الإثنين, 25 شباط/فبراير 2013
قال
محدثي على الهاتف اليوم ارتفع سعر تانكر الماء في بورتسودان من 120 جنيهًا
«مائة وعشرين جنيهاً» إلى 170 جنيهاً، وهذا التانكر لا يكفيني إلا أسبوعًا
واحداً تخيل! «وبعضهم محتج على 15 جنيهًا يدفعها لشهر كامل وماء مستمر!
هذا ليس موضوعنا اليوم». امسك التلفون شخص آخر قال إن مرتبه 270 جنيهًا
ويشتري يوميا ماءً بعشرين جنيهًا اندهشت: ماؤك وحده يحتاج إلى «600» جنيه
في الشهر كيف ذلك قال: الحوافز وكده.. «هنا تذكرت الأخ د. محمد الناير يوم
قال لوزير المالية إنها تدفع أضعاف ما يسجل لها وخوفها من فوائد ما بعد
الخدمة يكون الحد الأدنى للأجور غير حقيقي وكل الرواتب تحتاج إلى مراجعة»
بعد هذه التخريمة نعود لبورتسودان الجميلة وعطشانة.
سألت محدثي قبل عدة سنوات وقع وزير المالية الزبير أحمد الحسن عقداً لسقيا بورتسودان من نهر النيل وكتبت عن ذلك: رجعت لأرشيفي ووجدت أنني كتبت في يوم «3/7/2005» موضوعًا بهذا الخصوص عنوانه «طربت لوزير المالية الاتحادي» إليكم هذه الفقرة منه:
«سمعته يتحدث عن ماء بورتسودان التي ستشرب من النيل بعد طول عطش وليس في الأمر عجب فقد شربنا في الرياض عاصمة السعودية من ماء الخليج على بعد «400» كلم وهو خاضع للتحلية والمعالجات الكيمائية. فكيف لا تشرب بورتسودان من نهر من أنهار الجنة على مرمى حجر مبالغة مش؟ في ذلك اليوم الذي وقَّع فيه وزير المالية عقد ماء بورتسودان «430» مليون دولار ذكر عدة مشروعات للمياه: ماء الدامر وماء نيالا.. اعترتني فرحة ونشوة طرب لذلك الحديث اسقهم سقاني وسقاك الله من الكوثر. في ميزان حسناتك أيها الوزير ويوم شكرك ما يجي وهذا صرف يراه الله ورسوله وعامة المسلمين». هذا بعض مما كتبنا في ذلك اليوم، أيُعقل أن العمل مازال جاريًا في هذا المشروع طيلة هذه السنوات؟
كثر الحديث عن جمال بورتسودان في الآونة الأخيرة وكل زائر شهد بجمالها ونظافتها وما أحدثه واليها محمد طاهر ايلا من تقدّم في رصف طرقها وانارتها ومنتجعاتها وسواحلها ولكن أيعقل ألا يكون السيد إيلا اهتم بالماء إلى هذا الحد؟ على الأقل ماذا تم بهذا العقد الذي وقَّعه وزير المالية حينها الزبير أحمد الحسن.
وهل هناك حياة بلا ماء؟ وقد خلق الله منه كل شيء حي مما يعني بدونه الموات. والماء الذي يُشترى يُحدث هلعًا في النفوس ويصير ممحوقًا لا بركة فيه إذا شربت أسرفت خوف انقطاعه والشعور بالعطش يلازم من هذا حال مائه.
صراحة أنا مع الماء كأول حق من حقوق الإنسان ويُفرحني الماء في أي مكان ولأي إنسان لذا لن استحي عن مدح من يسقي الناس ماء نظيفًا ولن أهادن ولا أجامل من يتجاهل عطش الناس وهو مسؤول عنهم.
وما زلنا نسأل ماذا عن ماء شمال كردفان من النيل الأبيض والمشروع جاهز مما جميعه، حسب ما علمنا، ولا ينقصه إلا الجهة الضامنة لعقد البوت B.O.T. معقولة بس؟!!!
سألت محدثي قبل عدة سنوات وقع وزير المالية الزبير أحمد الحسن عقداً لسقيا بورتسودان من نهر النيل وكتبت عن ذلك: رجعت لأرشيفي ووجدت أنني كتبت في يوم «3/7/2005» موضوعًا بهذا الخصوص عنوانه «طربت لوزير المالية الاتحادي» إليكم هذه الفقرة منه:
«سمعته يتحدث عن ماء بورتسودان التي ستشرب من النيل بعد طول عطش وليس في الأمر عجب فقد شربنا في الرياض عاصمة السعودية من ماء الخليج على بعد «400» كلم وهو خاضع للتحلية والمعالجات الكيمائية. فكيف لا تشرب بورتسودان من نهر من أنهار الجنة على مرمى حجر مبالغة مش؟ في ذلك اليوم الذي وقَّع فيه وزير المالية عقد ماء بورتسودان «430» مليون دولار ذكر عدة مشروعات للمياه: ماء الدامر وماء نيالا.. اعترتني فرحة ونشوة طرب لذلك الحديث اسقهم سقاني وسقاك الله من الكوثر. في ميزان حسناتك أيها الوزير ويوم شكرك ما يجي وهذا صرف يراه الله ورسوله وعامة المسلمين». هذا بعض مما كتبنا في ذلك اليوم، أيُعقل أن العمل مازال جاريًا في هذا المشروع طيلة هذه السنوات؟
كثر الحديث عن جمال بورتسودان في الآونة الأخيرة وكل زائر شهد بجمالها ونظافتها وما أحدثه واليها محمد طاهر ايلا من تقدّم في رصف طرقها وانارتها ومنتجعاتها وسواحلها ولكن أيعقل ألا يكون السيد إيلا اهتم بالماء إلى هذا الحد؟ على الأقل ماذا تم بهذا العقد الذي وقَّعه وزير المالية حينها الزبير أحمد الحسن.
وهل هناك حياة بلا ماء؟ وقد خلق الله منه كل شيء حي مما يعني بدونه الموات. والماء الذي يُشترى يُحدث هلعًا في النفوس ويصير ممحوقًا لا بركة فيه إذا شربت أسرفت خوف انقطاعه والشعور بالعطش يلازم من هذا حال مائه.
صراحة أنا مع الماء كأول حق من حقوق الإنسان ويُفرحني الماء في أي مكان ولأي إنسان لذا لن استحي عن مدح من يسقي الناس ماء نظيفًا ولن أهادن ولا أجامل من يتجاهل عطش الناس وهو مسؤول عنهم.
وما زلنا نسأل ماذا عن ماء شمال كردفان من النيل الأبيض والمشروع جاهز مما جميعه، حسب ما علمنا، ولا ينقصه إلا الجهة الضامنة لعقد البوت B.O.T. معقولة بس؟!!!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق