولاية الخرطوم كان السؤال هكذا: استخرج الكلمة الشاذة ووضع اسم الجلالة مع أربعة من أسماء الرسل.. تعالى الله علوًا كبيرًا أن يكون شاذاً. ألم يجد هذا المدرس او الموجِّه، لو كان موجهًا المصيبة أكبر طبعاً، أما وجد كلمة غير اسم الجلالة لو كتب اسم مغنٍ أو ممثل أو وزير لوصل لهدفه.
عندما ندرس طلابنا «تكنولوجيا التعليم» نعلمهم مواصفات وضع الامتحان الجيد وهذا ما لا يخلو منه منهج تربوي في باب القياس والتقويم. الأمر ليس عددًا من الأسئلة وعليها درجات فقط هذا لا يحقق هدفًا ولكن شمولية الامتحان ومصداقية الامتحان وتوزيع الأسئلة من حيث النوع موضوعي ومقالي وتدرجها من السهولة إلى الصعوبة وتوزيعها حيث يكون لكل فئة من الطلاب فيها نصيب وبنسب اتفق عليها التربويون حيث يكون للأذكياء نصيب وللعامة نصيب وللضعفاء نصيب حتى لا يحبطوا. ولكن الذي لا يحتاج إلى نقاش في حقل التربية أن تكون الأسئلة في جملتها تربوية لا تخدش ذوقًا ولا تمس عقيدة ولا تسيء لأحد ناهيك عن الرسول صلى الله عليه وسلم أو أي رسول آخر.
يبدو لي والله أعلم الآن بدأنا نجني غرس كليات التربية التي لم تحسن اختيار طلابها ولعدة أسباب كلها تحتاج إلى وقفة ومراجعة أو بدأنا نجني عدم تدريب المعلمين. حساسية هذه المهنة يجعل كل إهمال لها أو تقصير في الصرف عليها يكون علاجه أكثر تكلفة.
ماليزيا يوم وضعت ربع ميزانيتها للتعليم كانت تعرف أن لا تقدم إلا بالإنسان والإنسان المتعلم المربي هو أول لبنات الدولة المرجوة. وليس السياسيين.
الآن ماليزيا تسترد كل ما صرفت على التعليم. ولكن وين مع قصيري النَفَس المستعجلين النتائج والافتتاحات.
حفلت صحافة الأسبوع الماضي بأخبار بشعة في امتحانات التلاميذ لنهاية العام.. في سنجة سألهم المدرس أجب «بنعم» أو «لا» وبكل براءة وعدم تدريب، لنحسن فيه الظن، سألهم ؛ شرب الرسول الخمر « » وترك القوسين ليضع فيهما التلميذ كلمة «لا» ليكون هذا السؤال الذي يُهدى للتلاميذ بحيث يجيبه كل منهم إجابة صحيحة. وقامت الدنيا ولم تقعد من إعفاء لمسؤولين واستجواب لآخرين. ولعمري هذه ليست الحلول. لم أقف هل الامتحان موحد وصادر عن إدارة التعليم أو وزارة التعليم في سنجة «لاحظوا إنني لم أستخدم كلمة تربية» لو كان هذا السؤال ضمن امتحان موحد فالخطأ ليس في واضع الامتحان وحده ولكن الخطأ من كل المسؤولين عن أمر التعليم في ولاية سنار. وإذا ما كان امتحان مدرسة واحدة فالخطأ مسؤولية المدرس، غير المدرَّب، ومدير المدرسة ولجنة الامتحانات. ولكن سنأتي للخطأ الأكبر بعد استعراض سلمان رشدي الآخر.
وفي الخرطوم وعلى ذمة صحيفة «القرار» ورئيس تحريرها الرجل المهذب الأخ عبد الرحمن الأمين أن في واحد من امتحانات ولاية الخرطوم كان السؤال هكذا: استخرج الكلمة الشاذة ووضع اسم الجلالة مع أربعة من أسماء الرسل.. تعالى الله علوًا كبيرًا أن يكون شاذاً. ألم يجد هذا المدرس او الموجِّه، لو كان موجهًا المصيبة أكبر طبعاً، أما وجد كلمة غير اسم الجلالة لو كتب اسم مغنٍ أو ممثل أو وزير لوصل لهدفه.
عندما ندرس طلابنا «تكنولوجيا التعليم» نعلمهم مواصفات وضع الامتحان الجيد وهذا ما لا يخلو منه منهج تربوي في باب القياس والتقويم. الأمر ليس عددًا من الأسئلة وعليها درجات فقط هذا لا يحقق هدفًا ولكن شمولية الامتحان ومصداقية الامتحان وتوزيع الأسئلة من حيث النوع موضوعي ومقالي وتدرجها من السهولة إلى الصعوبة وتوزيعها حيث يكون لكل فئة من الطلاب فيها نصيب وبنسب اتفق عليها التربويون حيث يكون للأذكياء نصيب وللعامة نصيب وللضعفاء نصيب حتى لا يحبطوا. ولكن الذي لا يحتاج إلى نقاش في حقل التربية أن تكون الأسئلة في جملتها تربوية لا تخدش ذوقًا ولا تمس عقيدة ولا تسيء لأحد ناهيك عن الرسول صلى الله عليه وسلم أو أي رسول آخر.
يبدو لي والله أعلم الآن بدأنا نجني غرس كليات التربية التي لم تحسن اختيار طلابها ولعدة أسباب كلها تحتاج إلى وقفة ومراجعة أو بدأنا نجني عدم تدريب المعلمين. حساسية هذه المهنة يجعل كل إهمال لها أو تقصير في الصرف عليها يكون علاجه أكثر تكلفة.
ماليزيا يوم وضعت ربع ميزانيتها للتعليم كانت تعرف أن لا تقدم إلا بالإنسان والإنسان المتعلم المربي هو أول لبنات الدولة المرجوة. وليس السياسيين.
الآن ماليزيا تسترد كل ما صرفت على التعليم. ولكن وين مع قصيري النَفَس المستعجلين النتائج والافتتاحات.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق