الخميس، 13 ديسمبر 2012

القبلية الى متى؟ والى أين؟

  السبت, 08 كانون1/ديسمبر 2012

المكان مكتب جهة أمنية استجواب أو تحقيق على ما كتبت في  هيئة حكومية اسمها الحج والعمرة كان ذلك قبل سنتين تقريباً. لست بصدد ما دار بيننا من نقاش وسؤالي هل تحمون دولة أم أفرادا؟ وصدق ما قلنا في تلك الهيئة والجميع يعرف الى اين وصلت قضيتها من شهرة.
ما حيرني في ذلك الاستجواب أنه بدا بأسئلة مثل اسمك، عمرك، مؤهلك، الحالة الاجتماعية وفجأة سألني ما قبيلتك؟ صراحة لم أحتمل السؤال وقلت له اتريدني ان اجيبك على القبيلة في القرن الواحد والعشرين وعلي عبد اللطيف سنة 1924 م رفض الاجابة وقال للمستعمر أنا سوداني؟
كان رده بأنه يملأ في اورنيك مطبوع وعليه ان يملأ هذه الاستمارة ومثّل فيها دور عبد المأمور. وما كان مني الا أن أجبت على هذا السؤال المتخلف والذي لا ادري له فائدة في التحقيق ، الا طرفة عبد العزيز محمد داؤود رحمه الله.
بالأمس حدثني استاذ جامعي أنهم احتاروا شد الحيرة في استمارة او استطلاع داخل الجامعة ولأساتذة الجامعة فيه سؤال عن القبيلة!!  استغراب كل من قرأه .
لا ننكر القبيلة كمكون من مكونات المجتمع ولها فوائدها وذكرت في القرآن ولكن  من باب ( لتعارفوا ) وختمت بأكمركم عند الله اتقاكم. أي يجب ان ننشظ في التقوى وليس بالأنساب والقبائل.
أما حان لوزارة الداخلية على وجه الخصوص ان تعرف متى تسأل هذا السؤال ومتى لا تسأله؟ يمكن ان أسأل من القبيلة في استمارة الرقم الوطني والاحصاء وبعض الجهات التي يكون للقبيلة فيها ما يترتب عليه اشياء أخرى ولو من باب الاحصاء. ولكن أن يكون سؤالاً ثابتاً في كل استمارة فهذا يجب ان تجرى له الدراسات لنصل لفائدته وضرره.
أمر القبلية نشطت نشاطاً سالباً في العقدين الأخيرين وعشنا قبله في داخليات المدارس والجامعات ولا يخطر على بال احد منا ان يسأل او يخطر على باله أن يسأل زميلاً عن قبيلته ناهيك في ان يبني على ذلك أي مصلحة خاصة.
مما يجب ان تقوم به مراكز البحوث وبحوث الدراسات العليا البحث في أمر القبيلة ما الذي ثمنه في السنوات الأخيرة وما مدى خطره على الوحدة الوطنية ؟ وإذا كانت له أي آثار سالبة في بناء الدولة الحديثة ومتى يثمن ومتى يتحاشى؟ كل هذه يجب ان يجاب عليها بدراسات علمية عميقة.
ويجب ان يكون للشباب فيها رأي واضح وأن يتجاوزوها ولا يكبروها  لدرجة ان تصل الى منتديات الانترنت: منتدى قبيلة كذا ومنتدى قبيلة كذا؟
وهل تضرر من السؤال عن القبيلة أحد ولمن يشتكي المتضرر؟ وهل سيصل الأمر إن نترك القبيلة هكذا الى ان تتوزع الوطن قبائل بعينها ويظهر فيه ال(بدون) كما في تلك الدولة العزيزة الى نفوسنا دولة الكويت. وهل سيندرج الناس في درجات قبلية الذي من قبيلة كذا له الصف الاول وتأتي قبيلة كذا في الصف الثاني وهكذا؟؟؟؟

ليست هناك تعليقات: