نشر يوم الخميس 13-12-2012
مع
أزمة المواصلات الطاحنة التي اجتاحت العاصمة هذه الايام والتي تعيشها الأقاليم منذ
زمن ليس بالقصير ولم يلتفت اليهم أحد ولكن يوم وصل الأمر العاصمة وصار مهدداً
أمنياً يؤثر في كثير من مفاصل الدولة التفت اليه بعض الجهات وخرجت بأن تعيد النقل
الطارئ الذي كان سائداً عند مجي الانقاذ في مطلع تسعينات القرن الماضي.
الدولة
ممثلة في شرطة المرور حشرت نفسها في تفاصيل كثيرة ما كان ينبغي لها ان تدخل فيها
وبعد ان منحت الصلاحيات المطلقة لشرطة المرور على الطرق ليس للمحافظة على السلامة
ولكن لمزيد من الدخل ولا ينكر ذلك الا مكابر منتفع من هذه الغرامات التي بلغت 36
مليار جنيه في السنة بأقل تقدير وهذا يوم كانت الغرامة 30 جنيه رباه كم يكون جملة
ما تجمعه شرطة المرور من الشعب الآن؟؟
وبين
يوم وليلة صدقنا اننا دولة بترولية واصدرت شرطة المرور قرارات مثل ممنوع ركوب
الناس على صندوق البوكس ومازال الشعب يركب الدواب ناهيك عن البوكس وبالمناسبة هذا
البوكس أمره محير ان انت وضعت فيه حاجياتك غرموك بحجة ان هذا ملاكي وانت تحمل عليه
حاجياتك واحيانا تحتاج تصريحاً من شرطة المرور يجدد شهرياً بأن تدفع مبلغا ليسمحوا
لك بحمل حاجياتك على بوكسيك بالله في ظلم أكثر من كده. والا الغرامة مقابل ماذا
هذا ما يحير. سؤال اتمنى ان تجيبني عليه شرطة المرور ما المسموح بحمله على ظهر
البوكس الملاكي ناس لا ،بضاعة لا ، تلاجة لا ماذا نحمل عليه وهذه الدولة الغبية
التي صنعته ألا تعرف ان في السودان عباقرة مرورين لماذا اضاعت كل هذا الحديد
لصناعة صندوق البوكس.
واحدة
ثانية سيارات الهايس والقريس حمولة 14 راكب هذه ممنوعة من أن تحمل راكب طيب ماذا
يحمل عليها؟؟؟ نقلع الكراسي ونعملها بضاعة مظللة حتى هذه تحتاج اذنا من شرطة
المرور كان يمنح في ادارة المرور السريع حول الى اقصى شمال الخرطوم ويجدد شهرياً. ما
الذي جعل الكريس والهايس بعد دفع الرسوم مسموح به وبدونه لا تتحقق السلامة. مع
أزمة المواصلات صار اصحاب هذه الحافلات يدفعون الغرامة ويضعونها على الركاب
والشرطة آخر انبساط ، وهناك آليات لمحاربة الفقر!!!!
كيف
تحاربون الفقر والموظف الذي يسكن شمال الجزيرة يدفع لشرطة المرور مباشرة يومياً
لتجدد اسطولها وتدفع حوافز ضباطها وشرطتها ووو (وما بقدر اقول ما عايز اصرح امكن
قول يفوح والناس ما بتريح) شكرا ابراهيم عوض ورحم الله والدي.
دعوني
احكي 50 جنيه دخلت على شرطة المرور. معاق يستعمل دراجة معاقين اراد ان يضعها فوق
سطح الحافلة المسافرة الى القضارف سائق الحافلة قال له هذه تعتبرها شرطة المرور
مخالفة بغرمونا 50 جنيه اذا اصريت الغرامة تدفعها انت واوفق المعاق. وعند اول نقطة
بعد الخرطوم حررت لهم مخالفة التفت السائق الى المعاق امشي ادفع ونزل المعاق ومشى
على يديه الى ان وصل السيارة التي تدفع فيها الغرامة وسلمهم 50 جنيه وعاد يمشي على
يديه الى ان وصل الحافلة تحت استهجان وامتعاض كل من رأي الموقف واقسم احدهم ان هذا
لا يحدث حتى في اسرائيل.
سادتي
شرطة المرور وشرها للمال هو الذي احدث ازمة المواصلات ممنوع الامجادات ممنوع
الهايسات ممنوع الاتوزات ممنوع ممنوع كلها منع في منع واستخاف بالبشر لا يراه الا
الضعفاء. من منح هذه الشرطة كل هذه الصلاحيات وجعلها تأخذ باليمين والشمال من كل
غاد ورائح؟؟
قبل
أي تفكير في حل ازمة المواصلات أجمعوا نقاط شرطة المرور السريع الآن قبل غد وانظروا
كيف ستسير المواصلات خارج العاصمة وداخلها ، بلاش جمع الشرطة اجمعوا منهم هذه
الدفاتر الملونة وسلطة التغريم وليكن عملهم السلامة والتوجيه واسالوني من أي ازمة
مواصلات جربوها شهرا واحسبوا النتائج.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق