الأحد, 23 كانون1/ديسمبر 2012
ليس
الحادث الأول ولكنه الحادث الأبشع والأكثر موتاً. في مساء الأربعاء الساعة
11:34 يوم 19/12/2012م تلقيت رسالة على هاتفي الجوال من سونا تقول «وفاة
32 وإصابة آخرين في حادث مروري بالقرب من الكاملين» أصبح الصباح وتضاربت
الأعداد من قائل إن الموتى فوق الخمسين وأشارت صحيفة الرأي العام بالخط
العريض والأحمر أن الموتى «62» المصيبة أن الخبر مر مرور الكرام على الرأي
العام كأنَّ الموت على هذا الطريق لم يعد يلفت نظراً وكأنَّ الموتى ماتوا
في أسرَّتهم.
بالمقابل حادث المدرسة الابتدائية بأمريكا الذي قتل فيه شابٌّ عشريني «20» طفلاً بإطلاق النار عليهم من مسدسين وبندقية لأقول هز هذا الحادث كل أمريكا بل سمع به كل العالم والرئيس الأمريكي باراك حسين أوباما حبس دمعته بيده وعلى كل الشاشات نُشرت كلمته وأسفه على الحادث وزار أسر الأطفال الضحايا. قبل أن نقول لأوباما والذين يموتون في أفغانستان والعراق بطائراتكم على مدى العشر السنوات الماضية ألم يكونوا بشراً يستحقون دمعة من دموعك الغالية، هذا إذا استثنيا أطفال غزة وفلسطين التي بيد الدولة التي تدير الانتخابات في أمريكا. يقول تعالى «ويل للمطففين».
ما لهذا الحادث لم يحرك إلا معتمد الكاملين والحصاحيصا ووزير الرعاية الاجتماعية والذين سهروا على الجرحى وجمع الجثث التي تناثرت كما جثث الحروب.. لماذا لم نسمع للوالي صوتًا ولا وزير الداخلية ولا مدير إدارة المرور طبعًا لا نحلم بأعلى من وزير الداخلية فما فوق ذلك لا تحركهم حوادث المرور بل حوادث الحركة. «للمرة الألف نسأل هل في هذه الدولة بروتوكول؟؟»
إلى متى هوان النفس البشرية في هذا السودان؟ كان عليَّ أن أخاطب النائب الأول لرئيس الجمهورية الأستاذ علي عثمان في أول خروج له من العاصمة بعد توليه المنصب في أواخر التسعينيات من القرن الماضي وقلت في كلمتي إن هذا الطريق ما عاد اسمه طريق الخرطوم مدني ولكن صار اسمه تحت تحت «طريق الموت» وكان وزير الطرق يومها الهادي بشرى وعقّب وقال سنجعل منه طريق حياة.. ترى كم نفس بشرية ماتت على هذا الطريق منذ أن أشرنا إلى أنه طريق الموت. ولم يجعل منه الهادي بشرى ولا عشرات الوزراء الذين عقبوه على وزارة الطرق كلهم قضى زمنه ولم يغير في مقبرة الخرطوم مدني شاهداً. عند الحديث عن توسعة الطريق يتحجَّج قصيرو النظر بأنه لا حاجة لتوسعة الطريق بعد طريق الشرق، ربما يكون في الجملة نسبة من الصحة ولو بنسبة «1%» ما هو حال طريق الشرق الآن؟ وهل سيُترك هكذا بلا استغلال وكل العبء على طريق الخرطوم مدني. نقاط المرور المنتشرة لتغريم وتجريم المواطنين كل «25» كيلومترًا لماذا لم تمنع مثل هذه الحوادث البشعة لو كانت من أجل السلامة؟ لماذا لا يُضاء كل هذا الطريق ليلاً؟ لماذا لا تُمنع البصات الكبيرة من السفر ليلاً في هذا الطريق؟ لماذا لا تحوَّل البصات التي لا علاقة لها بالمسافة بين مدني والخرطوم لطريق الشرق؟ بصات سنجة والدمازين وسنار والقضارف وكسلا وهلمجرا؟ هل جلس مختصون لإيجاد حل لهذا الطريق؟؟؟؟ ولو على طريقة الاتجاه الواحد.
بالمقابل حادث المدرسة الابتدائية بأمريكا الذي قتل فيه شابٌّ عشريني «20» طفلاً بإطلاق النار عليهم من مسدسين وبندقية لأقول هز هذا الحادث كل أمريكا بل سمع به كل العالم والرئيس الأمريكي باراك حسين أوباما حبس دمعته بيده وعلى كل الشاشات نُشرت كلمته وأسفه على الحادث وزار أسر الأطفال الضحايا. قبل أن نقول لأوباما والذين يموتون في أفغانستان والعراق بطائراتكم على مدى العشر السنوات الماضية ألم يكونوا بشراً يستحقون دمعة من دموعك الغالية، هذا إذا استثنيا أطفال غزة وفلسطين التي بيد الدولة التي تدير الانتخابات في أمريكا. يقول تعالى «ويل للمطففين».
ما لهذا الحادث لم يحرك إلا معتمد الكاملين والحصاحيصا ووزير الرعاية الاجتماعية والذين سهروا على الجرحى وجمع الجثث التي تناثرت كما جثث الحروب.. لماذا لم نسمع للوالي صوتًا ولا وزير الداخلية ولا مدير إدارة المرور طبعًا لا نحلم بأعلى من وزير الداخلية فما فوق ذلك لا تحركهم حوادث المرور بل حوادث الحركة. «للمرة الألف نسأل هل في هذه الدولة بروتوكول؟؟»
إلى متى هوان النفس البشرية في هذا السودان؟ كان عليَّ أن أخاطب النائب الأول لرئيس الجمهورية الأستاذ علي عثمان في أول خروج له من العاصمة بعد توليه المنصب في أواخر التسعينيات من القرن الماضي وقلت في كلمتي إن هذا الطريق ما عاد اسمه طريق الخرطوم مدني ولكن صار اسمه تحت تحت «طريق الموت» وكان وزير الطرق يومها الهادي بشرى وعقّب وقال سنجعل منه طريق حياة.. ترى كم نفس بشرية ماتت على هذا الطريق منذ أن أشرنا إلى أنه طريق الموت. ولم يجعل منه الهادي بشرى ولا عشرات الوزراء الذين عقبوه على وزارة الطرق كلهم قضى زمنه ولم يغير في مقبرة الخرطوم مدني شاهداً. عند الحديث عن توسعة الطريق يتحجَّج قصيرو النظر بأنه لا حاجة لتوسعة الطريق بعد طريق الشرق، ربما يكون في الجملة نسبة من الصحة ولو بنسبة «1%» ما هو حال طريق الشرق الآن؟ وهل سيُترك هكذا بلا استغلال وكل العبء على طريق الخرطوم مدني. نقاط المرور المنتشرة لتغريم وتجريم المواطنين كل «25» كيلومترًا لماذا لم تمنع مثل هذه الحوادث البشعة لو كانت من أجل السلامة؟ لماذا لا يُضاء كل هذا الطريق ليلاً؟ لماذا لا تُمنع البصات الكبيرة من السفر ليلاً في هذا الطريق؟ لماذا لا تحوَّل البصات التي لا علاقة لها بالمسافة بين مدني والخرطوم لطريق الشرق؟ بصات سنجة والدمازين وسنار والقضارف وكسلا وهلمجرا؟ هل جلس مختصون لإيجاد حل لهذا الطريق؟؟؟؟ ولو على طريقة الاتجاه الواحد.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق