الثلاثاء, 12 شباط/فبراير 2013
دعونا نبدأ بالكلمة الطيبة: نشكر وزارة المالية لدعمها سلعة الغاز التي تدخل كل بيت.
ونجزل الشكر لوزارة الطاقة التي تحاول أن توفر الغاز وتحاول أن توصله للمواطن بالسعر الذي تريد. ونكتب عن هذا الموضوع بأدب شديد، لأن على رأس الوزارة رجل يرجع الفضل بعد الله له، فيما بالبلاد من نفط وسهر الليالي ليحقق لمواطن السودان بعضاً من حلم.
طيب ما المشكلة؟ لا تقل ما المشكلة قل ما المشكلات؟
إعلان في الصفحة الأولى في عدة صحف وزارة الطاقة تحدد أماكن ويوماً من كل أسبوع لبيع الغاز للمواطن بسعر «15» جنيهاً فقط. أول حاجب دهشة نرفعه، مَن صاحب هذه الفكرة العجيبة؟ ونبدأ استفهاماتنا:
1- هل المواطن السوداني الذي يسأل الله عنه وزارة الطاقة، هو مواطن ولاية الخرطوم فقط؟ ما حلها لمواطن غير الخرطوم، والذي الفرق بينه وبين مواطن الخرطوم، في ظنها، أن الأخير يعرف المظاهرات. «قديمة المظاهرات بعد هذه القنوات صارت في كل مكان».
2- المواطن الذي يسكن الحي المحظوظ بالتوزيع يوم السبت بالسعر الرهيب الذي ليشتري بسعر الوزارة؟ هل كل المواطنين يسكنون، كما خلية النحل، بالقرب من هذا المجمع وأي طفل من الأسرة يستطيع أن يخرج و«يدردق» الأسطوانة ويدخل بيته، أم هي تحتاج لترحيل بركشة حتى تصل بعض البيوت؟ وكم أجرة ترحيل الركشة، جنيهان أو ثلاثة، إذاً صارت الأسطوانة 17 أو 18 جنيهاً. «ما عملتوا حاجة».
3- هل كل المشترين من هذه المجمعات هم مستهلكون أم بينهم من يريد أن يتاجر بها، ويضع «2 أو 3» جنيهات لتصل المواطن بنفس المبلغ «17 أو 18» جنيهاً؟ هذا إذا لم تخرج للمواطنين درجة تانية من غير سكان الخرطوم الذين لم تفكر وزارة الطاقة حتى الآن في حل مشكلة الغاز بالنسبة لهم.
4- هل معاناة المواطنين من ارتفاع الأسعار إذا حلت مشكلة الغاز بهذه الطريقة العبقرية ستنخفض كل الأسعار، يا عالم الفيل هناك، والغاز مرة أو مرتين في الشهر وكل هذا الفيلم وهذا العك إذا افترضنا نجاحه سيوفر للمواطن جنيهن أو ثلاثة في الشهر، ما بال السلع الأخرى التي تستهلك يومياً، طبعاً سيرد على أقل الرجال درجة في وزارة الطاقة السلع الأخرى ما شغلنا.
5- هل تريد وزارة الطاقة أن تقول إن مشكلة الغاز سببها الوكلاء كما كان يقول مدير الإمداد والتسويق السابق وأنهم يخزنون الغاز؟
الحل يا سادتي يعرفه حتى راعي الضأن في فلاه، البديل لكل هذه الحلول السمجة هو الوفرة، وما أظنه خافياً على أحد. لم تكن هناك مشكلة في الغاز ولا أسعاره على مدى سنوات ما قبل وقف ضخ نفط الجنوب، وليس هذا بكاء على نفط الجنوب، ولكن بكاء على إدارة الاقتصاد وسلم الأولويات.
يا وزارة الطاقة توفير الغاز وهو ما يحقق المنافسة والسعر، ولكن إذا استمرت وزارة الطاقة في مد الخرطوم بالغاز، وشاحنات الأقاليم تقف اليوم واليومين والأسبوع والأسبوعين في مستودعات الشجرة، فهنا سنبحث لكلمة العدل عن معنى آخر.
ونجزل الشكر لوزارة الطاقة التي تحاول أن توفر الغاز وتحاول أن توصله للمواطن بالسعر الذي تريد. ونكتب عن هذا الموضوع بأدب شديد، لأن على رأس الوزارة رجل يرجع الفضل بعد الله له، فيما بالبلاد من نفط وسهر الليالي ليحقق لمواطن السودان بعضاً من حلم.
طيب ما المشكلة؟ لا تقل ما المشكلة قل ما المشكلات؟
إعلان في الصفحة الأولى في عدة صحف وزارة الطاقة تحدد أماكن ويوماً من كل أسبوع لبيع الغاز للمواطن بسعر «15» جنيهاً فقط. أول حاجب دهشة نرفعه، مَن صاحب هذه الفكرة العجيبة؟ ونبدأ استفهاماتنا:
1- هل المواطن السوداني الذي يسأل الله عنه وزارة الطاقة، هو مواطن ولاية الخرطوم فقط؟ ما حلها لمواطن غير الخرطوم، والذي الفرق بينه وبين مواطن الخرطوم، في ظنها، أن الأخير يعرف المظاهرات. «قديمة المظاهرات بعد هذه القنوات صارت في كل مكان».
2- المواطن الذي يسكن الحي المحظوظ بالتوزيع يوم السبت بالسعر الرهيب الذي ليشتري بسعر الوزارة؟ هل كل المواطنين يسكنون، كما خلية النحل، بالقرب من هذا المجمع وأي طفل من الأسرة يستطيع أن يخرج و«يدردق» الأسطوانة ويدخل بيته، أم هي تحتاج لترحيل بركشة حتى تصل بعض البيوت؟ وكم أجرة ترحيل الركشة، جنيهان أو ثلاثة، إذاً صارت الأسطوانة 17 أو 18 جنيهاً. «ما عملتوا حاجة».
3- هل كل المشترين من هذه المجمعات هم مستهلكون أم بينهم من يريد أن يتاجر بها، ويضع «2 أو 3» جنيهات لتصل المواطن بنفس المبلغ «17 أو 18» جنيهاً؟ هذا إذا لم تخرج للمواطنين درجة تانية من غير سكان الخرطوم الذين لم تفكر وزارة الطاقة حتى الآن في حل مشكلة الغاز بالنسبة لهم.
4- هل معاناة المواطنين من ارتفاع الأسعار إذا حلت مشكلة الغاز بهذه الطريقة العبقرية ستنخفض كل الأسعار، يا عالم الفيل هناك، والغاز مرة أو مرتين في الشهر وكل هذا الفيلم وهذا العك إذا افترضنا نجاحه سيوفر للمواطن جنيهن أو ثلاثة في الشهر، ما بال السلع الأخرى التي تستهلك يومياً، طبعاً سيرد على أقل الرجال درجة في وزارة الطاقة السلع الأخرى ما شغلنا.
5- هل تريد وزارة الطاقة أن تقول إن مشكلة الغاز سببها الوكلاء كما كان يقول مدير الإمداد والتسويق السابق وأنهم يخزنون الغاز؟
الحل يا سادتي يعرفه حتى راعي الضأن في فلاه، البديل لكل هذه الحلول السمجة هو الوفرة، وما أظنه خافياً على أحد. لم تكن هناك مشكلة في الغاز ولا أسعاره على مدى سنوات ما قبل وقف ضخ نفط الجنوب، وليس هذا بكاء على نفط الجنوب، ولكن بكاء على إدارة الاقتصاد وسلم الأولويات.
يا وزارة الطاقة توفير الغاز وهو ما يحقق المنافسة والسعر، ولكن إذا استمرت وزارة الطاقة في مد الخرطوم بالغاز، وشاحنات الأقاليم تقف اليوم واليومين والأسبوع والأسبوعين في مستودعات الشجرة، فهنا سنبحث لكلمة العدل عن معنى آخر.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق